السيسي يفتتح المرحلة الثانية من المشروع القومي للصوب الزراعية (التفاصيل)

كتب: وكالات السبت 17-08-2019 11:56

افتتح الرئيس عبدالفتاح السيس، السبت، عددا من المشروعات القومية تشمل 1300 صوبة زراعية على مساحة 10 آلاف فدان ضمن المرحلة الثانية من قطاع محمد نجيب للزراعات المحمية، بالإضافة إلى مصنع للتعبئة والتغليف للمنتجات التي يتم إنتاجها من المشروع ومجمع لإنتاج البذور.

حضر الافتتاح رئيس مجلس النواب، الدكتور على عبدالعال، والفريق أول محمد زكي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي والمهندس شريف إسماعيل، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.

وبدأت مراسم الافتتاح بتلاوة آيات من الذكر الحكيم بصوت القارئ الشيخ «شريف السيد خليل».

وعقب ذلك، ألقى اللواء مصطفى، أمين مدير عام مشروعات جهاز الخدمة الوطنية كلمة أكد فيها أن الجهاز يقوم بناء على توجيهات الرئيس السيسي بالمساهمة دائما مع أجهزة الدولة في تنفيذ المشروعات الإنتاجية في مختلف المجالات التي تتماشى وتدعم خطط التنمية في مصر.

وقال اللواء أمين إن مشروعات الإنتاج الزراعي تعد من أهم تلك المجالات التي تتعلق بالأمن الغذائي للشعب المصري، لذلك وفي إطار توجيهات الرئيس السيسي بالمساهمة في توفير المنتجات الزراعية الهامة قام الجهاز والشركة الوطنية للزراعات المحمية بالبدء في تنفيذ المشروع القومي لإنشاء 10 آلاف بيت زراعي والأنشطة الإنتاجية المكملة لها على مساحة 100 ألف فدان في عدة مناطق وهي منطقة الحمام في مرسى مطروح والعاشر من رمضان وأبوسلطان وقرية الأمل بالإسماعيلية واللاهون بمحافظة الفيوم والفشن ببني سويف والعدوة بالمنيا.

وأشار إلى أهمية التوسع في إقامة البيوت الزراعية لبعض أنواع المحاصيل لتحقيق عدة أهداف منها زيادة القدرة على التخصيص الأمثل المتاح من الأراضي التي تتناسب مع زراعة المحاصيل المختلفة الحقلية والعلفية والخضروات، وذلك بناء على محدودية مساحات الأراضي التي تزرع حاليا أو التي يمكن استصلاحها، بالإضافة إلى ترشيد الاستخدام من الموارد المائية العذبة المتاحة في مصر لمواجهة الالتزامات المتزايدة في الاستخدامات المختلفة، في ظل محدودية المتاح منها أيضا، حيث تقدر جملة الموارد المائية العذبة المتاحة حاليا بنحو 80 مليار متر مكعب سنويا تمثل حصة مياه نهر النيل 70% منها.

وأشار إلى أن الزراعة تختص في الاستخدامات المائية بنحو 63 مليار متر مكعب سنويا تمثل نحو 79% من جملة الموارد المائية العذبة المتاحة في مصر. مؤكدا ضرورة تعظيم الاستفادة من وحدة الأرض ووحدة المياه بتطبيق الأساليب العلمية الحديثة في تنفيذ المشروعات الزراعية لزيادة الإنتاج مع ترشيد التكاليف.

وقال مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، اللواء مصطفى أمين، إن استخدام البيوت الزراعية يحقق ترشيدا كبيرا في استهلاك مياه الري وفي استخدامات وحدة الأرض أيضا، موضحا أنه في البيوت الزراعية العادية يقل استخدام المياه بنحو 40 % عنها في الزراعات المكشوفة على نفس المساحة مع تحقيق ضعف الإنتاجية.

وأضاف أن البيوت الزراعية عالية التكنولوجيا تحقق ترشيدا بنحو 80 % من مياه الري، مع زيادة في الإنتاجية تصل لنحو 4 أمثال، ويتحقق ذلك من خلال منظومة التحكم البيئي في درجات الحرارة والرطوبة والتهوية ومستويات الإضاءة المطلوبة، والعمل على زيادة المعروض من بعض أصناف الخضروات الطازجة في الأسواق بالأسعار المناسبة والجودة العالية على مدار العام، حيث يرجع انخفاض متوسط نصيب الفرد في مصر حاليا من الغذاء الصافي من الخضروات إلى انخفاض صافي الإنتاج المحلي منه متزامنا مع الزيادات السكانية المستمرة.

