تتجه أنظار جماهير الكرة المصرية إلى استاد أحمد بن على بنادى الريان بالعاصمة القطرية الدوحة عند الثامنة مساء السبت بتوقيت القاهرة، لمتابعة المباراة الودية التاريخية بين فريقى الأهلى وبايرن ميونيخ.
تعد المباراة تحدياً من نوع خاص للاعبى الأهلى لتأكيد تفوقهم أمام فريق عالمى.
ورغم أن المباراة ودية، فإن الاهتمام الخاص لكل فريق بها يزيد من أهميتها، فضلاً عن الحضور الجماهيرى المكثف، حيث حرصت الجماهير على شراء التذاكر.
وسبق للأهلى الفوز على بايرن ميونيخ عام 77 بنتيجة «2/1» أحرزهما الخطيب وشريف عبدالمنعم، ويسعى الأهلى لتأكيد تفوقه فى مواجهة الفرق الأوروبية، خصوصاً أنه سبق له الفوز على ريال مدريد الإسبانى عام 2001 بالقاهرة بنتيجة «1/0.«
ويضم كل فريق فى جعبته عدداً كبيراً من البطولات التى سطرت أمجادههما، وإن كان الأهلى يتفوق فى عدد البطولات التى حصل عليها مقارنة بمنافسه، حيث فاز أبناء القلعة الحمراء ببطولة الدورى المحلى 36 مرة والكأس 33 مرة، وبطولة دورى رابطة أبطال أفريقيا 6 مرات، وكأس الكؤوس الأفريقية 4 مرات، والسوبر الأفريقى 4 مرات، فيما فاز بايرن ميونيخ ببطولة الدورى الألمانى 21 مرة، وكأس ألمانيا 14 مرة، ودورى رابطة أبطال أوروبا 4 مرات آخرها عام 2001، وكأس الاتحاد الأوروبى مرة واحدة، بالإضافة إلى كأس الإنتركونتيننتال مرتين.
وإذا كان الأهلى متفوقاً فى عدد البطولات فإن الفريق البافارى متفوق فى أسعار نجومه، حيث يبلغ ثمنهم 335 مليون يورو أعلاهم ريبيرى وسعره 35 مليون يورو وشفاينشتايجر وسعره 35 مليون يورو، ونوير وسعره 28 مليون يورو. فيما تبلغ قيمة لاعبى الأهلى 20 مليون يورو.
لن تكون مواجهة الليلة سهلة لكل فريق، فلاعبو الأهلى يدركون أهمية المباراة بالنسبة لجماهيرهم، التى عودوها دائماً على الانتصارات أو على الأقل تقديم عروض طيبة أمام الفرق الأوروبية، وأولى مانويل جوزيه، المدير الفنى، اللقاء اهتماماً خاصاً، وكذلك الأمر بالنسبة لإدارة النادى لدرجة أن حسن حمدى، رئيس مجلس الإدارة، سافر رئيساً للبعثة ومعه خالد مرتجى، عضو مجلس الإدارة، وعدلى القيعى، مدير إدارة التسويق، فيما اعتذر محمود الخطيب، نائب الرئيس، عن عدم السفر كما كان مقرراً لظروفه الصحية.
كانت استعدادات الأهلى للمباراة قصيرة، نظراً لضيق الوقت لدرجة أن مانويل جوزيه، المدير الفنى، اضطر لعدم الإعلان عن أسماء اللاعبين المسافرين إلى قطر إلا بعد الانتهاء من مباراة الفريق أمام طلائع الجيش، التى أقيمت أمس الأول، »الخميس» فى بطولة الدورى، واكتفى المدير الفنى بإعلان استبعاد الثلاثى المصاب عماد متعب ومحمد نجيب وشريف عبدالفضيل فقط.
ويدرك «جوزيه» تماماً مدى أهمية المباراة، لرفع أسهمه على الصعيد الدولى فى حالة تحقيق الفوز بها، لكنه طالب لاعبيه بنسيان أسماء لاعبى الفريق الألمانى والنجوم اللامعة فى الفريق والتركيز فقط فى شىء واحد هو امتاع جماهيرهم، وتقديم كرة قدم جميلة، خصوصاً أن الأهلى قادر بلاعبيه على مواجهة الفريق الألمانى.
