قال المفكر الإسلامي، الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إنه ينظر للمسلم الشيعي نظرتين، الأولى أن «كل من اتخذ قبلتي وآمن بالله ورسوله فهو مسلم مثلي ولكن هناك اختلافا في الطباع والعادات»، والثانية أن «العدو لا يفرق بين مسلم سني أو مسلم شيعي، فقضيتنا مع إخواننا الشيعة ليست قضية دينية بل قضية سياسية، فلا يجوز أن نقدم إلا المصلحة العامة وهي مصلحة البلاد».
ونفى العوا ترشيحه للرئاسة عن حزب «الوسط» مؤكدًا أن علاقته بالحزب علاقة طيبة، وأنه لم ينضم لأحزاب سياسية طوال فترة عمله في السياسة منذ 30 عاما، وقال إنه سيظل على حافة المنافسة إذا تحولت مصر إلى نظام برلماني.
كما برر العوا علاقاته بجماعة الإخوان بأنهم «إخوة له وليس ممثلا لهم ولا تربطه بالجماعة أي صلة غير علاقات طيبة وشخصية، معتبرًا أن من «يزعم» دعم الإخوان أو غيرها لترشحه للرئاسة فهو يوجه إهانة لشخصه».
جاء ذلك خلال المؤتمر الذي نظمه حزب «الوسط»، مساء الجمعة، بأرض المحلج بمدينة المحلة الكبرى وحضره أكثر من 10 آلاف مواطن.
وقال إن المواطن المصري عانى لأكثر من30 عاما من الكبت والحرمان، فكانت حياة المواطن المصري مغامرة مع «الحاكم الظالم»، حتى أتت لحظة «تولي الوطن رئاسة نفسه ونقل السلطة من حكم العسكر إلى الحكم المدني».
وأضاف أن ما حدث في ميدان التحرير وأحداث مسرح البالون الأخيره دليل على وجود انفلات أمني، متسائلا عن سبب «تخاذل الشرطة في أداء واجبها»، مطالبا بإجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها في سبتمبر المقبل «حتى يتحقق الاستقرار للبلاد ويعود الحكم إلى المدنيين».