صحف القاهرة: «العسكري» في كاتدرائية العباسية.. ورموز الثورة في «دوبارة» التحرير

كتب: عزة مغازي السبت 07-01-2012 13:14

تباينت عناوين صحف القاهرة، الصادرة السبت، بين متابعة احتفال الكنيسة القبطية بعيد ميلاد السيد المسيح، ومؤشرات النتائج الرسمية للمرحلة الثالثة لانتخابات مجلس الشعب.

ونشرت صحيفة «الشروق» تسريبات حول اعتزام جماعة «الإخوان»، الحائزة على الأغلبية البرلمانية دعم وزير الخارجية الأسبق، نبيل العربي، في سباق الترشح للرئاسة.

واحتلت تعديلات قانون الأزهر الشريف جانبا من اهتمام الصحف، فأبرزت طرح تعديلات تطالب باختيار شيخ الأزهر بالانتخاب، وهو ما طالب به إصلاحيون داخل الأزهر منذ ثورة يوليو ولم تستجب له الدولة.

في ميلاد المسيح

تصدَّرت متابعة احتفالات المصريين بعيد الميلاد المجيد رأس صحيفة «التحرير»، حيث نشرت صورة ترمز للسيد المسيح مُطلا على ميدان التحرير المحتشد بالمصلين.

ونشرت الصحيفة على صفحتها الأولى تقريرًا حول احتفالات الميلاد بكنيسة «الدوبارة»، التي حضرها عدد من الرموز المشاركة في ثورة 25 يناير، من بينهم الطبيب الشاب أحمد حرارة، الذي فقد عينيه خلال مشاركته في الثورة.

وأبرزت الصحيفة الترحيب الكبير الذي لاقاه الطبيب الشاب عند وصوله للكنيسة، وقالت «التحرير» إن كاهن كنيسة «قصر الدوبارة» قام بتحية «حرارة»، فوقف جميع الحضور مصفقين احتفاءً به.

وقالت الصحيفة في مقدمتها: «المشهد في احتفال أقباط مصر بعيد الميلاد، جاء مختلفا عما اعتاد عليه آباء وأساقفة الكنيسة طوال ثلاثين عاما، كانت الكنيسة تتزين فيها لاستقبال الرئيس وحاشيته، بينما احتفلت أمس من أجل المسيح وحده».

وتابعت «التحرير» كذلك التعزيزات الأمنية التي شهدتها محافظة قنا، حيث مقر مطرانية نجع حمادي التي استشهد فيها 7 مصلين بإحدى كنائسها قبل عامين في اعتداء ليلة عيد الميلاد عام 2010 بقيادة حمام الكموني.

وطالت الاتهامات بالتحريض على هذا الاعتداء نائب مجلس الشعب السابق، المرشح الحالي، عبدالرحيم الغول.

ورصدت «الشروق» ما شهدته الكاتدرائية المرقسية بالعباسية ليلة الميلاد من هتافات ضد المجلس العسكري.

وقالت الصحيفة في عنوان نشر بصفحتها الأولى: «تصفيق للإخوان.. وهتافات ضد العسكري في احتفال الكاتدرائية بعيد الميلاد».

كما أبرزت الصحيفة قيام لجان شعبية من المسلمين والمسيحيين بحماية الكنائس في ليلة العيد.

على جانب آخر، احتل قيادات المجلس العسكري وجماعة «الإخوان» عنوان تغطية صحيفة «الأهرام»، وجاء عنوان التقرير المنشور على صفحتها الثالثة: «عنان على رأس وفد المجلس العسكري.. ومرسي والكتاتني يصعدان للبابا».

ونشرت «الأهرام» صورة لقيادات المجلس العسكري الذين جلسوا في الصف الأول باحتفالية الكاتدرائية المرقسية، فيما لم تشر الصحيفة إلى ما شهدته الكاتدرائية من اعتراضات وهتافات رافضة لحضور قيادات «العسكري»، ومطالبة بمحاسبة المسؤولين عن اعتداءات ماسبيرو التي أسفرت عن استشهاد 27 مواطنا معظمهم من الأقباط.

ونشرت «أخبار اليوم» على صفحتها الثالثة نص خطاب المشير طنطاوي لتهنئة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، بعيد الميلاد المجيد.

«العربي» رئيسًَا

نشرت صحيفة «الشروق» خبرا حول اعتزام مجلس شورى جماعة «الإخوان»، طرح اسم وزير الخارجية الأسبق، نبيل العربي، كمرشح لرئاسة الجمهورية تعتزم الجماعة دعمه.