واكتفى الجهاز الفنى بتدريب واحد خفيف للاعبين، أمس الجمعة، قبل السفر ولم يتمكن من أداء أى مران فى الدوحة للتعود على أرضية الملعب.
وينتظر أن يلعب الجهاز الفنى بالتشكيل نفسه الذى خاض به مباراة طلائع الجيش باعتباره الأجهز فنياً وبدنياً لمثل هذه المواجهات الصعبة مع بعض التغيير فى خط الوسط بالدفع بأحد اللاعبين الذين يجيدون الناحية الدفاعية.
وشدد «جوزيه» على لاعبى الدفاع بضرورة الرقابة اللصيقة للمهاجمين مع التأكيد عليهم بعدم ترك أى مساحات لهم، حتى لا يتحرروا من الرقابة، خصوصاً أنهم يجيدون اللعب من لمسة واحدة وبمنتهى السرعة، كما خصص وائل جمعة «صخرة الدفاع» لمراقبة نيلز أوليش، مهاجم الفريق البافارى، وتكليف أحمد السيد بمراقبة آريين روبن وهو واحد من أخطر لاعبى الفريق الألمانى، كما تم تكليف حسام عاشور بمراقبة شفاينشتايجر.
كماسيكون وليد سليمان وعبدالله السعيد كلمة السر هجومياً بعد أن اندمجا مع زملائهما بسرعة وباتا من الأساسيين فى وقت قصير، وينتظر أن يبقى «جوزيه» محمد بركات كورقة رابحة للدفع به فى الوقت المناسب، فيما تم التأكيد على أحمد فتحى بضرورة الحد من خطورة بواتينج فى الناحية اليسرى.
وينتظر أن يلعب الأهلى بتشكيل يضم شريف إكرامى فى حراسة المرمى وأمامه وائل جمعة وأحمد السيد وخلفهما حسام غالى «ليبرو»، وفى اليمين أحمد فتحى فى الناحية اليمنى وسيد معوض فى الجهة اليسرى وفى الوسط حسام عاشور ومحمد شوقى وأمامهما عبدالله السعيد ووليد سليمان ومحمد ناجى «جدو» (محمد أبوتريكة.(
من جانبه أكد سيد عبدالحفيظ، مدير الكرة، أهمية المباراة التى وصفها بـ«التاريخية»، وقال: «رغم أننا نلعب أمام فريق من أقوى الفرق الأوروبية، لكننا لا ننظر لهذا الأمر، والنتيجة لا تهمنا، حيث نسعى لاكتساب الخبرات من خلال الاحتكاك بمدرسة معروفة على الصعيد العالمى».
وأضاف أن كلامه لا يعنى عدم اهتمام الأهلى بالنتيجة، لأنه يمثل أيضاً سمعة الكرة المصرية ويدافع عنها.
وتابع: «أعلم أن الجماهير تعول علينا كثيراً، وكل العيون تترقبنا، لكننا طلبنا من اللاعبين تقديم كرة قدم جميلة والاستمتاع بالمباراة حتى لا يتوتروا ويؤثر هذا الأمر على أعصابهم وبالتالى فقدانهم التركيز المطلوب».
وأضاف «عبدالحفيظ»: «إذا كان البايرن يضم نجوماً كباراً، فإن الأهلى أيضاً يضم نجوماً كباراً، كما أن لدينا الخبرة العالمية المطلوبة من خلال المشاركة فى ثلاث بطولات لكأس العالم للأندية».
على الجانب الآخر، أولى فريق بايرن ميونيخ المباراة اهتماماً خاصاً، فحضر إلى العاصمة القطرية الدوحة مبكراً يوم الاثنين الماضى بقيادة مديره الفنى، بوب هاينكس، للدخول فى معسكر مغلق للمباراة، حيث تدرب يومياً فى أكاديمية أسباير.
ويحتل الفريق المركز الأول فى الدورى الألمانى «البوندزليجا» برصيد 37 نقطة، حيث لعب 17 مباراة فاز بـ12 مباراة وتعادل فى واحدة وخسر 4 مباريات.
ويعتبر ماريو جوميز هداف الفريق فى الدورى وهداف البطولة أيضاً برصيد 16 هدفاً يليه ريبيرى برصيد 8 أهداف.