في العاصمة الفنزويلية كاراكاس وفى ١٢ أكتوبر ١٩٤٩ ولد كارلوس لأب ماركسى التوجه يعمل محامياً ولعائلة فنزويلية ثرية، ويصنف البعض كارلوس باعتباره ناشطاً ثورياً يدعم قضايا الشعوب الساعية للتحرر كالقضية الفلسطينية،فيما تصنفه دول الغرب وبعض الدول العربية والبوليس الدولى باعتباره إرهابياً دولياً يتمتع بمهارات عالية في التخفى والتنكر. تلقى كارلوس تعليمه الجامعى في موسكو.
وقد عاش كارلوس فترة من صباه في لندن قبل انتقاله إلى لبنان، مدفوعاً بتعاطفه مع القضية الفلسطينية،وانضم في لبنان إلى صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين واعتنق الإسلام في ١٩٧٥ أثناء وجوده في اليمن وأطلق عليه لقب الثعلب وابن آوى، وقد ارتبط اسمه ببعض الحركات الثورية المسلحةواشتهر بقيامه بالعديدمن العمليات المسلحة بأسلوب شخصى مميز.
وخلال نشاطه في صفوف الجبهة اضطلع بمهام قتالية عدة أشهرها احتجاز وزراء النفط في الدول الأعضاء في منظمة الدول المنتجة والمصدرة للنفط (أوبك)فى ١٩٧٥أثناء اجتماع لهم في فيينا والذى احتجز خلاله هو وخمسة آخرون ٧٠ شخصاً بينهم ١١ وزيراً للنفط اختطفهم تحت تهديد السلاح ونقلهم إلى الجزائر، علاوة على ارتكاب جرائم قتل أخرى في أماكن مختلفة من العالم ومن ضمنها مجموعة جرائم ارتكبها في فرنسا، وقد تمكنت شرطتها السرية بعد عناء وسنين طويلة وبالتعاون مع النظام الحاكم في السودان من إلقاء القبض عليه في الخرطوم «زي النهارده» فى١٤ أغسطس ١٩٩٤ ونقلته إلى فرنسا وجرت محاكمته بتهمة قتل شرطيين فرنسيين عام ١٩٧٥ في باريس، ويقضى الآن حكمه المؤبد.