يأتي نشر الخبر بعد يومين من ظهوره عبر حسابات عدد من النشطاء السياسيين على شبكات التواصل الاجتماعي.

وأشيع أن الدكتور محمد البرادعي، المرشح المحتمل للرئاسة يبحث الانسحاب من السباق، والتنسيق مع الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، في الوقت الذي تعتزم فيه جماعة «الإخوان» دعم نبيل العربي أو المرشح المحتمل عمرو موسى.

وقالت «الشروق» إن مجلس شورى الجماعة يعتزم عقد 4 اجتماعات خلال يناير، يناقش فيها نتائج الانتخابات البرلمانية، وبحث تشكيل الجماعة للحكومة الجديدة، وكذلك تشكيل اللجان داخل مجلس الشعب المنتخب، الذي حققت فيه الجماعة أغلبية برلمانية.

وقالت مصادر إخوانية للصحيفة إن نبيل العربي، وزير الخارجية الأسبق، «صار هو الخيار الأول للجماعة فيما يتعلق بأسماء المرشحين لرئاسة الجمهورية».

ونقلت عن قيادي إخواني، لم تسمِّه: «هناك توافق بين قيادات الجماعة على اختيار نبيل العربي، لما له من رصيد لدى مختلف القوى السياسية».

وقال مصدر آخر بالجماعة للصحيفة: «الإخوان يبحثون عرض الترشح على الدكتور منصور حسن، رئيس المجلس الاستشاري، الذي يحتفظ بعلاقات طيبة مع عدد من قيادات الجماعة»، كما تطرح الجماعة اسم عمرو موسى، وزير الخارجية الأسبق في نظام الرئيس المخلوع، كمرشح «قد يدعمه الإخوان».

وأكدت مصادر إخوانية لـ«الشروق» أن «مشروع الدستور الذي تعكف الجماعة على إعداده يضع شروطا من شأنها أن تنهي تماما فرص الدكتور أحمد زويل في الترشح للرئاسة».

كانت تسريبات صحفية قد رجحت الأسبوع الماضي أن يتوافق المجلس العسكري وجماعة الإخوان على زويل كمرشح للرئاسة.

تعديلات قانون الأزهر

اهتمت صحيفتا «الشروق» و«أخبار اليوم» بما طرحته لجنة مشكّلة من رجال الأزهر من تعديلات على القانون المنظم لعمله.

وقالت «الشروق» إن اللجنة التي ترأسها الشيخ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وضعت عددا من المقترحات لتعديل القانون رقم 103 لعام 1961، المنظم لعمل وموارد الأزهر.

وتضمنت تلك المقترحات تعديل آلية اختيار شيخ الأزهر، بحيث يجري اختياره عبر الانتخاب المباشر، بعد أن كان يجرى اختياره بعد تسميته من قبل رئيس الجمهورية.

وقالت الصحيفة إن التعديلات الجديدة من شأنها أن «تحدث انقلابا في هيكلة الأزهر الشريف»، حيث تضمنت إعادة تشكيل هيئة كبار العلماء الملغاة في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، على أن تضم 40 عضوًا، وتوضع في مكانة أعلى من مجمع البحوث الإسلامية.

كما تتضمن التعديلات المقترحة قصر بقاء من يشغل منصب شيخ الأزهر على بلوغه سن الثمانين، عوضا عن البقاء بالمنصب مدى الحياة كما هو متبع حاليا.

وقالت «الشروق» إن الشيخ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الحالي، هو من اقترح هذا التعديل وأصر عليه، رغم معارضة بعض أعضاء لجنة التعديل.

ونقلت على صفحتها الأولى تصريحات للشيخ نصر فريد واصل، مفتي الجمهورية الأسبق، طالب فيها بـ«تطبيق حد الحرابة على الرئيس المخلوع حسني مبارك وكبار معاونيه».

وقال «واصل» للشروق: «حد الحرابة ينطبق على حالات قتل الثوار خلال ثورة 25 يناير، وهذا النوع من القتل ليس فيه عفو، لأن الغرض منه قتل الناس وإفساد المجتمع».

وتابع المفتي الأسبق إن «الدية والعفو يكونان في حالة القتل الخطأ أو قتل الأفراد، أما القتل العشوائي كما جرى خلال الثورة، فلا يجوز فيه العفو أو الدية».