تفاصيل 3 ساعات من الهجوم على «شفيق» فى إمبابة

كتب: وفاء بكري, محمود رمزي الجمعة 06-01-2012 19:00

شد وجذب ومشادات كلامية وملاسنات ورشق بالكراسى والبونبونى لمرشح رئاسى، ووقفة مؤيدة لبقائه واستمرار المؤتمر وأخرى معارضة تتهمه بـ«قيادة الثورة المضادة»، تلك كانت أبرز ما أسفر عنه المؤتمر الجماهيرى للفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، مساء الخميس، فى إمبابة.

كان العشرات من مؤيدى الدكتور محمد البرادعى، ومن بينهم محمد صبرى، منسق الحملة بإمبابة، وعلاء عنتر منسق الحملة الانتخابية للدكتور عمرو الشوبكى، عضو مجلس الشعب وأعضاء تحالف الثورة مستمرة واللجنة الشعبية للدفاع عن الثورة وحركة «التحرير»، وقيادات بحزب التجمع بإمبابة ـ قد أعلنوا عن تنظيم وقفة احتجاجية ضد تنظيم المرشح الرئاسى مؤتمراً جماهيرياً فى المنطقة، ودشنت اللجنة الشعبية للدفاع عن الثورة بإمبابة صفحة على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» تحت اسم «زفة بلدى فى إمبابة لرئيس الوزراء السابق أحمد شفيق، صاحب إنجاز موقعة الجمل» لرفض زيارته للمنطقة.

وبدأت المشادات الكلامية بعد وقفة احتجاجية نظمها العشرات من المحتجين على وجود المرشح الرئاسى بإمبابة فى شارع طلعت حرب، لمنع دخول أحمد شفيق سرادق المؤتمر، الذى أقيم فى إطار حملته الدعائية، ثم نظموا وقفة أخرى أمام سرادق المؤتمر، ودعاهم «شفيق» بعد أدائه صلاة العشاء بأحد المساجد القريبة من مكان المؤتمر إلى حوار مفتوح داخل السرادق استمر ثلاث ساعات متواصلة قائلاً: «عايزين نتكلم ونسمع بعض بعقل بدلاً من التظاهر على الفاضى خارج المؤتمر»، بعد أن صعد المحتجون على بقائه من هتافاتهم ومنها: «شفيق لازم يرحل»، و«ثوار أحرار.. هنكمل المشوار» و«هو يمشى مش هنمشى»، ورفعوا لافتات: «رئيس وزراء موقعة الجمل» و«رجل مبارك»، ليرد عليهم مؤيدوه: «الشعب يريد أحمد شفيق» و«الشعب وشفيق إيد واحدة».

وشدد «شفيق» فى بداية كلمة وجهها للمحتجين على أنه جاء تلبية لدعوة من أهالى إمبابة، وليس من فلول الحزب الوطنى وأن الخلاف معه لا يفسد للود قضية، وأنه يحترم من يرفض زيارته، وكل إنسان حر فى رأيه، وقال: «من حق المعترضين على شخصى أن ينتقدونى، وسأرد على أى أسئلة بكل صراحة، والمستقبل بينى وبينكم لتعلموا ماذا قدمت وسأقدم؟»، وفور انتهائه من كلمته تقدم اثنان من حركة شباب 6 أبريل لمناقشته وعرض وجهة نظرهم لرفض تأييده، وقال محمود درويش موجهاً كلمته لشفيق: «أولاً أنا مش هنتخبك، لكن مع ذلك خطيبتى تؤيدك»، ليرد شفيق عليه: «دا كويس جداً». بعدها قام عدد من المعترضين على «شفيق» بإلقاء كرسى باتجاه أنصار ومؤيدى المرشح ليعتلى «شفيق» المنصة صارخاً: «حرام عليكم، البلد بتقع، الرجولة تقتضى السماع للرأى الآخر، ونحط خلافاتنا على الترابيزة، مش نضرب بعض بكراسى، مصر فى نكسة الآن، الاحتياطى النقدى 16 مليار، الدول الديمقراطية التى وصلت لعنان السماء لم تفعل ما تقومون به، مينفعش كده.. عايزينى أكلمكم عن البونبونى هكلمكم.. عن موقعة الجمل هكلمكم.. لكن مينفعش كده». وقرر «شفيق» مغادرة المؤتمر بعد تصاعد الهتافات ضده ورفض المحتجين حواره معهم وقال: «موعدنا يوم الانتخابات والرأى للصندوق».