وصف الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة، تكرار سؤاله وقيادات التيار الإسلامى عن رأيهم فى السياحة و«البكينى» والخمر والقمار بـ«الاستهبال السياسى المرفوض»، لأن الإسلام دين إصلاحى.
أضاف «أبوالفتوح»، فى ندوة بكلية الهندسة بجامعة عين شمس مساء السبت ، أن «الشعب المصرى تعرض للتشويه على مدى عشرات السنين، لكنه لم يقتل، والثورة هى من نعم الله علينا، أزالت الرأس ولكن بقيت الجذور، ووجب علينا نزعها، لأنها تتنامى وتعيد إنتاج نفسها من جديد بأشكال مختلفة، ولابد من الانتباه إليها»، وتابع: «عمر سليمان أحد هذه الجذور، والسماح بخوضه انتخابات الرئاسة خيانة عظمى للثورة».
وقال «أبوالفتوح» إن ثورة 25 يناير تُختطف وتُسرق وتضيع فى حوارات ونقاشات حول «الدستور أولاً أم الانتخابات»، وهو ما يمثل إهانة للشعب المصرى الذى قال كلمته فى الاستفتاء الأخير، داعيا إلى إقامة حوار مجتمعى راق دون اللجوء إلى مثل هذه النقاشات، فى إطار مبادئ دستورية حاكمة وجامعة يتوافق عليها الجميع، ووجه كلمته للشباب: «لا تتركوا مصر تدخل نفق الظلم والاستبداد والفساد والطغيان مرة أخرى، وحاولوا معنا أن نقيم العدل والحرية والديمقراطية والقضاء المستقل ونلغى المحاكم العسكرية للمدنيين».
ودعا المرشح المحتمل لرئاسة مصر الشباب إلى الحفاظ على ثورة 25 يناير من الضياع وتحمل المسؤولية الوطنية، لأن الله سيحاسب 80 مليوناً إذا ضاعت هذه الثورة وفُرّغت من المضمون. وقال: «الثورة المصرية تواجه أعداء فى الداخل والخارج، وهناك محاولات لشراء الديمقراطية من الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول العربية بالفلوس، والأمريكان لهم وكلاء فى المنطقة مستعدون لدفع المليارات من أجل تحقيق أغراضهم كما حدث فى دول أفريقية عديدة». ووصف «أبوالفتوح»: الحياة السياسية الآن بأنها تعانى من التصحر، مدللا بتراوح سن مرشحى الرئاسة بين 60 و70 عاما وقال: «كنت أتمنى أن يكون مرشحو الرئاسة فى الأربعينيات من عمرهم، مثل الرئيس الأمريكى أوباما».
وردت الحملة الرسمية لترشيح عمر سليمان لرئاسة مصر، فى بيان لها الاثنين ، على اتهامات أبوالفتوح، بأن «سليمان» لم يركب الموجة مثل عبدالمنعم أبوالفتوح الذى تخلى عن الإخوان وشروطهم من أجل السعى إلى كرسى الرئاسة، وأن مجرد ظهور اسم الأسد - فى إشارة إلى عمر سليمان - يجعل الفئران تنتفض.
وفى سياق متصل، قالت الدكتور مها عبدالفتاح، المنسقة الإعلامية للحملة الرسمية لترشيح عمر سليمان للرئاسة، إن وصف ترشح نائب رئيس الجمهورية السابق لانتخابات الرئاسة بأنه «خيانة للثورة» تجريح غير مقبول من مرشح يعتبر نفسه إسلاميا، وأضافت: «مصر كلها - مسؤولين وشعباً - ارتبطت بالنظام السابق، لأنه حكم البلد لمدة 30 عاما وهى مدة غير قليلة».
وأوضحت أن «أبوالفتوح» فضّل سياسة التحريض والتجريح دون اللجوء إلى التنافس الشريف، فى الوقت الذى لم يعلن فيه عمر سليمان ترشحه للرئاسة حتى الآن. وتابعت: «اللجوء إلى المزايدة على مشاعر المواطنين وتضليلهم وكسب أصواتهم على حساب وسمعة الآخرين هى الخيانة الحقيقية للثورة».