«السلمي» يُطالب برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب

كتب: سوزان عاطف السبت 17-08-2019 11:33

طالب الدكتور مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي، برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وقال رئيس البرلمان العربي، على هامش مشاركته على رأس وفد رفيع المستوى من البرلمان العربي في حفل إبرام وثائق الانتقال إلى السلطة المدنية في جمهورية السودان: «إنها لحظة تاريخية مناسبة يستحق فيها شعب وقيادة السودان الرفع الكامل لهذه العقوبات، تقديراً لتضحيات الشعب السوداني ودعماً للمرحلة الجديدة»، مؤكداً أن البرلمان العربي انطلاقاً من التزامه بالوقوف مع السودان ودعمه، أعد مذكرة قانونية سيتم إرسالها، بالتنسيق مع حكومة السودان، إلى الإدارة والكونجرس الأمريكي.

وأضاف رئيس البرلمان العربي بهذه المناسبة: «نقدم التهنئة باسم الشعب العربي للشعب السوداني الشقيق، في هذه المناسبة التاريخية الفارقة التي نحتفل فيها جميعاً بتوافق أبناء السودان على خارطة طريق لبناء سودان المستقبل»، مبيناً أن هذا الاتفاق الهام هو ثمرة جهود مخلصة أسهمت فيها أطراف عديدة من المحبين للسودان والحريصين على أمنه واستقراره والساعين للوقوف إلى جانبه في مرحلة انتقالية بالغة الحساسية تتطلب تغليب المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار آخر.

وأكد رئيس البرلمان العربي أن صوت العقل والحكمة انتصر في السودان، وفشل مشروع التخريب والفوضى وانتصر مشروع الدولة والسلام، وتمت كتابة فصل جديد من تاريخ السودان الناصع والمشرق بالتوصل إلى هذا الاتفاق المهم، الذي يعكس المسؤولية الكبيرة التي تحلت بها الأطراف السودانية المدنية منها والعسكرية، ويُمهد لبناء دولة ديمقراطية مدنية، ويقطع الطريق أمام دُعاة الفتنة والانقسام والتخريب، الذين يتربصون للنَّيْل من الدول العربية لإدامة الفوضى وتقسيمها وتفتيت مجتمعاتها، مُثمِّناً جميع الجهود التي بُذلت من جميع الأطراف للتوصل إلى هذا الاتفاق الدستوري المهم، مشيداً بالمسؤولية الكبيرة التي تحلى بها المجلس العسكري الانتقالي، وقوى إعلان الحرية والتغيير، داعياً جميع الأطراف من جهات رسمية وقوى وأحزاب سياسية وحركات مدنية وشبابية وجماعات مسلحة إلى دعم الاتفاق والاستمرار في منهج الحوار والتوافق.

وثمّن رئيس البرلمان العربي عالياً الدعم المالي المشترك الذي قدمته المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لجمهورية السودان، بمبلغ ثلاثة مليارات دولار أمريكي، منها 500 مليون دولار كوديعة في البنك المركزي السوداني، ودعم جمهورية مصر العربية لتحقيق الأمن والسلام في جمهورية السودان، داعياً الدول العربية إلى دعم السودان في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها، وعلى وجه الخصوص الدعم الاقتصادي الذي يؤمِّن الاحتياجات الضرورية للشعب السوداني.