«ائتلاف الثورة» يدعو «شرف» لنزول «التحرير» 8 يوليو والعودة لـ«الشرعية الثورية»

كتب: ابتسام تعلب الإثنين 04-07-2011 18:10

أعلن ائتلاف شباب الثورة عن الدعوة لمظاهرة 8 يوليو المقبل تحت شعار «الشعب يريد.. تطهير بجد.. حكومة بجد.. محاكمات بجد»، مقدما اعتذاره للشعب المصري ولثورته على صمته الفترة الأخيرة والدخول في خلافات غير ذات جدوى ما بين «دستور أولا» و«انتخابات أولا».

وقال الائتلاف في مؤتمر صحفي، إنه يأسف على السماح بـ«التواطؤ والتراخي» في محاكمة الفاسدين وقتلة المتظاهرين وتطهير مؤسسات الدولة والسماح بقوانين تفرض من غير مناقشة ومحاكمات عسكرية للمدنيين تهدر حقوقهم ووزراء ومحافظين وموظفين متقاعسين، رئيس حكومة الثورة نفسه «لا يستطيع عزلهم».

وأكد الائتلاف أسفه على الانشغال مما أدى لغياب التطهير وتكرار الرشاوى واستمرار تلفيق ضباط الشرطة قضايا لأهالي الشهداء لإجبارهم على التنازل، ونسيان أن الثورة كان شعارها «التغيير والحرية والعدالة الاجتماعية».

وأضاف أن مظاهرات 8 يوليو ستكون يدا واحدة بين كل القوى السياسية للمطالبة بالتغيير من خلال تعزيز صلاحيات رئيس الوزراء في تطهير كافة مؤسسات الدولة وعلى رأسها إقالة الدكتور يحيى الجمل، نائب رئيس الوزراء، ومنع كوادر وأعضاء الحزب الوطني من الترشح لدورتين انتخابيتين لمجلسي الشعب والشوري.

كما طالب البيان بـ«عدالة اجتماعية من خلال وضع حد أدنى وأقصى للأجور والمعاشات، وإعادة النظر في الموازنة العامة للدولة وزيادة مخصصات التعليم والصحة، والإسراع في صرف التعويضات لأسر الشهداء، واسترداد الأموال المنهوبة، وحماية أهالي الشهداء من ابتزاز ضباط الشرطة، وإعادة هيكلة «الداخلية»، وإصدار قرار بالإيقاف عن العمل بحق جميع ضباط الشرطة المتهمين بقتل المتظاهرين لحين البت في الدعاوى المقامة ضدهم».

ووجه الائتلاف رسالة إلى رئيس الوزراء، عصام شرف، قال فيها: «إذا كانت يداك مغلولتين والمجلس الأعلى للقوات المسلحة يمنعك من اتخاذ قرارات مصيرية وحاسمة لمستقبل مصر، وإذا كانت صلاحياتك كرئيس للحكومة جاء إلى منصبه بالإرادة الشعبية، فلماذا لا تعود للجماهير التي منحتك ثقتها قبل أن تمنحك الشرعية الثورية؟»

وأضافت الرسالة أن شباب الثورة يخشون على «شرف» أن تقال حكومته بحجة «أنها لم تستطع التصدي لمهمة النهوض بالبلاد ولم تكن على قدر المسؤولية لتأتي حكومة أخرى تعبر عن منظومة ومصالح النظام السابق».

وطالبت الرسالة «شرف» أن يتحمل مسؤوليته كاملة أمام الله والشعب ويجري تغييرات حاسمة خلال هذا الأسبوع لحماية ثورة مصر، أولها إقالة يحيى الجمل والوزراء والمحافظين وكبار الموظفين لعجزهم عن فهم طبيعة المرحلة وإحالة كل ضباط الشرطة الممتنعين عن العمل إلى الاستدعاء والاستعاضة عنهم بخريجي الكليات والجامعات المصرية.

كما وجهت الرسالة دعوة لشرف للنزول للميدان في 8 يوليو لإثبات أنه والجماهير المصرية لا يزالون يدا واحدة وأن الثورة لم تستكمل بعد.

وقال زياد العليمي، أحد شباب الائتلاف: «غلطنا حين لم نستمر في التظاهر والضغط، وتركنا الثورة في خطر»، مشيرا إلى أنهم قدموا رسالتهم لرئيس الوزراء، وكان رده فيما يخص النزول للتحرير أن نزوله «ستحسمه المطالب التي تحددها المظاهرة».