قال مسؤول فى وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن نقلت موقفها الحازم للحكومة اليونانية بشأن الناقلة الإيرانية التى أبحرت إلى اليونان بعد إفراج جبل طارق عنها، فيما أكدت البحرية اليونانية أن ناقلة النفط الإيرانية «أدريان داريا» التى غادرت قبل يومين جبل طارق لم تطلب الرسو فى أى ميناء يونانى.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن المسؤول قوله إن واشنطن حذرت جميع الموانئ فى البحر المتوسط من مغبة تقديم تسهيلات للناقلة، مشددة على أن أى جهود لمساعدة الناقلة الإيرانية قد ينظر لها على أنها دعم لمنظمة تدرجها الولايات المتحدة على قائمة المنظمات الإرهابية، واعتبر المسؤول أن الناقلة كانت تساعد الحرس الثورى الإيرانى المصنف إرهابيا فى الولايات المتحدة، عن طريق نقل النفط إلى سوريا.
وبموازاة ذلك، قال وزير الخارجية الأمريكى، مايك بومبيو، إن إخلاء سبيل الناقلة أمر مؤسف، لأن بيع شحنة الناقلة سيمنح الحرس الثورى الإيرانى مزيدا من الموارد لمواصلة حملته الإرهابية.
وفى المقابل، قال القائد فى الحرس الثورى الإيرانى، إسماعيل كوثرى، أمس، إن إيران سترد بحزم على أى تحرك أمريكى ضد ناقلة النفط، وأضاف أن واشنطن تدرك أن تعرضها لناقلة النفط سيعود عليها بالضرر، مشيرا إلى أن «أدريان دريا» تتابع مسيرها فى المتوسط وستقوم بتنفيذ المهمة الموكلة إليها، فيما أكّد وزير التجارة البحرية اليونانى يوانيس بلاكيوتاكيس، أمس، أن ناقلة النفط الإيرانية «أدريان داريا» لم تطلب الرسو فى أى ميناء يونانى.
وقال وزير التجارة البحرية اليونانى لوسائل إعلام محلية: «لم يتم تقديم أى طلب رسمى بشأن وصول ناقلة النفط الإيرانية إلى ميناء يونانى، ونتابع مسارها ونحن على تنسيق مع وزارة الخارجية اليونانية». وكانت ناقلة النفط غيرت اسمها من «جريس- 1» إلى «أدريان دريا- 1» ورفعت العلم الإيرانى، بعد أن غادرت جبل طارق.