«روحاني»: لا مفاوضات مع واشنطن قبل رفع العقوبات

كتب: منة خلف الأربعاء 07-08-2019 05:13

وسط التوتر المتصاعد فى المنطقة، حذر الرئيس الإيرانى حسن روحانى، أمس، من أن الحرب مع إيران ستكون «أم الحروب»، معربا عن استعداد طهران للتفاوض مع واشنطن إذا رفعت العقوبات التى فرضتها على إيران ومسؤوليها.

وقال روحانى، خلال زيارة إلى وزير الخارجية الإيرانى جواد ظريف للتضامن معه بعد فرض واشنطن عقوبات عليه، إن «السلام مع إيران هو أم السلام والحرب مع إيران هى أم كل الحروب»، حسب تعبيره.

وأضاف روحانى أنه «إذا أرادت الولايات المتحدة يوما ما أن تتحدث إلى إيران فعليها أن تلغى العقوبات أولا». وتابع روحانى: «إذا قررت إيران أن تدخل فى محادثات مع الأمريكيين فسيكون جواد ظريف هو من يتحدث باسمنا».

وحول التوتر فى مياه الخليج ومضيق هرمز، قال روحانى إن «موقفنا هو الأمن فى مقابل الأمن، المضيق فى مقابل المضيق، السلام فى مقابل السلام، والنفط فى مقابل النفط». وأضاف أن «إسقاط الطائرة المسيرة الأمريكية بصاروخ إيرانى رمز لاقتدار إيران، والسفن البريطانية منذ مدة طويلة كانت ترتكب أخطاء فى الملاحة البحرية، وكنا نتغاضى عن ذلك».

فى السياق ذاته، أعلن وزير الخارجية البريطانى، دومينيك راب، أن بريطانيا ستنضم إلى مهمة بحرية تقودها الولايات المتحدة لحماية السفن التجارية فى منطقة الخليج، وأن بلاده بعد انسحابها من الاتحاد الأوروبى تعتزم تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الدول غير الأوروبية وتشكيل تحالف جديد لمواجهة إيران وروسيا.

جاءت هذه التصريحات فى بيان نشرته الخارجية البريطانية، أمس، قبل توجه راب إلى أمريكا الشمالية فى زيارة عمل تشمل الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وقال راب إن المهمة البحرية الجديدة سوف توفر «الطمأنينة للشحن». ويأتى هذا الإعلان عن انضمام بريطانيا للمهمة التى تقودها الولايات المتحدة على النقيض من الخطط التى وضعها وزير الخارجية السابق، جيريمى هانت، لمهمة بقيادة أوروبية فى المنطقة.

وقال راب فى بيانه: «عازم على بذل قصارى جهدى لتنشيط علاقاتنا الاقتصادية مع شركاء غير أوروبيين، ما يعنى التعاون معهم الآن من أجل تأمين الانتقال السلس فى اتفاقاتنا التجارية بعد (بريكست) والتوجه بسرعة نحو صفقات تجارية شاملة تحفز الأعمال وتخفض الأسعار للمستهلكين وتتفق مع معاييرنا العالية».

وأضاف: «أريد أيضا تشكيل تحالف أقوى لحماية القانون والنظام الدوليين وحل المشاكل التى تحمل تهديدا لأمننا»، مضيفا أن هذا التحالف الجديد سيكون ردا على «سلوك إيران المهدد، وأعمال روسيا المزعزعة للاستقرار فى أوروبا»، كما سيكون بين أهداف الدول الأعضاء فيه مواجهة «الإرهاب وتغير المناخ» أيضا.