علمت «المصرى اليوم» أن إيران اتخذت قراراً بطرد 25 قيادياً من أعضاء الجماعة الإسلامية من أراضيها بعد أن استضافتهم أثناء الحرب الأمريكية على أفغانستان، من أشهرهم محمد شوقى الإسلامبولى، شقيق خالد الإسلامبولى، المدان فى قضية اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات ـ لأسباب «مجهولة». ويواجه أعضاء «الجماعة» خيارات صعبة بين العودة إلى مصر وتنفيذ الأحكام الصادرة فى حقهم، التى تصل إلى الإعدام والمؤبد، أو العودة إلى باكستان وتعقبهم من قبل أجهزة الاستخبارات الأمريكية والعالمية.
قال الدكتور طارق الزمر، المتحدث الإعلامى باسم الجماعة الإسلامية: «عدد أعضاء الجماعة الصادرة فى حقهم أحكام كبيرة فى إيران ليس كبيراً، ويقدر بالعشرات، وليست هناك إحصاءات من قبل الجماعة بهذه الأعداد». وطالب «الزمر» بعودة من سماهم «الطيور المهاجرة» إلى مصر مرة أخرى، وعدم الخوف من الأحكام القضائية الصادرة فى حقهم لأنها أحكام غيابية، وصدرت من محكمة عسكرية فى قضايا أغلبها ملفق ـ حسب قوله. ولفت إلى أن الجماعة تسعى للطعن على هذه الأحكام، أو صدور قرار العفو الذى وعد اللواء منصور عيسوى، وزير الداخلية، به فى مقابلته للشيخ عبود الزمر.
وحول تبرير الموقف الإيرانى قال المتحدث الإعلامى: «إن إيران تتحرك من خلال التوافق الدولى ووفق مصالحها، فهى تريد وضع أقدامها على الساحة الدولية، من خلال موقفها الصادر مؤخراً تجاه المطاردين».
وأكد أن عبود الزمر يلتقى المجلس العسكرى من أجل المطالبة بالعفو العام عن كل الذين صدرت فى حقهم أحكام قضائية فى عهد مبارك.