أدى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، خطبة الجمعة، بمسجد الإمام الحسين ودار موضوعها حول «اغتنام مواسم الطاعات والخيرات»، إلا أنه أثناء قيام التليفزيون المصرى بنقل وبث شعائر صلاة الجمعة حدث عطل هندسى مفاجئ، ما اضطر المسؤولين إلى نقل البث من مسجد التليفزيون.
واستعرض وزير الأوقاف في الخطبة اغتنام العشر الأول من ذي الحجة في الأعمال الصالحة؛ حيث تضاعف فيها الحسنات، وتكثر فيها الخيرات، وترفع فيها الدرجات، وقد أقسم الله (عز وجل) بها في كتابه العزيز، حيث يقول سبحانه: {وَالْفَجْرِ* وَلَيَالٍ عَشْرٍ * والشفع والوتر}، والله (عز وجل) لا يقسم إلا بعظيم، وأن من فضائلها أنها الأيام المعلومات فهي أيام يجتمع للمسلم فيها أداء أمهات العبادات، كالصلاة، والصدقة، والصيام، والحج، ولا يتأتى ذلك في غيرها من الأيام.
وأوضح وزير الأوقاف أن من الأعمال الجليلة التي يتقرب بها العبدإلى الله (عز وجل) في هذه الأيام الأضحية، فهي شعيرةٌ من شعائر الله (عز وجل)، وعندما سُئل رسول الله (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ): مَا هَذِهِ الْأَضَاحِيُّ؟ قَالَ: (سُنَّةُ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ)، وقال (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): (ما عَمِلَ آدَمِيٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أحَبَّ إلى اللهِ (عز وجل) مِنْ إهْراقِ الدَّمِ، وإنَّها لَتأْتِي يَوْمَ القِيامةِ بِقُرُونِها وأشْعارِها وأظْلافِها، وإنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِن اللَّهِ بِمَكانٍ قَبْلَ أنْ يَقَعَ مِنَ الأرْضِ فطِيبُوا بِها نَفْسًا)، علمًا بأن الأضحية كما تتحقق بالذبح تتحقق بشراء الصك، ولا شك أن ذلك يعظم من نفع الأضحية، وبخاصة لمن لا يملك آلية لتوزيعها على الوجه الأمثل، ما يجعلها تصل عبر منظومة الصكوك إلى مستحقيها الحقيقيين، وهو ما يزيد من نفع الأضحية وثوابها في آن واحد.
وقال وزير الأوقاف: «كما أن صك الأضحية يسهم في إيصال الخير إلى مستحقيه بعزة وكرامة، وما أجمل أن يجمع المستطيع الموسر بين الأمرين ذبح الأضحية توسعةً على أهله وذويه، وشراء الصكوك توسعة على عامة الفقراء في المناطق الأكثر احتياجًا».
وقامت وزارة الأوقاف بترجمة خطبة الجمعة إلى 18 لغة، وذلك باللغة العربية مع ترجمتها إلى لغة الإشارة، وثماني عشرة لغة إضافة إلى الخطبة المسموعة باللغة العربية، ومرئية بلغة الإشارة خدمة لذوي القدرات الخاصة.