قرر الدكتور نصيف الحفناوى، وكيل صحة المنوفية، غلق مستشفى خاص بمدينة الباجور، عقب وصول طفل منها مصابا بغرغرينة فى يده اليمنى وندب لجنة من العلاج الحر بالمديرية لعمل حملة تفتيشية على المستشفى ومعرفة ترخيصها من عدمه ومدى التزامها بمعايير السلامة والتحقيق فى الواقعة.
وكان مستشفى الباجور أبلغ مديرية الصحة بالمنوفية عن وصول الطفل «مالك محمود سلامة على»، عمره 7 أيام، إلى حضانة المستشفى يوم 14 أغسطس الماضى، وعقب وصوله إلى حضانة المستشفى، فى الحادية عشرة صباحا، محولا من إحدى الحضانات الخاصة، تبين وجود ازرقاق وشحوب بالذراع الأيمن وعقب عمل الأشعة اللازمة له، تبين عدم سريان الدم بشرايين اليد والذراع اليمنى، وإعداد تقرير بحالته ورفعه للجهات المختصة يوضح احتمالية حدوث بتر لذراعه الأيمن.
وبسؤال والد الطفل، تبين أنه وضع نجله، عقب ولادته، بحضانة خاصة لمدة 7 أيام، وكان يذهب يوميا لمحاولة رؤيته دون جدوى، وكان الأطباء والممرضات بالمستشفى الخاص يخبرونه بتحسن صحته، حتى علم بوجود مكان فارغ بحضانة مستشفى الباجور فذهب على الفور لنقل ابنه من المستشفى الخاص، وفوجئ بتورم يده وذراعه وبرر المستشفى الخاص أن تورم ذراعه أمر عادى، ناتج عن تعليق كانيولا له لإعطائه الحقن، حتى فوجئ بأطباء مستشفى الباجور يخبرونه بحدوث غرغرينة بيد ابنه، فتوجه على الفور لمركز شرطة الباجور وقام بتحرير محضر ضد المستشفى الخاص يتهمه فيه بالإهمال.
وأضاف: «عايز حق ابنى الرضيع اللى بسبب إهمال مستشفى هيتقطع إيده وذراعه ويعيش بقية عمره بإعاقة.. لازم اللى أخطأ يتحاسب».
وقال الدكتور نصيف الحفناوى، وكيل صحة المنوفية إنه تم نقل الطفل الى مستشفى شبين الكوم الجامعى، لعرضه على أساتذة مختصين لتحديد المساحة التى سيتم بترها وتقديم الرعاية الصحية الكاملة له واتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد المستشفى.