بدأت ناقلة النفط الإيرانية «جريس-1»، الخميس، التحرك من ميناء جبل طارق بعدما قررت سلطات الإقليم، الخاضع للسيادة البريطانية، إطلاق سراح الناقلة ورفضت طلبًا أمريكيًّا بتمديد احتجازها.
وقررت المحكمة العليا فى جبل طارق الإفراج عن ناقلة النفط المحتجزة لديها منذ يوليو الماضى، على الرغم من مطالبة واشنطن بتمديد فترة احتجاز السفينة.
وذكرت حكومة جبل طارق، فى بيان، أن «وزارة العدل الأمريكية تقدمت بأكثر من طلب لاحتجاز الناقلة الإيرانية، وقرر رئيس مجلس إدارة جبل طارق، فابيان بيكاردو، رفع أمر الاحتجاز والسماح لها بالإبحار».
ورفعت السفينة العلم الإيرانى بدلًا من علم بنما الذى كانت ترفعه، وغيرت اسمها إلى «أدريان داريا» (تعنى «نيران البحر الحمراء» بالفارسية).
وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، على ربيعى، أمس، إن إطلاق سراح الناقلة دون تقديم أى ضمانات انتصار لإيران وهزيمة أخرى للبيت الأبيض.
وأضاف فى تغريدة عبر «تويتر» أن «إطلاق سراح ناقلة النفط (جريس1) دون تقديم أى ضمانات كان ثمرة لقوة إيران ودبلوماسيتها النشطة وعدم تخليها عن حقوق شعبها».
ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس الموسوى، أن تكون طهران قدمت أى ضمانات لبريطانيا أو سلطات جبل طارق للإفراج عن الناقلة.
من ناحية أخرى، نقلت وكالة «رويترز» عن 3 مصادر مطلعة قولهم إن الوسطاء الغربيين يحاولون إقناع إيران والولايات المتحدة بالتعاون فى تعزيز الأمن فى أفغانستان، فيما يسعى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى إخراج واشنطن من أطول حرب تخوضها.
وتقول المصادر إن الوسطاء كانوا ينقلون الرسائل سرا بين واشنطن وطهران منذ شهور على أمل تشجيع الطرفين على التحاور، فى وقت يتزايد فيه العداء بينهما بسبب مجموعة من القضايا.