«إننا نخدم بروح الله، وفي قلبنا مخافة الله، وذات يوم سنقف أمام الله نقدم حساب وكالتنا»، بهذة الإجابة رد البابا تواضروس الثانى، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، على سؤال خادم كنيسة في الاسكندرية يقول «ليه كل ما تصدر قرار رعوى متطلعش بيان توضيحى بالهدف من القرار».
كان البابا يجيب على الخادم خلال عظته الأسبوعية في كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في الإسكندرية، مساء الأربعاء، وقال البابا: «ليس كل ما يعمل ويحدث يقال، ويجب أن يكون لديك الثقة الكاملة ولا تسمع لأصوات التشكيك».
وشهدت الكاتدرائية منذ وصول البابا تواجدا أمنيا مكثفا وإجراءات تأمينية مشددة، وحرص العديد من القيادات الأمنية على استقبال البابا لدى زيارته للمحافظة على رأسهم اللواء هشام نصر مساعد أول وزير الداخلية لقطاع غرب الدلتا، واللواء عبدالفتاح إبراهيم حكمدار عام الإسكندرية.
ألقي البابا عظة روحية بعنوان «العذراء مريم نموذج خدمة ناجح»، وقال إن «كل الكنائس المسيحية حول العالم تريد الوحدة في الأديان وليست الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وحدها من تريد هذة الوحدة»، مضيفًا أن «الوحدة بين الكنائس قائمة على وحدة الإيمان».
ورداً على سؤال حول «لماذا لا يوجد نظام تكافل في الكنيسة، أي الكنيسة الغنية تعطي الكنيسة الفقيرة؟»، أجاب بأن: «هذا النظام يوجد في أماكن كثيرة، والكنيسة بها هذا النظام التكافلي سواء على مستوي أفراد أو كنائس وتوجد إبراشيات تعطي عشورها للأخري الفقيرة ويوجد هذا النظام والخدمة تتم فيه».
وعلق البابا على إمكانية إصدار قانون يمنع الملابس غير اللائقة داخل الكنائس خصوصًا في الأعياد بقوله: «إذا لم يتمكن الشخص من داخله أن يعرف ملابسه شكلها ايه وما يليق به، فيجب أن يعرف من داخله جيدًا وأن يكون قادرًا على التمييز».
وتحدث البابا عن الكلية الإكليريكية قائلاً: «يوجد بها 3 أنواع هي إكليريكية نهارية وهي لخريجي الجامعات متفرغين تمامًا للدراسة فقط لتهيئتهم أن يكونوا كهنة، وإكليريكية مسائية للبنات والأولاد الجامعيين مثل إكليريكية القاهرة وطنطا، وإكليريكية تقبل دبلومات مثل المنوفية والبحيرة وشبرا الخيمة، وحسب ظروف كل شخص يدرس ما يناسبه».
ورد البابا على سؤال لأحد الخدام يقول «لماذا لا يوجد فروع للمعاهد الدراسية الكنسية في الإسكندرية؟»، قائلًا: «هذا يرجع إلى قلة أعداد المدرسين المتخصصين، وأتمني وجود هذه المعاهد في الإسكندرية بمجرد تواجد أساتذة».
وعن تجليس الأنبا مكاريوس على إبراشية المنيا، قال البابا إن «محافظة المنيا لها وجود وهذه محافظة كبيرة، وتم تأجيل التجليس إلى حين الوصول للشكل الأمثل للخدمة بها، والأنبا مكاريوس حاليًا يحمل عبئًا كبيرًا، والخدمة هناك تحتاج للكثير».
أضاف: «سيتم رسامة أسقف للبحث العلمي إذا وجد شخص مناسب فما المانع، فكان يوجد المتنيح الأنبا جريجوريوس أسقف البحث العلمي وعمل على تشجيع البحث العلمي، وكان حاصلا على دكتوراة من إنجلترا في الكلمات القبطية في اللغة اليونانية، فإذا وجد شخص مثله مناسب لا يوجد مانع».
ورداً على سؤال حول إمكانية توحيد عيد الميلاد، قال البابا: «هذا الأمر غير مطروح على المجمع المقدس ولم تتم مناقشته من الأساس»، واختتم البابا عظته بقوله: «سعيد أن أتقابل مع مجموعة خدام وخادمات كنائس الإسكندرية، ويشاركني الآباء الأساقفة أنبا بافلي وأنبا إيلاريون وأنبا هيرمينا والاب أبرآم ايميل والآباء وكل الحضور».
وعقب العظة كرم البابا أوائل الثانوية العامة والدبلومات الفنية إلى جانب أوائل الجامعات لعام ٢٠١٩ بالإسكندرية، وتم اختيار الأوائل من خلال تطبيق إلكتروني أعد خصيصًا لهذا الغرض حيث تم تكريم ١٠ أوائل من شعبة علمي علوم بالثانوية العامة و10 لشعبة الرياضيات والشعبة الأدبية و٤ من أوائل الدبلومات الفنية وعدد من أوائل الكليات الجامعية.