أكد عزت العلايلى أنه يشعر بالقلق بسبب الأوضاع غير المستقرة التى تشهدها مصر، موضحاً أنه رغم كل ذلك متفائل بالمستقبل بسبب عظمة شعبها وتاريخها العريق. وقال العلايلى لـ«المصرى اليوم» إن مصر حاليا فى «الغلاية» وتعيش مرحلة بناء جديدة، وإنه يلمس ما تفعله وزارة الجنزورى لكن الناس تريد نتائج، مؤكداً أنه يحترم إرادة الشعب فى اختياراته ولا يخشى صعود الإسلاميين.
■ هل سنراك فى أعمال درامية خلال رمضان المقبل؟
- حتى الآن لم أستقر على عمل وهناك مفاوضات معى حول أكثر من مسلسل لكن لم أوقع أى عقود.
■ لماذا؟
ظروف السوق مرتبكة جداً، وهناك قصور كبير فى الأمور المادية على كل المستويات و«الجواب بـيبان من عنوانه، ومحدش عارف إيه السبب»، هل بسبب النظام السابق الذى ترك البلد فى وضع اقتصادى متدهور أم بسبب «اللخبطة اللى حاصلة»، ولا أعلم لماذا لم تحصل مصر على قروض ومعونات من الدول التى أعلنت عن ذلك؟، وهل هناك شروط جزائية يجب أن ندفعها من أجل الحصول على القروض والمعونات.
■ كيف ترى الأوضاع فى مصر حاليا؟
- حتى الآن لا أحد يعرف «إحنا رايحين على فين»، والوضع فى مصر يحتاج إلى تحليل دقيق من الثوار والمجلسين العسكرى والاستشارى وكل القوى السياسية، وأنا سعيد جداً باندماج العباسية بالتحرير، لأن الشارع المصرى يحتاج إلى هدوء لكى نعمل وتسير عجلة الإنتاج إلى الإمام، وذلك رغم اتفاقى مع مطالب الثوار، كما أننى فى الوقت نفسه متفائل بالخطوات التى تتم فى الشارع المصرى.
■ ما رأيك فى حكومة الجنزورى؟
- لمسنا ما يفعله الدكتور كمال الجنزورى، لكن نحتاج إلى نتائج، كما أن وزارة الداخلية كان لها الكثير من الإيجابيات مثل القبض على مجرمين وتنظيم المرور بشكل أفضل، وكلها أشياء شعر بها الشارع المصرى، ورغم أننا لم نحتفل بعيد ميلاد الثورة الأول فإن مطالب الناس كثيرة ولهم العذر، لأنهم لم يطلبوا شيئاً من النظام السابق.
■ كيف تفسر تفوق التيارات الدينية فى الانتخابات؟
- هذه إرادة الشعب ويجب أن نحترم إرادته، وكل «الكروت» أصبحت مكشوفة أمام الناس، ولم تشهد الانتخابات اضطهاد أى فصيل سياسى، وبعد انتخابات الرئاسة سيكون كل شىء مكشوف للجميع، ولا يوجد تخوف من صعود الإسلاميين، وأعتقد أن التيارات الأخرى ستنضم إلى حزب الحرية والعدالة للوقوف ضد السلفيين فى مجلس الشعب، والسلفيين لن «يأخذوا راحتهم» فى المجلس، فهم يلعبون ألعابا سحرية مع الناس، وينتظرون رد الفعل من الآخر حول آرائهم، فهم تحدثوا عن جماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر من قبل، وسبق أن تحدثوا عن التعامل مع البورصة، وقالوا إنها حلال، والمرشح المحتمل للرئاسة حازم أبو إسماعيل بدأ يتراجع عما قاله، لأنه وجد رفضاً لتصريحاته، فتغير كلامه فيما يتعلق بالسينما والفن، حيث وجد المجتمع متحضراً ولا يمكن أن يسيطر عليه بأفكاره السلفية، فالمصريون لديهم حضارة وعادات وتقاليد اجتماعية من الصعب تغييرها بسهوله.
■ هل من الممكن أن تصبح مصر مثل النموذج التركى؟
- أتمنى ذلك، ومصر ستتغير إلى الأفضل بكل تأكيد.
■ كيف ترى المرشحين لانتخابات الرئاسة؟
- كل شخص منهم له، ايجابياته وسلبياته، ويحمل على ظهره تاريخه الذى يخوض به الانتخابات، ولكل منهم تاريخ مشرف، فمثلا عمرو موسى كان موجودا على الساحة منذ سنوات طويلة، والدكتور محمد البرادعى صاحب تجربة عالمية وحازم أبو إسماعيل له تجربة محلية وحمدين صباحى لديه تجربة سياسية مشرفة والدكتور محمد سليم العوا رائد فى مجاله.
■ هل من المفترض أن يتغير الفن ليواكب طبيعة المرحلة الحالية؟
- الفن هو انعكاس لما يحدث فى المجتمع، ويعبر عن طبيعة المرحلة سواء فى السينما أو الرواية، ومصر طوال تاريخها متقدمة بأعمالها الأدبية، لأن هناك عمقاً فى أحداثها، ولا يجب أن يكون هناك حِجر على فكر أى لون فنى، سواء كان ما يطرحه مجرد إثارة أو موضوعات جادة ففى النهاية الشعب هو الذى يختار ما يريده حتى تكون التجربة الديمقراطية حقيقية، فإذا رفض الشعب أفلام الإثارة فالمنتج سيتوقف عن تقديم هذه النوعية من الأعمال.
■ هل كان للنظام السابق دور فى تضليل الرأى العام من خلال الفنون؟
- النظام السابق لم يهتم بأى نوع من الفنون سواء السينما أو المسرح أو الدراما التليفزيونية.
■ ما الذى يدور فى ذهنك حاليا؟
- أشعر بالقلق على مصر وإن كنت أرى نوراً من بعيد، لأن مصر حاليا فى «الغلاية» وتمر بمرحلة بناء من جديد، وعظمة مصر وتاريخها وشعبها القوى يجعلونى مطمئنا على المستقبل.
■ هل ترى أن هناك قوى خارجية تسعى لانهيار مصر؟
- لا أعتقد أن هناك قوى تستطيع تحطيم مصر لأنها الدولة الأكبر فى منطقة الشرق الأوسط، والكثيرون يتمنون أن يكون لديهم القليل مما يوجد فى مصر، فبلدنا عظيم بأهله وشوارعه وحضارته.