على أحد أسرة مستشفي دمياط التخصصي، ترقد الطفلة «هبة» بجسد منهك، وجراح غائرة، وبقع زرقاء بفعل الضرب، بعد تعرضها لصنوف من التعذيب على مدار شهور على يد والدها وزوجته.
أمام مباحث مركز شرطة دمياط، روت الطفلة ابنة قرية الشعراء التابعة لمركز دمياط، 8 سنوات، تفاصيل تعرضها للتعذيب على يد والدها وزوجته، قائلة: «ضربوني وحرقوني وربطوني في السرير».
تمكنت الطفلة من الهرب إلى بيت جدها الذي أرسلها في الحال إلى المستشفى، متهمًا والدها وزوجته بـ«التعذيب الوحشي للطفلة؛ لإجبارها على أعمال منزلية شاقة لا تتناسب مع سنها وقدرتها الجسمانية».
قال الجد في المحضر إنه «فوجئ بالطفلة في حالة إعياء، وعلى جسدها آثار كدمات وحروق، فأسرع بها إلى مستشفى دمياط التخصصي، وأصر الأطباء على تحرير محضر لإثبات الواقعة وكشف ملابساتها».
زوجة الأب «دنيا» نفت تعذيب الطفلة في البداية، لكنها عادت واعترفت بكوي الطفلة بسكين ساخن، واتهمت الطفلة بـ«محاولة كتم أنفاس رضيعها»، فيما قال الأب إنه لم يقم سوى بضربها «قلمين على وجهها».
وجهت النيابة العامة إليهما تهمة «التعذيب الوحشي للطفلة في أجزاء متفرقة من جسمها، ما أدى لإصابتها بكسر مضاعف في 4 ضلوع، ووجود آثار حروق وضرب وحشي في أجزاء متفرقة من جسدها».
قررت النيابة حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع مراعاة التجديد في الميعاد، وإعداد بحث اجتماعي وتقرير طبي نفسي حول حالة الطفلة.