وأشار إلى أنه سبق التخطيط لهذا المشروع القومي على عدة مراحل، وقد شرف (الرئيس) من قبل منطقتي الحمام والعاشر من رمضان بافتتاح المرحلة الأولى من المشروع بهما في فبراير وديسمبر 2018 على التوالي.

وتابع اللواء مصطفى أمين، مدير عام مشروعات جهاز الخدمة الوطنية كلمته قائلا «واليوم يشرف جهاز الخدمة الوطنية والشركة الوطنية للزراعات المحمية أن يقدما لمصر من منطقة الحمام الوصول إلى المرحلة الثانية من المشروع على مساحة 10 آلاف فدان تضم 1300 بيت زراعي مساحة كل منها من 3 إلى 12 فدان تمت زراعة 65% منها بأنواع مختلفة من الخضروات، وجار زراعة الباقي وفقا لأزمنة التصنيف الحقلي المخطط».

وأشار إلى أن الطاقة الإنتاجية في هذا الموقع تبلغ نحو 184 ألف طن من الخضروات سنويا، ويضم الموقع محطة للفرز والتعبئة وثلاجات للحفظ بطاقة ألف طن من الخضروات، حيث أتاح المشروع في موقع الحمام أكثر من 15 ألف فرصة عمل جديدة مباشرة للشباب من مختلف التخصصات.

وأكد أنه بناء على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي يتم تنفيذ عدة مشروعات هامة في هذا الموقع، منها مجمع إنتاج البذور للعديد من أصناف الخضروات، حيث يتم حاليا استيراد نحو 98% من احتياجات مصر من بذور الخضروات يتحمل المزارع والمستهلك الارتفاع الكبير في أسعارها لذلك فإنه، جار تنفيذ المرحلة الأولى من البرنامج الوطني لإنتاج بذور الخضروات، كما يتم حاليا إنشاء مجمع لإنتاجها وفقا لأحدث التقنيات العلمية لتوفيرها للسوق المحلية بالكميات والأسعار المناسبة والجودة العالية بهدف الحصول على أفضل النبات ذي الإنتاج الوفير والمقاوم للعديد من أمراض التربة.

وأوضح أن المرحلة الأولى من البرنامج تحقق إنتاجية تقدر بنحو 7ر4 مليار وحدة من البذور اعتبارا من نهاية عام 2022 تمثل نحو 60% من احتياجات السوق المحلية.

وأضاف أنه «يتم أيضا تنفيذ مشروع إنتاج تقاوي البطاطس، وذلك من خلال زراعة الأنسجة الخاصة بها وتنفيذ مراحل إكثارها، بدءا بإنتاج درنات «الميكروتيوبر» وانتهاء بإنتاج التقاوي اللازمة للزراعة، حيث تقدر جملة المساحات التي تزرع في مصر بمحصول البطاطس سنويا خلال العروات الثلاث الصيفية والشتوية والنيلية بنحو 400 ألف فدان تنتج حوالي 4 ونصف مليون طن تتطلب هذه المساحات نحو 480 ألف طن من درنات التقاوى يتم استيراد 35% منها، لذلك جار تنفيذ مراحل المشروع من خلال الشركة الوطنية للزراعات المحمية ثم الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية شرق العوينات وبالتنسيق مع وزارة الزراعة لإنتاج حوالي 200 ألف طن كمرحلة أولى من تقاوي البطاطس المعروفة بـ(جي 3) سنويا، اعتبارا من نهاية عام 2021».

وقال اللواء محمد عبدالحي محمود، رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للزراعات المحمية، إنه تم إنشاء 529 صوبة زراعية في الإسماعيلية بقرية الأمل، كما تمت إضافة 1640 فدانا في المنطقة شرق مدينة الإسماعيلية الجديدة، حيث جار زراعتها بأشجار المانجو من الأصناف عالية الجودة، وذلك باستخدام نظم الري الحديثة لتحقيق أعلى إنتاجية للمشروع.

وأوضح أن قطاع قرية الأمل يستهدف في الموسم الزراعي 2019- 2020 إنتاج 4300 طن من أصناف الخضروات المختلفة تكفي احتياجات حوالي 40 ألف مواطن من سكان القنطرة والإسماعيلية.

