أدان أحمد أبوالغیط، الأمین العام لجامعة الدول العربیة، قیام جماعات من المستوطنین والمتطرفین الیھود باقتحام ساحة الحرم القدسي في وقت صلاة العید، مُعتبراً أن الحادث الذي جرى تحت سمع وبصر قوات الاحتلال الإسرائیلي وبإیعازٍ منھا یعكس سیاسة إسرائیلیة متواصلة تھدف إلى تطبیع الوجود الیھودي في الحرم الشریف، وتقلیص الوجود الإسلامي حتى في الأیام المُباركة التي تُقام فیھا شعائر صلاة العید.
وحمَّلَّ الأمین العام للجامعة العربیة الحكومة الإسرائیلیة مسؤولیة ھذا التصعید الخطیر الذي تمارسه بشكل منھجي من أجل مغازلة المتطرفین، مؤكداً أن ھذه السیاسات الرعناء والھمجیة تزكي نیران التعصب في المنطقة، وتُھدد بإشعال صراع دیني في مدینة القدس.
ودعا أبوالغیط المجتمع الدولي إلى الوقوف في وجه ھذه الحملة الإسرائیلیة المدروسة التي تستغل مواقف الإدارة الأمریكیة وما توفره لھا من غطاء سیاسي، لتتمادى في تھوید القدس المحتلة، وفي استفزاز الفلسطینیین باستباحة المسجد الأقصى واقتحامه بواسطة المتطرفین المھووسین.
وقال أبوالغیط إن الیمین الإسرائیلي لا يزال یعیش في وھم السیطرة الیھودیة الكاملة على القدس الشریف، مؤكداً أن انتزاع القدس من الضمیر العربي والإسلامي ھو أمر مستحیل، موجھاً التحیة للفلسطینیین الصامدین على الأرض في المدینة المقدسة، والذین یحطمون بصمودھم أوھام المستوطنین والمتطرفین.