استعرض رئيس الوزراء البريطانى، بوريس جونسون، فى خطابه الأول أمام البرلمان، أمس، خطته لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، كما هو مقرر فى 31 أكتوبر المقبل، باتفاق أو دون اتفاق، معلنًا رفضه بنود الاتفاق الذى توصّلت إليه سلفه، تيريزا ماى، مع بروكسل، ووصفها بأنها «غير مقبولة»، ودعا «جونسون» الاتحاد الأوروبى إلى إعادة التفكير فى رفضه التفاوض مجددًا بشأن الاتفاق.
وقال إن حكومته الجديدة ستولى «أولوية قصوى» للتحضيرات للخروج من الاتحاد فى حالة عدم التوصل إلى اتفاق مع بروكسل.
وأضاف: «أفضّل كثيرًا الخروج من الاتحاد الأوروبى باتفاق، وأعتقد أن ذلك ممكن حتى فى مرحلة متأخرة، وسأعمل بكل جد لتحقيق ذلك، تم رفض اتفاق الخروج 3 مرات، وبنوده غير مقبولة للبرلمان والبلاد، كما أن بريطانيا لن ترشح أحدًا لعضوية المفوضية الأوروبية».
واستكمل «جونسون»: «أثق أن الاتحاد الأوروبى سيعيد التفكير فى رفضه الحالى إجراء أى تغييرات على اتفاق (بريكست)، وإذا لم يوافق على إجراء تعديلات بالطبع سنغادره دون اتفاق فى نهاية أكتوبر المقبل، لقد وعد البرلمان البريطانى الشعب بالخروج فى ذلك اليوم، وعلينا تحقيق ذلك، إذا لم نحقق (البريكست) فى الموعد المحدد فسيفقد الشعب الثقة فى الحكومة»، لافتًا إلى أن أولى الخطوات التى تنتظر بلاده هى استعادة الديمقراطية.
وتعهد «جونسون» بأن تكون المملكة أكبر اقتصاد فى أوروبا بحلول 2050.
وتابع: «بشبكة الصفقات التجارية التى تقودها بريطانيا والاستثمارات فى الطرق والسكك الحديدية وتكنولوجيا الجيل الخامس، ستطلق بريطانيا العنان لقواتها الإنتاجية، سنفتخر بذلك، وسيعيش أطفالنا وأحفادنا حياة أطول وأكثر سعادة وصحة وثراء».
والتقى «جونسون»، قبل خطابه، بأعضاء حكومته الجديدة، وأجرى تعيينات مثيرة للجدل، إذ منح شقيقه الأصغر «جو» حقيبتين وزاريتين، هما الاقتصاد والطاقة والاستراتيجية الصناعية، ووزارة التعليم.