نيابة دمياط تجدد حبس والد الطفلة «ضحية التعذيب» وزوجته 15 يومًا

كتب: عماد الشاذلي الأربعاء 07-08-2019 18:53

كشف رضا السعدني، جد الطفلة هبة المعروفة إعلاميا بـ«ضحية التعذيب» بدمياط عن مفاجآت جديدة.

وقال إن الأم الحقيقية للطفلة فاجأت الجميع بحضورها، مساء الأربعاء، لغرفتها بمستشفى دمياط التخصصي لتصطحبها معها للعيش معها، إلا أن الطفلة انهارت ودخلت في نوبة بكاء شديد، ولم تتوقف عن البكاء والصراخ الهستيري إلا بعد أن طلب جدها والأطباء بالمستشفى من الأم مغادرة الغرفة، وقاموا بطردها من المستشفى تجنبا لتسببها في انتكاسة صحية أخرى للطفلة.

وأضاف السعدني، أن الأم التي تركتها وتزوجت من آخر وعمرها عامين فقط ادعت حصولها على حكم بحضانة الطفلة هبة لصالح والدتها ( جدة هبة ) والمقفيمة بمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، رغم تنازلها عن حضانة الطفلة مقابل 7 آلاف جنيه ووفق اتفاق مكتوب، متمسكا بتولي تربية الطفلة وعدم السماح بتسليمها لأمها أو أحدي دور الرعاية.

وأضاف على شتيه، دفاع المجني عليها، أن النيابة العامة تسلمت تقريرا بحالتها النفسية، وأوضح أن الطفلة بدأت في التجاوب مع المحيطين لها، مما يزيد التوقعات باحتمال مغادرتها للمستشفي خلال ساعات بعد تماثلها للشفاء، وأشار شتيه إلى أن قاضي المعارضات أمر بتجديد حبس والد الطفلة هبه وزوجة ابيها لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات بتهمة الشروع في قتل .

كانت الدكتورة منال ميخائيل محافظ دمياط، اصطحبت الطفلة هبه بسيارتها واجلاسها بجوارها في سيارتها، والتنزه في شوارع رأس البر والملاهي، وأكدت أنه وفور تلقى البلاغ قامت لجنة حماية الطفل بالمحافظة ومديرية التضامن الاجتماعي بإتخاذ كافة الإجراءات اللازمة تجاه تلك الواقعة، لافتة إلى أنه تم إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المتسببين وكذلك التواصل مع المجلس القومى للأمومة والطفولة التي قدمت بدورها بلاغا لرد حق الطفلة التي تم استقبالها بقسم الفندقة بالمستشفى وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لحالتها، كما تم عرضها على استشاري للامراض النفسيه لتقديم الدعم النفسى لها عقب تعرضها للتعذيب.

كانت إحدي المنازل بقرية الشعراء التابعة لمركز دمياط تعرضت الطفلة صاحبة الثماني سنوات هو عمر زواج والدها من إحدي السيدات عقب انفصاله عن زوجته الأولي، لكافة أنواع التعذيب من زوجة أبيها، وسط سلبية الأب الذي اكتفي بتناول المخدرات والاعتداء على ابنته لمسايرة زوجته التي تنوعت في أصناف التعذيب الوحشي للطفلة بالضرب والحرق والكوي بالنار لإجبارها على أعمال منزلية شاقة لا تتناسب مع جسدها النحيل منها غسيل الملابس وتنضيف المنزل والسلم وخلافه، وتكرر لها دوما عبارة: انا جايباكي خدامة ليا.

كانت العناية الإلهية أنقذت الطفلة أمس الاول عندما نسي الأب وزوجته الباب دون غلقه بالمفتاح وقاموا بالخروج، لتنتهز الطفلة الفرصة وتجري مسرعة تجر أقدامها وجسدها لا يخلو من الكدمات والجروح، وهو ما دعا جدها رضا للتوجه بها للمستشفي التخصصي مصابه بكسر مضاعف في 4 ضلوع، علاوة على آثار حروق وضرب وحشي في مختلف أنحاء جسدها، وهو ما جعل أطباء المستشفي يصرون على إبلاغ الشرطة التي حررت محضرا وإحالته للنيابة العامة التي امرت بإلقاء القبض على الأب وزوجته التي اعترفت بتعذيب الطفله وحرق جسدها وكويها بسكين ملتهب، واتهمتها بمحاولة كتم أنفاس رضيعها الذي لم يكمل الشهرين من عمره.

كما نفي الأب علمه بالواقعة مؤكدا أنه لم يقم سوي بضربها «قلمين على وشها»، وأمرت نيابة مركز دمياط حبسهم، بتهمة الشروع في قتل، كما قررت عرض الطفلة على طبيب نفسي لإعداد تقرير طبي وبحث اجتماعي بحالتها .

وأمام النيابة اتهم الجد، زوجة الأب بتعذيب حفيدته، مؤكدا أن سبق أن حذرها مرارا من سوء معاملتها للطفلة هبة دون جدوي، حيث كانت تحرص على تعذيبها خلال فترة الأجازة والتوقف خلال الدراسة خوفا من انكشاف أمرها، كما كشف عن تعاطي والد الطفلة للمخدرات، مما كان له أثرا سلبيا على سلوكياته، ورفض الجد إيداع الطفلة هبه أحد دور الرعاية، وأصر على القيام بتربيتها وعدم التخللي عنها .

كانت الواقعة قد احتلت مؤخرا اهتمام صفحات التواصل الاجتماعي وقام الناشطون بنشر صور وفيديوهات تبرز بشاعة الجريمة التي تعرضت لها الطفلة، مطالبين بالقصاص من الجناة، كما أعلن ياسر أبوهندية نقيب المحامين بالمحافظة استمرارفريق من محاميي المحافظة التطوع للدفاع عن الطفلة واسترداد حقها نظرا لما تعرضت له من تجربة قاسية، لافتا لرسالة المحاماة التي تقف سندا بجوار المظلومين.