صحف عربية: ثوار ليبيا يقتربون من طرابلس.. والسعودية تتجاهل مطالب تسليم «بن علي»

كتب: ملكة بدر الإثنين 04-07-2011 13:34

 

تصدرت مطالب رئيس مجلس الحكم الانتقالي في ليبيا، باستقالة العقيد معمر القذافي، وبقائه في ليبيا، عناوين الصحف العربية الصادرة الاثنين، كما اهتمت الصحف بإنشاء جدار عازل في العراق، ورفض السعودية تسليم الرئيس التونسي المخلوع، وتأكيد الخارجية المصرية «ندية» العلاقة بين مصر وأمريكا.

ليبيا : «طرابلس تقترب»

قالت صحيفة «النهار» اللبنانية، إن رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبدالجليل، اقترح أن يتقاعد العقيد الليبي معمر القذافي في ليبيا ما دام سيستقيل رسميا ويقبل بإشراف دولي على تحركاته، فيما توجه رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما، إلى موسكو لإجراء محادثات بشأن الأزمة الليبية.

وأفاد عبدالجليل, في اتصال هاتفي من مقره في بنغازي، مع الصحيفة، بأنه قدم هذا الاقتراح قبل نحو شهر عبر الأمم المتحدة إلا أنه لم يتلق أي رد بعد من طرابلس، ورفضت المعارضة الليبية وحلفاؤها من الغربيين أي حل للصراع لا يتضمن استقالة القذافي، قائلين إنه لابد أن يستقيل قبل بدء أي محادثات، ويقاوم القذافي بشدة كل المطالب الدولية لاستقالته ويتعهد بالقتال حتى النهاية.

ميدانياً، أحرز الثوار، تقدماً ميدانياً في المعارك على الجبهة الغربية بحسب ما أكده الناطق باسم المعارضة أحمد عمر الباني، للصحيفة اللبنانية، وقال إنهم يعدون لهجوم كبير خلال اليومين المقبلين لاستعادة مناطق في جنوب طرابلس، وهي المدينة التي مازال القذافي يسيطر عليها.

«جدار عازل» في العراق

صحيفة «الجريدة» الكويتية، قالت إن النائب العراقي عن «ائتلاف دولة القانون» سلام المالكي، كشف الأحد، أن «الحكومة العراقية تعتزم بناء جدار حراري عازل على الحدود مع كل من السعودية والكويت وإيران، للكشف عن المتسللين والمهربين الذين يحاولون دخول الأراضي العراقية بصورة غير رسمية، وستنشئ الحكومة وحدة مركزية في بغداد لإدارة هذا الجدار».

وقال المالكي: «في حال حاول أي متسلل المرور داخل الأراضي العراقية ستظهرهناك إشارة حمراء عند النقطة التي يتم من خلالها التسلل، وستقوم القوات الأمنية باتخاذ إجراءات سريعة من خلال الاتصال بالمركز الذي سيتبنى عملية توزيع الأدوار على طول المنطقة الحدودية لحفظ أمن العراق وتفعيل القرارات الأممية».

«العوا»: «نصرالله» صديقي

ونقلت صحيفة «العرب» القطرية، تصريحات الدكتور محمد سليم العوا، المرشح للرئاسة، قال فيها إنه على علاقة صداقة مع الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله، ويربط بينهما رابط مشترك واحد هو الدفاع عن الوطن العربي ومستقبل الأمة العربية.

وحول ما نشر على مواقع الإنترنت، بشأن إساءة الأمين العام لحزب الله، لعدد من الصحابة، قال العوا لـ«العرب» على هامش اللقاء الأسبوعي الذي يعقده بأحد مساجد القاهرة، إنه لم يشاهد هذا الفيديو الذي يتناول هذا الحدث، وإنه إذا كان قد حدث هذا من نصرالله هذا فإنه يكون قد أخطأ.

وأضاف العوا، أنه من الصعب الحكم على الوضع داخل سوريا الآن وما يحدث هناك، وتابع: «لدي حالة من الالتباس يصعب معها تحديد من المخطئ ومن المصيب هناك، وما دفعني لقول ذلك هو أنني جلست مع عدد من الشخصيات السورية من طرفي الأزمة هناك، وكان هناك مؤيد ومعارض في الوقت نفسه لما يحدث هناك».

70%من اللاجئين عربا ومسلمين

قال حمدي بخاري الممثل الإقليمي لمفوضية شؤون اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي لصحيفة «الرياض» السعودية، إن 70% من اللاجئين حول العالم هم من المنطقة العربية والإسلامية، مشيراً إلى أن هذه الإحصائية لا تشمل ليبيا وسوريا.

وأوضح بخاري، أنه بنهاية عام 2010، بلغ عدد المشردين بسبب النزاعات 43.7 مليون شخص حول العالم، وأن هذا الرقم هو الأعلى على مدى 15 عاماً ماضية، ويضم هذا العدد 15.4 مليون لاجئ و27.5 مليون نازح داخلياً، والمفوضية معنية بأكثر من 25.2 مليون شخص، منهم 10.55 مليون لاجئ و14.7 مليون نازح داخلياً وتوليهم الحماية والمساعدة.

