أعلنت مفوّضة التجارة في الاتحاد الأوروبي، سيسيليا مالمستروم، الثلاثاء، استعداد التكتّل لزيادة الرسوم الجمركية على سلع أمريكية بقيمة 35 مليار يورو في حال فرضت واشنطن رسوماً على السيارات الأوروبية.
وجاء تحذير المفوضة الأوروبية بعد أن أعلنت أن المساعي التي تبذلها أوروبا والولايات المتحدة لمحاولة التوصّل لاتفاق تجاري تراوح مكانها.
وشكّل التحذير الذي أطلقته مالمستروم أمام النواب الأوروبيين تذكيراً بأن التوتر بين ضفتّي المحيط الأطلسي لا يزال كبيرا رغم أن الاهتمام منصب على الحرب التجارية القائمة بين الصين والولايات المتحدة.
وخلال اجتماع للجنة في البرلمان قالت مالمستروم «لن نقبل بأي تجارة موجّهة، أو حصص أو فرض قيود طوعية على التصدير، وإذا فُرضت رسوم جمركية سنُعدّ قائمة لإعادة التوازن».
وأضافت أن القائمة «جاهزة مبدئيا وحجمها 35 مليار يورو (39 مليار دولار). آمل ألا نضطر لاستخدامها».
ويبحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم عقابية على استيراد السيارات بحجة حماية الأمن القومي، في تبرير اعتبرت مالمستروم أن لا أساس له.
وقالت المفوّضة «نحن نرحّب بقرار الولايات المتحدة عدم فرض رسوم حتى الآن على السيارات وقطع الغيار»، لكنّها أضافت أن «مجرّد اعتبار أن السيارات الأوروبية قد تشكّل تهديدا للأمن القومي الأمريكي هو بالطبع طرح سخيف».
وجاءت تصريحات مالمستروم بعد مرور عام تقريباً على توصّل رئيس المفوّضية الأوروبية جان كلود يونكر والرئيس الأمريكي لهدنة تجارية في البيت الأبيض.
وجاء ذلك بعد جولة رسوم انتقامية متبادلة بين الطرفين كان الرئيس الأمريكي قد أطلق شرارتها إثر فرضه رسوما على الواردات الأمريكية من الصلب والألومنيوم الأوروبيين.
وقالت مالمستروم إن «التفاوض على اتفاق تجاري هو جوهر الهدنة»، لكنّها أضافت أن «الولايات المتحدة لا تريد المضي قدماً في المحادثات».
وقالت إن «الولايات المتحدة ليست مستعدة لإطلاق المحادثات ما لم تشمل القطاع الزراعي وهو ما تعتبره خطا أحمر»، مضيفة: «في الوقت الراهن الأمور تراوح مكانها».