ناقلة النفط الإيرانية تغادر «جبل طارق»

كتب: مروان ماهر, وكالات الثلاثاء 20-08-2019 02:00

غادرت ناقلة النفط الإيرانية التى احتجزتها سلطات جبل طارق الشهر الماضى، الميناء الذى كانت محتجزة فيه من قبل البحرية البريطانية، بعد إعلان حكومة جبل طارق فى 4 يوليو الماضى، أنها كانت متجهة إلى سوريا، فى طريقها إلى مدينة كلاماتا اليونانية، بعد رفض سلطات جبل طارق طلبا أمريكيا بالتحفظ على الناقلة، فيما أعربت طهران عن استعدادها إرسال قوات من البحرية لمرافقة الناقلة، إذا تطلب الأمر ذلك.

وقالت طهران، حسبما ذكرت وكالة «رويترز» أمس، إنها حذرت واشنطن من الإقدام على أى محاولة أخرى لاحتجاز ناقلتها التى تم تغيير اسمها من «جريس 1» إلى «أدريان داريا 1»، وأصبحت تحمل العلم الإيرانى بدلا من البنمى.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوى، فى مؤتمر صحفى، إن بلاده أرسلت التحذيرات الضرورية للمسؤولين الأمريكيين من خلال القنوات الرسمية بعدم ارتكاب مثل هذا الخطأ لأنه ستكون له عواقب وخيمة، رافضا فكرة الربط بين احتجاز الناقلة البريطانية فى بحر الخليج، والناقلة الإيرانية التى غادرت جبل طارق، معتبراً أن قرار قضاء جبل طارق بالإفراج عن الناقلة، ضربة لما سماه الأحادية الأمريكية، موضحاً أن الأمريكيين لم ينجحوا فى عقوباتهم الأحادية غير القانونية، وأن رفض سلطات جبل طارق الطلب الأمريكى باحتجاز النقل مؤشر على أن كلمة أمريكا باتت غير مسموعة وأنه لا مكان للبلطجة فى عالم اليوم.

وطالب رئيس السلطة القضائية الإيرانية، آية الله إبراهيم رئيسى، بتعويض عن الخسائر الناجمة عن احتجاز الناقلة على يد القوة البحرية البريطانية.

ونقلت وكالة «فارس» تصريحات رئيسى، خلال اجتماع مجلس القضاء الاعلى، الذى اعتبر أن قرار حكومة جبل طارق مثالا لهزيمة الأعداء، وقال إن قرار الإفراج لن يكفى بل يتوجب إجراء متابعات قانونية للحصول على تعويضات عن الخسائر الناجمة ليكون ذلك عبرة لكل الذين تسول لهم أنفسهم العمل خلافا للمعايير الدولية.