«إخوان سوريا» تتهم الجامعة العربية بحماية «الأسد»: وفدكم لم يعُد يعنينا

كتب: أ.ف.ب الإثنين 09-01-2012 10:30

 

 

انتقدت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا في بيان تقرير بعثة مراقبي الجامعة العربية التي اتهمتها بالتغطية على «جرائم» نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وحمايته من أي تحرك حقيقي من قبل المجتمع الدولي.

وجاء في البيان الذي يحمل عنوان «بعثتهم لم تعد تعنينا» أنه «غدا واضحًا سعي بعثة المراقبين العرب إلى التغطية على جرائم النظام السوري، ومنحه المزيد من الوقت والفرص لقتل شعبنا وكسر إرادته»، متهمة البعثة بـ«حماية هذا النظام من أي موقف جاد للمجتمع الدولي».

وندد البيان الذي يحمل توقيع زهير سالم، الناطق الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين، بـ«استرسال الأمانة العربية للجامعة العربية في استرضاء النظام السوري حتى قبل استقبال بعثة المراقبين العرب»، مذكرًا بـ«شرط وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي جاهر به في مؤتمر صحفي تحت سمع الجامعة العربية وبصرها (قائلًا) إن توقيعنا على البروتوكول لا يعني قبولنا بالمبادرة العربية».

وتابع أنه بعد ذلك «لم يعد غريبًا ولا مفاجئًا أن تخرج علينا بعثة المراقبين العرب بتقريرها الذي خلا من أي إشارة إلى مسؤولية النظام عن قتل آلاف السوريين، بمن فيهم مئات الأطفال، وبما في ذلك مسؤولية ذلك النظام عن عجز أولياء الأمور عن دفن جثث قتلاهم».

كما اتهم بعثة المراقبين العرب بأنها «تسوي بين الضحية والجلاد، وتوازي بين آلة القتل الرسمية بيد الوحدات العسكرية النظامية وغير النظامية بدباباتها ومدفعيتها وصواريخها، وبين عمليات فردية للدفاع عن النفس، أقرتها قوانين الأرض وشرائع السماء».

وتابع البيان: «إننا في جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، نؤكد للرأي العام الوطني، وللجامعة العربية، وفي ضوء تقرير بعثتها المنحاز للنظام القاتل المستبد: إن أمر بعثتكم هذه لم يعد يعنينا».

وتعهد «الإخوان المسلمين» بـ«المضي على طريق تحرير بلدنا وشعبنا، حتى نظفر بوعد الله وكرامته ونصره».

وكان المراقبون بدأوا مهمتهم في 26 ديسمبر الماضي في دمشق بينما وصل آخر وفود المراقبين السبت قادمًا من الأردن لمراقبة تطبيق الخطة العربية للخروج من الأزمة.

وكان مصدر دبلوماسي عربي اطلع على التقرير الذي قدمه الفريق محمد أحمد مصطفى الدابي، رئيس بعثة المراقبين العرب، إلى اللجنة العربية، أفاد أن هذا التقرير يدعو إلى مواصلة عمل البعثة ويشير إلى «مضايقات» حصلت من قبل النظام والمعارضة على حد سواء.

إلا أن التقرير أشار أيضا إلى «أن هناك صورًا لآليات عسكرية على أطراف المدن ولتظاهرات يطلق فيها الرصاص، إضافة إلى صور لقتلى وانتهاكات مستمرة فى مجال حقوق الإنسان».