وفي منطقة أبوسلطان، تم إنشاء 2353 بيتا زراعيا متوسط التكنولوجيا على مساحة 12 ألفا و500 فدان، حيث تبلغ مساحة البيت الزراعي الواحد فدانين ونصف، وتم إنشاء القطاع بالتعاون مع شركات صينية على أن يتم افتتاحه في نهاية العام الجاري، كما تم إنشاء محطة للفرز والتعبئة بطاقة فرز 800 طن في اليوم وطاقة تخزين 1800 طن ويستهدف القطاع إنتاج 259 ألف طن من أصناف الخضروات المختلفة تكفي استهلاك حوالي 5ر2 مليون نسمة من محافظات السويس والإسماعيلية وبورسعيد.

وفي الفيوم بمنطقة اللاهون تم إنشاء القطاع على مساحة 13 ألف فدان ويحتوي على 800 بيت زراعي متوسط التكنولوجيا، مساحة البيت الزراعي الواحد 6 أفدنة بالتعاون مع شركة «روفيبا» الإسبانية، و1200 بيت زراعي متوسط التكنولوجيا مساحة البيت الزراعي الواحد 2 ونصف فدان من تصميم وتصنيع مهندسي الشركة الوطنية للزراعات المحمية ومجموعة أخرى من الشركات الوطنية.

وأشار إلى أنه من المخطط إنشاء محطة للفرز والتعبئة بطاقة فرز 800 طن في اليوم وطاقة تخزين مبرد 1800 طن، مخطط الطاقة الإنتاجية لهذا القطاع 301 ألف طن من أصناف الخضروات المختلفة تكفي استهلاك 2.7 مليون نسمة في محافظتي القاهرة والجيزة.

وقال اللواء محمد عبدالحي محمود، رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للزراعات المحمية، إن ما تم إنشاؤه في قطاع محمد نجيب على مساحة 10 آلاف فدان، 7 آلاف فدان زراعات محمية بمناطقها الخدمية والإدارية وقطاع البذور، 3 آلاف فدان متخللات تمت زراعة 2500 فدان بأشجار الزيتون المنتج للزيوت، كما تمت زراعة 500 فدان بطيخ.

وأضاف أن القطاع يحتوي على 1302 بيت زراعي، منها 186 بيتا زراعيا تقليديا على مساحة 250 فدانا، تبلغ مساحة البيت الزراعي 1.1 فدان، فضلا عن 60 بيتا متوسط التكنولوجيا، ويبلغ مساحة البيت الزراعي الواحد 3 أفدنة، و40 بيتا زراعيا عالي التكنولوجيا مساحة البيت الزراعي 3 أفدنة، 16 بيتا زراعيا شبكيا، مساحة البيت الزراعي الواحد 12 فدانا. كما يحتوي على 1000 بيت زراعي متوسط التكنولوجيا، تبلغ مساحة البيت الزراعي الواحد 3 أفدنة كما تم إنشاء محطة للفرز والتعبئة بطاقة فرز 600 طن في اليوم وطاقة تخزين مبرد 1200 طن.

وأوضح أن القطاع يستهدف 1.7 مليون نسمة على مدار العام من سكان محافظات الإسكندرية ومطروح والبحيرة، وجار استغلال المساحات المائية المكشوفة دون المساس بالحصة المائية للمشروع بإنتاج 400 طن أسماك مياه عذبة.

وأشار إلى أن قطاع البذور يعتبر المرحلة الأولى من قطاعين مخطط إنشاؤهما بهدف إنتاج 4.7 مليار بذرة تحقق حوالي 60% من طالب الدولة خلال 4 سنوات، بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال.

وأشار إلى أن الشركة الوطنية للزراعات المحمية اعتمدت على أسلوب الإدارة المتكاملة للآفات الزراعية والذي لا يعتمد فقط على المبيدات الكيميائية والوسائل التقليدية للمكافحة وإنما يعتمد على المبيدات الحيوية والتسميد الحيوي كوسائل أساسية وفعالة في مقاومة الآفات الزراعية.

وأضاف أن الشركة الوطنية تعمل على إقامة مصنع للمبيدات الحيوية يعتمد على كائنات حية دقيقة ومستخلصات نباتية طبيعية ذات فاعلية في القضاء على الآفات الفطرية والحشرية والأكاروسية.