تقدمت شركة مصرية هولندية بطلب إلى الهيئة العامة للتنمية الصناعة لإقامة مصنع بالمنطقة الصناعية شمال غرب خليج السويس لإنتاج الخلايا الشمسية باستخدام خامات السليكا «الرمال البيضاء » المنتشرة فى سيناء، وهو المشروع الأول من نوعه الذى يتم فى مصر، خاصة أنها مازالت تعتمد حتى الآن على استيراد الخلايا من الخارج. قال عمرو عسل، رئيس الهيئة، إن المشروع تصل استثماراته إلى 2.5 مليار جنيه (470 مليون دولار) وسيحتاج كميات هائلة من الكهرباء تصل إلى 49 ميجاوات بما يوازى طاقة مصنعين للأسمنت، وهو ما يستدعى عرضه وحصوله على موافقة من المجلس الأعلى للطاقة. وكشف «عسل» أن المشروع كان مخصصاً فى البداية لإنتاج 3 آلاف طن من مادة البولى سليكون فقط، وهى الخامة الأساسية المستخدمة فى تصنيع الخلايا الشمسية، إلا أن الهيئة طلبت من الشركة تحويل جزء من مادة البولى سليكون إلى خلايا شمسية، خاصة أن الهيئة توقفت عن منح موافقات على مشروعات تعدينية تعتمد على إنتاج منتجات وسيطة.
وتابع: إن الهيئة تلقت طلباً معدلاً من الشركة بهذا الأمر، وجار دراسته من الناحية الفنية قبل رفعه إلى المجلس الأعلى للطاقة. ويشمل العرض الذى تم التوصل إليه مع الشركة تحويل جزء من مادة البولى سليكون إلى منتج نهائى فى شكل خلايا شمسية تكفى لتوليد 50 ميجاوات كهرباء، وهى الكمية التى يحتاجها المشروع لإنشائه، على أن تكون الأولوية للسوق المحلية حالة زيادة الطلب عليها.
وأضاف رئيس هيئة التنمية الصناعية أنه بهذا الأمر يتم توفير وتأمين جزء من احتياجات مصر من الكهرباء المعتمدة على الخلايا الشمسية. وأكد «عسل» أن المشروع فى حالة إتمامه سيسهم بشكل كبير فى توفير مصادر جديدة للطاقة فى مصر بتكلفة أقل مما هى عليه بعد توفير الخلايا بأسعار أقل. ووفقا للخبراء فإن مصر تضم أفضل أنواع السليكون فى العالم التى يمكن استخدامها فى تصنيع الخلايا الشمسية، كما أن مصر لديها فرصة كبيرة فى إنتاج وتصدير الطاقة المعتمدة على الشمس، حيث تشير الإحصائيات الدولية إلى أن مصر لديها 325 يوماً مشمساً تنتج 2000 كيلووات ساعة فى السنة.
والمعروف أن الحكومة تخطط لكى تصل بالطاقة المولدة من الشمس والرياح إلى 8% من إجمإلى الطاقة الكهربائية فى مصر بحلول عام 2020.