زى النهارده.. نجاح اختبار لويس باستير على لقاح ضد داء الكلب

كتب: ماهر حسن الثلاثاء 05-07-2011 17:05


لويس باستير عالم أحياء دقيقة وكيميائى فرنسى مولِود فى 27 ديسمبر 1822 فى فرنسا واشتهر بتجاربة التى أثبتت أن الكائنات الدقيقة هى المسؤولة عن الأمراض، كما يعتبر أول من أوجد عملية البسترة فى الحليب، وهى عملية تسخين الحليب لقتل الجراثيم والميكروبات الموجودة فيه ثم تبريده وحفظه بارداً، ويلاحظ أن كلمة مبستر مشتقة من اسم هذا العالم. حصل باستير على بكالوريوس فى العلوم التى كان مولعا بها رغم عدم تفوقّه فى الكيمياء التى صمم أن يكون متميزا فيها، وكان فى مراحل دراسته الأولى طالباً متوسط المستوى ونصحه أستاذه فى الثانوية بإكمال دراسته فى دار المعلمين العليا E.N.S فى باريس فسافر إليها فى 1838 وفى 1846 حصل على شهادة الأستاذية فى العلوم الفيزيائية، وفى 1847 بباريس نال الدكتوراة فى الفيزياء وفى 1848 قدّم باستير إلى المجمع العلمى الفرنسى أول أبحاثه، عن «التبلور» وعكف على دراسة «حمض الطرطير» ثم عُيِّن أستاذاً للفيزياء فى مدرسة ثانوية بمدينة ديجون، وفى 1849 عُيِّن فى كلية ستراسبورج، وفى 1852 سافر إلى مدينة ليْبزج فى ألمانيا، ثم إلى براغ وتابع دراسة «الطرطرات»، وفى 1854 عُيِّن أستاذاً لكلية العلوم الجديدة فى مدينة ليل وعميداً لها وبدأ أبحاثه المعملية على الاختمار، وفى 1857 قدم للجمعية العلمية بمدينة ليل بحثاً عن الاختمار اللبنى وتابع أبحاثه عن الاختمار الكحولى وفى 1860حصل على جائزة الفيزيولوجية التجريبية تقديراً لأعماله المتعلقة بحوادث الاختمار، وفى 1862 عُيِّن عضواً فى المجمع العلمى الفرنسى، وفى 1877 عكف على دراسة مرض الجمرة واستطاع عزل جرثومة هذا المرض ثم توصل إلى مبدأ التلقيح بالجراثيم الضعيفة، وفى 1881 انتخب باستير عضواً فى المجمع العلمى الفرنسى، وفى عام 1884 عكف على دراسة مرض الكَلَب فجرب نقل هذا المرض إلى الأرنب بلعاب الكلب أو بدمه، وفى مثل هذا اليوم السادس من يوليو 1885 قام بمعالجة صبى صغير عضه كلب فحقنه باستير باللقاح الذى نجح فى اختباره على الأرنب ثم كرر الحقن إلى أن شفى الصبى ليثبت نجاح اللقاح فى معالجة الإنسان، وبعد أشهر على هذه الحادثة قام باستير مجددا بعلاج رجل عضه كلب باستخدام اللقاح ذاته الذى تأكدت فاعليته فى علاج المصابين بمرض الكَلَب، وقد توفى باستير فى 28 سبتمبر 1895.