حاول الأب المتهم بقتل ابنته وعشيقها الاعتراف على نفسه وتبرئة نجليه من الاشتراك في الجريمة، وكذا اعترف نجلاه على أنفسهما في محاولة لتبرئة الآخرين، وذلك أمام المستشار محمد عبيد، مدير نيابة دمنهور، والذي أمر بدفن الجثتين بعد تشريحهما.
تواصل النيابة تحقيقاتها مع الأب المتهم ونجليه الطالبين بكلية الشريعة والقانون ودبلوم الثانوي الصناعي، وتبين من التحقيقات أن المتهمة تقع حجرتها في الطابق الثاني من المنزل، وأنها كانت تستقبل المجني عليه في حجرتها، وأن الأب سمع أصواتا غريبة من حجرة الابنة، وتم تقييدها وعشيقها وذبحهما أمام المنزل، وتواصل النيابة تحديد مسؤولية كل من المتهمين لتوصيف الاتهام.
كان اللواء مجدي القمري، مدير أمن البحيرة، تلقى إخطارًا من شرطة النجدة بوقوع جريمة قتل فجر ثالث أيام عيد الأضحى، وإبلاغ موظف بإحدى الشركات عن نفسه بارتكاب جريمتي قتل بمنزله.
تبين للواء محمد شرباش، مدير المباحث الجنائية، تقدم موظف بإحدى الشركات يقيم بدمنهور، من محافظة سوهاج، ببلاغ بقيامه بذبح ابنته، 16 سنة، الطالبة بالصف الأول الثانوي الأزهري، و«أ. م»، 24 سنة، سائق «توك توك»، وقيامه بإلقاء الجثتين من شرفة المنزل للشارع، وقام بإبلاغ النجدة وتوجه بعدها لمركز شرطة مركز دمنهور وسلم نفسه لمباحث المركز.
كلف مدير المباحث، الرائد أحمد الشرقاوي، رئيس مباحث مركز دمنهور، بالانتقال لمكان الواقعة وتبين وجود جثتي المجني عليهما مذبوحتين أمام منزل المبلغ، وتوصلت تحريات فريق البحث إلى أنه أثناء عودة الأب للمنزل من المقهى المجاور في الساعات الأولى من الفجر وجد ابنته مع عشيقها في وضع مخل داخل حجرة نومها يمارسان الرذيلة.
وانتقل المستشار محمد عبيد، مدير نيابة مركز دمنهور، لمعاينة مكان الجريمة وبمناظرة الجثتين تبين وجود جرح ذبحي بمنطقة العنق وطعنات متفرقة بالجسدين، تم نقل الجثمانين لمشرحة مستشفى دمنهور العام، وقررت النيابة انتداب أحد الأطباء الشرعيين لتشريحهما وبيان أسباب الوفاة والأداة المستخدمة في الجريمة.