وسط ركام الحرب ودانات المدافع وطلقات الرصاص، وأخبار المعارك، عاشت «المصرى اليوم» 20 ساعة داخل الأراضى السورية، قطعت خلالها 1200 كيلو متر، واجتازت 48 كمينا أمنيا، رصدت خلالها تحديات الأمل فى مواجهة نيران الحرب، لدى السوريين الذين رفعوا شعار «لا نعرف المستحيل»، وأكدوا إصرارهم على إعادة بناء الدولة مهما كلفهم الأمر من صعاب، من بينها تكالب القوى الدولية على بلادهم، ومواجهة محاولات تزكية الصراع الطائفى فى البلاد، مؤكدين أن الوطن سينتصر فى النهاية.
وكان لافتًا الدور الكبير للمرأة السورية فى مواصلة العمل فى المشروعات التنموية الزراعية التى تعد أحد القطاعات التى صمدت خلال الأزمة السورية بعزيمة المرأة التى أعالت أسرتها على أمل الحياة بعد استقرار البلاد، حتى انخرطت المرأة فى مشروعات الإنتاج الحيوانى والزراعة، فى حين رصدت «المصرى اليوم» روحًا جديدة لدى السوريين، وهى أن الطائفية تهدم الدول، وأنهم حريصون على أن يكون الولاء أولا للتراب السورى الذى تزول معه أى خلافات وأن عشقهم الوحيد هو أن الدولة يجب أن تدوم حتى يتحقق الاستقرار وتزهق روح الفتنة فى بلادهم.
هذه هى المرة الثانية التى تشارك فيها «المصرى اليوم» فى إحدى الرحلات الإعلامية المهمة المتوجهة إلى سوريا رغم ظروف الحرب هناك، وما تنشره وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى من دمار فى مختلف الأراضى السورية، فضلا عن الإطلاق المستمر للصواريخ الإسرائيلية التى تستهدف بعض مناطق العاصمة السورية دمشق.المزيد
قال السفير محمد ثروت، القائم بأعمال السفير المصرى فى دمشق، إن هناك أكثر من نصف مليون لاجئ سورى فى مصر يلقون كل ترحيب، إذ تعد الدولة الوحيدة التى لم تضعهم فى معسكرات إيواء للاجئين كما يحدث فى الدول الأخرى، ويفوق عدد السوريين فى مصر أعدادهم فى معسكرات اللاجئين فى دول أخرى.المزيد
قطعت «المصرى اليوم» 600 كيلومتر من دمشق حتى وصلت بلدة «كسب» السورية، كما يحلو للسوريين تسميتها، وهى القرية الواقعة ضمن الحدود الإدارية لمحافظة اللاذقية، وتقترب 15 كم من الحدود السورية التركية، حتى وصلنا إلى موطئ قدم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، فى أحد قمم الجبال فى بلدة «كسب»، والتى زارها عام 1959 إبّان الوحدة المصرية السورية، حيث كان يطلق على سوريا الإقليم الشمالى من الجمهورية العربية المتحدة.المزيد
المهندس حامد الشيتى، الخبير الزراعى، تحدث عن قصة نجاحه فى إنقاذ الزيتون فى سوريا، خلال فترة الوحدة بين مصر وسوريا والتى امتدت من 1958 وحتى عام 1961، موضحا أن محصول الزيتون السورى تعرض للإصابة بدودة قاتلة تسبب فى انخفاض إنتاجية أشجار الزيتون، حتى أضحى إيراد الشجرة الواحدة لا يتجاوز 3 ليرات سورية، والأسوأ أن هذه الآفة تسببت فى ارتفاع معدل الحموضة عند عصر الزيتون لإنتاج الزيت.المزيد
قال المهندس ممتاز عجيب، مدير محطة بحوث «بوقا» فى مدينة اللاذقية، إن المحطة تستهدف إنتاج شتلات الأشجار المثمرة المقاومة للجفاف والأمراض من الزيتون، واللوز والفستق الحلبى وغيرها من الأصناف المتميزة بقدرتها على المقاومة للجفاف والآفات الحشرية، والمحطة لديها مختبرات تجرى دراسات وبحوثا متعلقة بالأمراض التى تصيب تلك هذه الأنواع من الأشجار، ووضع برامج المكافحة اللازمة لها، وفقا للمعايير الدولية المعنية بذلك لضمان أعلى إنتاجية وجودة ثمرية.المزيد
كشف الدكتور رفيق صالح، مدير المركز العربى لدراسات المناطق الجافة والأراضى القاحلة «أكساد»، التابع لجامعة الدول العربية، عن تنفيذ مشروع طموح لتطوير عمليات خدمة النخيل فى مصر لزيادة الإنتاج وتحسين النوعية، بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية، للاستفادة من مشروع الرئيس عبدالفتاح السيسى لزراعة 5 ملايين نخلة فى محافظتى أسوان والوادى الجديد، المزيد
قال المهندس منذر خير بك، مدير الزراعة بمحافظة اللاذقية، إن المحافظة زراعية سياحية وتنتج 60% من الفاكهة السورية، وتبلغ مساحتها 550 ألف فدان، وتشكل الأراضى القابلة للزراعة فيها 500 ألف فدان، والغابات 204 آلاف فدان، موضحا أنه رغم أن المحافظة تتميز بأنها تحتل المرتبة الأولى فى إنتاج الموالح، خاصة بمنطقة الشريط الساحلى للمحافظة، إلا أن الأحداث التى تمر بها سوريا ساهمت فى محدودية الصادرات الزراعية بسبب الحصار المفروض على بلاده.المزيد
كشفت جولة «المصرى اليوم» فى منطقة سوق الحميدية والمسجد الأموى ومرقد السيدة رقية بنت الحسين، عن روح التحدى لدى السوريين وإصرارهم على النجاح والتأكيد على استقرار العاصمة من خلال ازدحام إحدى أهم أسواق العاصمة، وعرض منتجات الملابس والأدوات الموسيقية الشرقية والغربية بأسعار رخيصة رغم أجواء الحرب التى لاتزال تسود المشهد السياسى فى الأراضى السورية.المزيد