يشهد المؤتمر الوطني السابع للشباب الذي تنطلق فعالياته، الثلاثاء، بالعاصمة الإدارية الجديدة، تحت رعاية وحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، ويستمر على مدى يومي الثلاثاء والأربعاء، انعقاد المؤتمر الأول لمبادرة «حياة كريمة» الذي يستهدف عرض خطط وجهود الدولة لتوفير سبل الحياة الكريمة لكل مواطن مصري، إضافة إلى شرح أبعاد المبادرة واتاحة الفرصة للشباب لعرض أفكارهم ورؤاهم الخاصة بالمشاركة في تنفيذ المبادرة.
يعقد المؤتمر في حضور عدد من المؤسسات الكبرى والمنظمات الدولية، بالإضافة إلى رجال الأعمال ومنظمات المجتمع المدني للمشاركة في الحملة، وسيتم خلال المؤتمر الإعلان عن سفراء لمبادرة «حياة كريمة» من الشخصيات العامة والفنانين كسفراء للمواطن المصري.
و«حياة كريمة» تمثل استراتيجية القضاء على الفكر في القرى الاكثر احتياجا، وهي مبادرة وطنية أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي في مستهل العام الحالي، حيث كتب على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: «في مستهل عام ميلادى جديد.. تأملت العام الماضي باحثا عن البطل الحقيقي لأمتنا فوجدت أن المواطن المصري هو البطل الحقيقي.. فهو الذي خاض معركتي البقاء والبناء ببسالة، وقدم التضحيات متجردا، وتحمل كلفة الإصلاحات الاقتصادية من أجل تحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.. ولذلك فإنني أوجه الدعوة لمؤسسات وأجهزة الدولة، بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني، لتوحيد الجهود بينهما والتنسيق المشترك لاستنهاض عزيمة امتنا العريقة شبابا وشيوخا.. رجالا ونساء.. وبرعايتي المباشرة.. لإطلاق مبادرة وطنية على مستوى الدولة لتوفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الاكثر احتياجا خلال العام ٢٠١٩.. تحيا مصر».
ومبادرة «حياة كريمة» هي مبادرة متعددة في أركانها ومتكاملة في ملامحها، تنبع هذه المبادرة من مسئولية حضارية وبعد انساني قبل أي شيء آخر، فهي ابعد من كونها مبادرة تهدف إلى تحسين ظروف المعيشة والحياة اليومية للمواطن المصري، لأنها تهدف أيضا إلى التدخل الاني والعاجل لتكريم الإنسان المصري وحفظ كرامته وحقه في العيش الكريم، ذلك المواطن الذي تحمل فاتورة الإصلاح الاقتصادي والذي كان خير مساند للدولة المصرية في معركتها نحو البناء والتنمية.
وفي ظل استراتيجية الدولة المصرية الموحدة للقضاء على الفقر في القرى الاكثر احتياجا، تبلورت أهمية إطلاق مبادرة حياة كريمة، فهي مبادرة قومية أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لتوحيد جهود الدولة المصرية مع القطاع الخاص والمجتمع المدني في ملف مكافحة الفقر، وذلك للتخفيف عن كاهل المواطنين بالمجتمعات الاكثر احتياجا في الريف والمناطق العشوائية في الحضر، لتوفير حياة كريمة للمواطن والارتقاء بجودة حياته.
وتتلخص أهداف المبادرة في الارتقاء بالمستوى الاقتصادى والاجتماعي والبيئي للأسر الأكثر احتياجا في القري الفقيرة، وتمكينها من الحصول على كافة الخدمات الأساسية وتوفير فرص عمل وتعظيم قدراتها الإنتاجية بما يسهم في تحقيق حياة كريمة لهم، وتنظيم صفوف المجتمع المدني وتعزيز التعاون بينه وبين كافة مؤسسات الدولة، والتركيز على بناء الإنسان والاستثمار في البشر، وكذلك تشجيع مشاركة المجتمعات المحلية في بناء الإنسان واعلاء قيمة الوطن.
[image:17:center]