أكد ريك بيرى، وزير الطاقة الأمريكى، دعم بلاده لجهود مصر فى إعادة رسم خريطة الطاقة محليًّا وإقليميًّا، موضحًا أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم تأسيس مصر لمنتدى شرق المتوسط للغاز، متوقعًا تحوله إلى منظمة دولية مهمة لها هيكل قوى وقاعدة صلبة تصلح لتأسيس تعاون بينه وبين واشنطن لعقود مقبلة.
وقال الوزير الأمريكى، الذى يزور مصر للمرة الأولى على رأس وفد رفيع المستوى، للمشاركة فى اجتماع المنتدى على المستوى الوزارى، إن الشركات الأمريكية الأعضاء فى الغرفة التجارية الأمريكية تقوم بعمل كبير وصعب فى مصر فى مجال الطاقة، وستدعم أمريكا تقوية هذا الدور، إذ إن مصر قامت بعمل كبير لبناء مزيج طاقة قوى داعم للنمو والاستدامة يتمثل فى محطة الطاقة النووية بالضبعة، وطاقة الشمس والرياح والوقود الأحفورى من نفط وغاز، كما أن مناطق غرب الدلتا والمياه العميقة فى البحر المتوسط تعد بالكثير.
وأضاف الوزير الأمريكى الذى وقع مذكرة تفاهم للتعاون فى مجال الطاقة مع طارق الملا، وزير البترول، أن ما شاهده فى مصر من تغييرات جذرية فى كل المجالات، خاصة الاقتصادية، تخطى كل توقعاته، منبهًا إلى أنه لا وقت أفضل من الآن لإقامة شراكة بين مصر وأمريكا فى مجال الطاقة، وكذلك بين دول المنطقة وبعضها البعض، لافتًا إلى أن الشراكات لن تكون معنية بصادرات الغاز فقط ولكن بالتعاون فى مجالات الاستثمار والتكنولوجيا والبحث والاستكشاف وتطوير الطاقات الحالية.
من جانبه، قال «الملا» إن الشراكة الاقتصادية والاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة ممتدة منذ عقود، وجهودها مستمرة لدفع وتوسيع الروابط التجارية وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة وضمان الاستقرار فى المنطقة، مشيرًا إلى أن زيارة «بيرى» مصر لأول مرة، ومشاركته فى الاجتماع الوزارى الثانى لمنتدى غاز دول شرق المتوسط دليل على أن البلدين يشهدان حقبة من العلاقات القوية المشتركة، خاصة فى مجال الطاقة.
وفى الشأن نفسه، انتهت فعاليات اجتماع منتدى غاز المتوسط، بحضور وزراء 7 دول منتجة فى المنطقة، حيث تم الاتفاق على تأسيس لجان استشارية بمشاركة القطاع الخاص للتخطيط للمستقبل، وعقد اجتماع منتصف يناير المقبل فى القاهرة.