استعدت العاصمة السودانية «الخرطوم»، الخميس، لاستقبال الحدث التاريخى بتوقيع وثائق الفترة الانتقالية بين المجلس العسكرى وقوى إعلان الحرية والتغيير، تمهيدًا لإعلان تشكيل الحكومة وبداية الفترة الانتقالية بمشاركة قادة أفارقة وعرب وغربيين وعدد من الدول الصديقة والمنظمات الدولية فى مراسم رسمية غدًا، وفقًا للوكالة السودانية الرسمية «سونا».
وذكرت وسائل إعلام سودانية أن المجلس العسكرى الانتقالى استقر، أمس، على 5 من أعضائه الحاليين لتمثيله فى المجلس السيادى، هم: الفريق عبدالفتاح البرهان، رئيسًا للمجلس السيادى، والفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدتى» نائبًا، وكل من الفريق شمس الدين الكباشى، والفريق ياسر العطا، والفريق صلاح عبدالخالق كأعضاء.
وأعلن «تجمع المهنيين السودانيين»، أحد مكونات قوى الحرية والتغير، على حسابه بـ«تويتر»، أن «هياكل قوى إعلان الحرية والتغيير الخاصة بتشكيل السلطة الانتقالية المدنية المرتقبة اتفقت على تولى الدكتور عبدالله حمدوك منصب رئيس مجلس الوزراء للفترة الانتقالية الممتدة لـ3 سنوات و3 أشهر».
يذكر أن عبدالله حمدوك شغل منصب الأمين العام السابق للجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة.
وقالت مصادر إن التحالف رشح أيضًا محمد الحافظ محمود لمنصب النائب العام، وعبدالقادر محمد أحمد لمنصب رئيس القضاء.
وقال ساطع الحاج، القيادى بقوى الحرية والتغيير، لـ«سونا» إن كل الترتيبات للاحتفال بتوقيع الوثيقة الدستورية والسياسية بقاعة الصداقة بالخرطوم مكتملة، وإنه تم تشكيل لجنة عليا مشتركة بين المجلس العسكرى وقوى إعلان الحرية والتغيير أشرفت على كل الترتيبات، بما فى ذلك دعوات دول الجوار للمشاركة فى المناسبة.
وأعلن وجدى صالح، القيادى بقوى إعلان الحرية والتغيير، أن توقيع الوثيقة سيتم فى الواحدة ظهرًا بحضور الاتحاد الإفريقى والاتحاد الأوروبى ودول الترويكا وزعماء ورؤساء دول الجوار والضامنين على وثائق الفترة الانتقالية.
كان ممثلون عن المجلس العسكرى السودانى وائتلاف المعارضة الرئيسى فى 4 أغسطس قد وقّعوا بالأحرف الأولى على إعلان دستورى.
يذكر أن الطرفين اتفقا على الإعلان عن تشكيل المجلس السيادى بعد غدٍ، أى بمجرد مرور يوم واحد على الاتفاق المنتظر، كما سيتم تعيين رئيس الوزراء فى 20 أغسطس، وتشكيل الحكومة فى 28 أغسطس.