«صندوق النقد» يضع 3 مليارات دولار تحت تصرف مصر

كتب: أشرف فكري السبت 02-07-2011 13:24

 

قال صندوق النقد الدولي، إنه وضع ثلاثة مليارات دولار قيمة قرض، تحت أمر مصر للتصرف فيها في أي وقت تشاء، رغم سابق اعتذار الحكومة المصرية عن عدم قبولها، بعد رفض المجلس الأعلى للقوات المسلحة، مبدأ الاقتراض من الخارج فى الفترة الحالية لسد العجز في الموازنة العامة للدولة.

وقال عبدالشكور شعلان، ممثل مصر ومجموعة الدول العربية في مجلس إدارة صندوق النقد الدولي، خلال لقائه مع وفد من الصحفيين المصريين، إن مصر نجحت في مواجهة الأزمات العاتية التي تعرضت لها سواء خلال الأزمة المالية العالمية أو الأزمة الأخيرة، خلال فترة ثورة 25 يناير، مشيراً إلى أن المسؤولين في الحكومة المصرية لديهم العزم لتخفيض العجز في الموازنة العامة من 12 % إلى 8.5 % مع عدم المساس بسعر صرف الجنيه.

وقال إنه يدرك تماماً مدى حساسية موضوع الدعم بالنسبة للمصريين، وإنه نجح في إقناع المسؤولين في كل من البنك الدولي وصندوق النقد بعدم مطالبة الحكومة المصرية بالاقتراب من موضوع الدعم في الوقت الحالي، لأهمية هذا الموضوع وحساسيته لدى المصريين.

وأضاف أنه يتمنى أن تجد مصر طريقة مثالية لتطبيق نظام الدعم النقدي الذي يضمن وصول الدعم لمستحقيه بدلاً من الدعم العيني الذي يستفيد منه الأغنياء والفقراء ولم يصل إلى مستحقيه بالفعل.

وقال الدكتور عبدالشكور، إن الاستثمار بمصر في الوقت الحالي يسير بخطى بطيئة، إلا أنها لم تعد مقلقة بالنسبة للصندوق لأن هذا أمر متوقع، خاصة مع عدم وضوح الرؤى بالنسبة للمستقبل السياسي للبلاد في الوقت الحال.

وحول عدم قدرة صندوق النقد الدولي على رصد حجم الفساد الذي كان في مصر خلال حكم الرئيس السابق، مبارك، أوضح شعلان أن الفساد موجود في جميع أنحاء العالم، إلا أنه لم يكن أحد يتوقع أن يصل إلى هذا الحد في مصر، خاصة أن الفئة التي كانت ملتفة حول الرئيس هي التي تزاول كل أنواع الفساد.

وأشار إلى أن المؤتمر السنوي لكل من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، الذي كان من المقرر أن يعقد في مدينة شرم الشيخ العام المقبل، اعتذرت مصر عن استضافته، للظروف التي تمر بها البلاد الآن، موضحاً أنه طلب أن تقوم واشنطن تقديرا لمصر باستضافة هذا المؤتمر، بدلاً من أن يذهب إلى دولة أخرى مع الاحتفاظ بحق مصر في عقد المؤتمر بمجرد تحسن الظروف فيها، علماً بأن هناك ضغوطاً من اليابان لاستضافة المؤتمر بدلاً من مصر، إلا أن الطلب الياباني من المتوقع أن يقابل بالرفض.

من جانب آخر نفى صندوق النقد الدولي ما تردد حول إلغائه الرحلة المقررة للقاهرة خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أنه حتى الآن لم يتحدد موعد لإجراء أية محادثات مع مسؤولين مصريين فى القاهرة، مجدداً استعداده التام لمساعدة الحكومة المصرية بأي صورة خلال فترة التحول الحالي في البلاد.