لبنان والمجتمع الدولي

واستمراراً للأزمة التي تسبب فيها حسن نصرالله برفضه قرار المحكمة الدولية، إدانة 4 من «حزب الله» في اغتيال الحريري، قال منسق الأمانة العامة لقوى «14 آذار» النائب السابق فارس سعيد لـ«الرياض» السعودية، إن «آخر من يتحدث في موضوع المحكمة الدولية هو الأكثرية الجديدة وحكومة الرئيس نجيب ميقاتي، لأن حسن نصرالله أكد بخطابه أن هذه الحكومة رهينة بين يديه، وأن إحدى وظائفها الرئيسية هي الالتفاف حول المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وبالتالي إن ما يقوله هذا أو ذاك من أعضاء هذه الحكومة لا يهم البتة».

وأكد سعيد أن «ما يهم اليوم أن لبنان بات وطنا أسيراً لسلاح حزب الله ولمواقفه، فإما أن يخضع لبنان لوجهة نظر الحزب من السلاح غير الشرعي ومن دعم النظام السوري ورفض المحكمة، وإما أن يتهم كل من يعارض هذا الفكر بأنه صهيوني وإسرائيلي».

 ولفت سعيد إلى خطورة مواجهة لبنان للمجتمع الدولي قائلا «إن لبنان سيدفع ثمنا باهظا إن ذهب إلى هذه المواجهة، هذا الثمن سيكون من قطاعاته الإنتاجية والمالية والثقافية التي ستتعرض للانهيار، فهل يمكن للبنان مواجهة أمريكا وهل يمكنه أن يصبح دولة مثل كوريا الشمالية أو إيران أو سوريا».

السعودية تتجاهل مطالبات تسليم «بن علي»

وعن الأوضاع في تونس، أجرت «القدس العربي»، حوارا مع باجي قائد السبسي، الوزير الأول في تونس (رئيس الوزراء)، قال فيه إنه في الوزارة لفترة مؤقتة، وإن «الشعب التونسي لم يفجر ثورته من أجل تصديرها إلى الجوار العربي، وإنما فجر ثورة على الطريقة التونسية، من أجل إنقاذ تونس من الفساد والقمع والديكتاتورية».

وأكد السبسي، أنه لم يأت ولا زعيم عربي إلى تونس للتهنئة بالثورة أو التضامن مع الشعب التونسي، رغم أن أعداداً غفيرة من وزراء خارجية دول العالم زاروا بلاده للتعرف على هذه التجربة الرائدة، وأوضح أنه كرئيس حكومة اتصل بالمسؤولين السعوديين، «قلنا لهم نريد الرئيس السابق زين الدين بن علي للمثول أمام المحكمة بالتهمة المرفوعة ضده، ولكنهم لم يردوا علينا مطلقا»، وأضاف «نبعث لهم بالتهاني في المناسبات، ولكل الزعماء الآخرين مثلما تقتضي الأصول ولكنهم لا يردون علينا مطلقا».

وكشف أن هناك 93 قضية مرفوعة ضد بن علي، بعضها بتهم القتل، وأخرى نهب المال العام، حيث وجد التونسيون مخدرات ومجوهرات و35 مليون دولار من عملات مختلفة، وقال «وعدتنا دول قمة الثمانية بـ40 مليار دولار مناصفة مع مصر، 20 مليار دولار من المؤسسات المالية مثل البنك الدولي وصندوق النقد، وعشرة مليارات هدية لنا ولمصر بمجرد إعلان النوايا، وعشرة مليارات من دول الخليج، جميع هذه الأرقام مازالت على الورق ولم نتسلم منها أي شيء حتى الآن».

العرابي: نسعى لإقامة علاقات صحية مع إيران

أكد وزير الخارجية محمد العرابي، لصحيفة «عكاظ» السعودية، أن «العلاقات بين القاهرة وواشنطن قديمة وقائمة على الندية والمصالح المشتركة»، مشدداً على أن «عهد الإملاءات والضغوط انتهى»، وتابع «نحن مهتمون بتنمية العلاقات مع أمريكا».

وحول التقارب المصري الإيراني وتأثيره على العلاقات المصرية الخليجية، أوضح أن كل دول الخليج لها علاقات مع إيران، موضحاً أن مصر تسعى لإقامة علاقات صحية مع إيران، ولكن ليس على حساب علاقاتها مع دول الخليج ولا على حساب أمن واستقرار وعروبة الخليج العربي»، وحول مستقبل المصالحة الفلسطينية، أوضح أن الفلسطينيين في «فتح» و«حماس» يدركون أن الوضع الاستراتيجي قد تغير في المنطقة وأن الخيار الوحيد الذي أمامهم هو المصالحة.