ناقش الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الثلاثاء، تقريرًا مقدمًا من الدكتور عمرو عدلي نائب الوزير لشئون الجامعات حول خطة الوزارة التنفيذية للارتقاء بالتصنيف الدولي للجامعات المصرية.
وأشار التقرير إلى أن الوزارة تولي اهتمام كبير للارتقاء بمكانة الجامعات المصرية على المستوى الدولي، حيث بُذلت جهود حثيثة للارتقاء بمستوى مخرجات المنظومة التعليمية، ورفع القدرة التنافسية للجامعات عالميًّا، بما يصب في مصلحة الطلاب، ويرتقي بالسمعة الدولية للجامعات المصرية، شملت تشكيل لجنة هي الأولى من نوعها لرفع مستوى ترتيب الجامعات المصرية في التصنيفات العالمية، وعقد العديد من ورش العمل بحضور ممثلي الجامعات والمراكز البحثية؛ لتدريبهم على كيفية إعداد ملفات للتقدم لهذه التصنيفات.
وأكد التقرير أهمية التصنيفات الدولية للجامعات المصرية، حيث إنها تساعد على تحسين السمعة العالمية للتعليم العالي المصري، وتسهم في جذب الطلاب الوافدين، وزيادة السياحة التعليمية وتدفقات النقد الأجنبي، فضلا عن زيادة فرص خريجي الجامعات المصرية في الحصول على فرص عمل إقليمية ودولية، وزيادة فرص شباب الباحثين في الحصول على منح للدراسات العليا بالخارج.
وتتضمن التقرير الخطوات التنفيذية التي تتخذها الوزارة للارتقاء بمكانة الجامعات المصرية في التصنيفات الدولية، منها: حصر أعداد أعضاء هيئة التدريس الحاصلين على جوائز دولية، والتواصل مع خريجي الجامعة الفائزين بجوائز دولية أو تقلدوا مناصب عالمية، وزيادة النشر الدولي في جميع فروع العلوم في كبرى المجلات الدولية، فضلا عن زيادة البرامج المشتركة مع الجامعات العالمية، وتشجيع مشاركة أعضاء هيئة التدريس والطلاب في المؤتمرات الدولية الكبرى، وإبراز العمل التاريخي للجامعة وكلياتها وإضافة جميع نقاط القوة التاريخية والمعاصرة على موقعها الإلكتروني، وزيادة الدخل الكلي بجميع أشكاله وأنواعه من الصناعة والابتكار، ووضع مخطط لإنشاء وإدارة الحاضنات بأنواعها، وكذلك وضع خطط مستقبلية لإنشاء وادي علوم الجامعة.
كما شملت الخطوات التنفيذية التي تتخذها الوزارة للارتقاء بمكانة الجامعات الدولية زيادة براءات الاختراع المسجلة باسم الجامعة، والمتابعة الدورية للموقع الإلكتروني للجهة المانحة لجائزتي نوبل وجائزة المجال في الرياضيات، وتحديث الموقع الإلكتروني للجامعة، والاشتراك في قاعدة بيانات Scival التابعة لـ Scopus، وإنشاء مجلة إلكترونية على موقع الجامعة تحتوي على ملخصات إنجليزية لجميع الأبحاث التي تصدر باللغة العربية في مجلات الجامعة المختلفة، وإعادة النظر في دراسة خطط تكليف الهيئة المعاونة في ضوء الاحتياجات التعليمية والبحثية الموثقة بإحصائيات رقمية موضوعية.
وأشار التقرير إلى أبرز التصنيفات الدولية للجامعات، منها: تصنيف جامعة شانغهاي وينشر قائمة بأفضل 500 جامعة، ويعتمد على معايير النشر العلمي، والجوائز التي حصل عليها الأساتذة أو خريجي الجامعات والفكر العلمي، واستخدام البحوث كمرجع، وكذا تصنيف مجلة تايمز البريطانية «كيو إس» ويقوم بتصنيف لأفضل 800 جامعة في العالم، ويعتمد على السمعة الأكاديمية، والبحث العلمي، بالإضافة إلى نسبة أعضاء هيئة التدريس إلى عدد الطلبة، وإدارة الأعمال واستطلاع آراء متخصصين بالتعليم والدراسة بالخارج، وتصنيف و«يبومتركس» الإسباني ويعتمد على معايير خاصة بالموقع الإلكتروني وتكنولوجيا المعلومات وشبكة المعلومات بكل جامعة، ويتم من خلاله تقييم لحجم الموقع، ومخرجات البحث، وتأثير الموقع، والتصنيف الأسترالي لمواقع الجامعات، وهو تصنيف يركز على معدل فتح الموقع على الإنترنت، وعدد المرات التي يقوم فيها المتصفح بفتح «لينك» داخل الموقع الأساسى، ويحتوي هذا التصنيف على 9000 كلية وجامعة، يتم تصنيفها وفقًا لشهرة موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت لدى 200 دولة.
وأوضح التقرير الإنجازات التي حققتها الجامعات المصرية في التصنيفات الدولية، مشيرًا إلى الخطوات التي قطعتها الوزارة لمساعدة الجامعات على تحسين تصنيفها الدولي بالتعاون مع بنك المعرفة المصري، وقد أسفرت هذه الجهود عن ارتفاع ملحوظ في تصنيف الجامعات المصرية، أظهرتها المؤشرات إدراج 19 جامعة بين أفضل 1200 جامعة في التصنيف البريطاني «التايمز»، و20 جامعة في تصنيف QS البريطاني، و11 في تصنيف يوزنيوز الأمريكي، و6 في تصنيف ويبومتركس الأسباني، كما حققت الجامعات المصرية تقدمًا ملموسًا في تصنيف «ليدن» الهولندي، حيث تواجدت فيه 5 جامعات مصرية من بين 963 جامعة عالمية، كما أعلنت نتائج تصنيف شنغهاي لسنة 2019 لاختيار أفضل 1000 جامعة من بين 30 الف جامعة، وقد ضم التصنيف 5 جامعات مصرية؛ لتكون هذه الجامعات ضمن أعلى 3% من قائمة جامعات العالم، واحتلت الجامعات المصرية 60 مركزًا متقدمًا في التخصصات العلمية، كما ارتفع ترتيب مصر في النشر الدولي طبقا لتصنيف سايماجو “Scimago” من المركز 38 عالميًا عام 2017 إلى المركز 35 عام 2018.