«زي النهارده».. تأسيس المجلس الوطني للثورة الجزائرية 20 أغسطس 1956

كتب: ماهر حسن الثلاثاء 20-08-2019 03:51

قادت جبهة التحرير الوطنى الجزائرية ثورة الجزائر من ١ نوفمبر ١٩٥٤ إلى ١٩ مارس ١٩٦٢، وكان من قادة الجبهة أحمد بن بلة وكريم بلقاسم والعربى بن مهيدى ورابح بيطاط ومحمد بوضياف وفرحات عباس وحسين آيت أحمد ومص إلى الحاج مصطفي بن بولعيد وديدوش مراد ومحمد خيضر ومصطفي الأشرف، وقدمت الجزائر في سبيل نيل استقلالها أكثر من مليون ونصف المليون شهيد، فضلًا عن استشهاد مجموعة من خيرة قياداتها.

وكانت مصر قد دعمتها بالسلاح والخبراء والتدريب، فكانت الداعم الأهم لها، حتى إن مقر الحكومة الجزائرية المؤقتة التي تأسست في ١٩ سبتمبر ١٩٥٨ كان في القاهرة، مما ترتب عليه اشتراك فرنسا في العدوان الثلاثى على مصر.

كما أن جبهة التحرير الوطنى الجزائرية أصدرت بيانًا قالت فيه: «لا ينسى أي جزائرى أن مصر الشقيقة تعرّضت لعدوان شنيع نتيجة تأييدها للثورة الجزائرية»، وكان الثوار على إثر الاحتلال الفرنسى للجزائر قرروا مواجهة الاحتلال بالمقاومة المسلحة.

وفي أول نوفمبر ١٩٥٤ تمّ تشكيل الأمانة الوطنية لجبهة التحرير الوطنى من تسعة أعضاء، وقد شملت هجومات المجاهدين مناطق عدة من الجزائر، وازدادت الثورة اشتعالًا وعنفًا بسبب تجاوب الشعب معها، وقام المستعمر الفرنسي بعمليات عسكرية ضد جيش التحرير الوطنى، وأقام معسكرات الاعتقال الجماعى، و«زي النهاردة» في ٢٠ أغسطس ١٩٥٦ انعقد مؤتمر الصومام في منطقة القبائل، وفيه اتخذ قرارا بإقامة المجلس الوطني للثورة الجزائرية.

وفي ٢٨ أغسطس ١٩٥٦ انعقد أول مؤتمر للمجلس الوطني للثورة الجزائرية بالقاهرة، وفي ١٩ سبتمبر تأسست الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية، وفي ٢٦ سبتمبر كان أول تصريح للحكومة المؤقتة تعلن فتح مفاوضات مع فرنسا، وفي ٢ ديسمبر انتخب شارل ديجول رئيسًا لفرنسا.

وفي ١٦ سبتمبر اعترف بحقها في تقرير مصيرها ودعا لوقف إطلاق النار، وفي ٢٠ نوفمبر عينت الحكومة المؤقتة أحمد بن بلة ورفقاءه للتفاوض مع فرنسا حول تقريرالمصير، وفي ١٠ ديسمبر اجتمع المجلس الوطني للثورة وكون الحكومة المؤقتة الثانية برئاسة فرحات عباس.

وفي ١١ إبريل ١٩٦١ صرح ديجول بأنه ليس من مصلحة فرنسا البقاء في الجزائر، وأكد على أن الجزائر جزائرية وفي ١٠ مايو انطلقت المفاوضات الجزائرية الفرنسية في إيفيان، واستؤنفت في يوليو في لوجران، وفي الخامس من يوليو كان الإعلان عن استقلال الجزائر.