«الإخوان» و«العسكري» في «قداس الميلاد».. والكاتدرائية «ثكنة عسكرية»

كتب: عماد خليل الجمعة 06-01-2012 19:29

خصصت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية الصف الأول لمندوبى المجلس العسكرى والوزراء ومرشحى الرئاسة ورؤساء الأحزاب، حيث تشارك قيادات حزب الحرية والعدالة لأول مرة فى قداس عيد الميلاد للأقباط الشرقيين، ومن المقرر أن يترأسه البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مساء اليوم، فيما يترأس الدكتور صفوت البياضى، رئيس الطائفة الإنجيلية صلاة العيد بالكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة.

ويحضر القداس من القيادات العسكرية اللواء أركان حرب محسن حسنى الفنجرى، واللواء أركان حرب سامى أبو العطا، واللواء أركان حرب محسن مفيد، واللواء أركان حرب محمد على مصيلحى واللواء أركان حرب محمد طلعت الهوارى واللواء أركان حرب محمود إبراهيم حجازى واللواء أركان حرب إبراهيم محمد نصوحى، كما أوفد اللواء أركان حرب سعيد محمد عباس إلى الكنيسة الإنجيلية، واللواء أركان حرب مجدى قمحاوى إلى بطريركية الأرمن الأرثوذكس.

وأوفد البابا شنودة، الأنبا روفائيل ليترأس القداس بكاتدرائية الإسكندرية مندوباً عنه، فيما بعث المشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، برقية تهنئة إلى البابا أعرب فيها عن «أخلص تهانيه لقداسته وأطيب تمنياته لوطننا الحبيب بدوام العزة والرفعة»، وبرقيات مماثلة إلى أقباط مصر بالخارج، متمنيا لهم المزيد من النجاح والتوفيق.

هذا وشهدت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية إجراءات أمنية غير مسبوقة، حيث تحولت إلى ما يشبه الثكنة العسكرية أثناء الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، حيث تم نشر عشرات العربات الخاصة بالأمن المركزى والشرطة العسكرية، وبجوار الكاتدرائية تم وضع مدخلين رئيسين، كل مدخل يحتوى على بوابتين حراريتين قبل الدخول للكاتدرائية، مع الخضوع للتفتيش أكثر من مرة أثناء الدخول لكل الحقائب والتأكد من الهويات الشخصية، وتم تحديد طريقين فقط داخل الكاتدرائية للدخول للقاعة الرئيسية وكل طريق به بابان مزودان ببوابتين حراريتين، بالإضافة إلى وضع كشافات عالية الإضاءة داخل الكاتدرائية.

وقالت مصادر كنسية مطلعة: «إنه من المقرر البدء فى مراسم القداس تمام العاشرة مساء، بعد أن يصطف الشمامسة فى صفين تحية للبابا خلال دخوله صحن الكاتدرائية، ويستمر البابا فى المراسم لمدة الساعة ونصف الساعة، يعقبها إلقاء عظة تتضمن تأملات فى رسالة السيد المسيح وقصة ميلاده، والدعاء بالسلام والاستقرار لمصر، وأن تتجاوز المرحلة الانتقالية الحرجة على خير وأن يحفظ الله حياة مواطنيها، وأضافت المصادر أن البابا سيبعث فى كلمته رسالة تهنئة للأقباط فى الخارج يشدد عليهم فيها بضرورة وقوفهم بجوار وطنهم.

إلى ذلك نظمت الكنيسة الإنجيلية بقصر الدوبارة صباح الجمعة، احتفالا كبيرا بعيد الميلاد المجيد شاركت فيه مجموعة كبيرة من الشخصيات العامة والإعلاميين أبرزهم السفيرة الأمريكية آن بيترسون، وعمرو موسى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، والناشط السياسى علاء عبدالفتاح، والإعلامى يسرى فودة، والمخرج خالد يوسف، وكل من الفنانين خالد النبوى وعلى الحجار، والشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم، والدكتور أحمد دراج، القيادى بحركة كفاية، والدكتور أحمد حرارة، والدكتور علاء الأسوانى، والكاتب الصحفى عبدالحليم قنديل.

وفى السياق ذاته، شهدت محافظة قنا تكثيفاً للتواجد الأمنى أمام الكنائس ودور العبادة القبطية، بعدما تردد عن وجود تهديدات بالاعتداء على الكنائس من مجموعة مجهولة من البلطجية، وتم نشر السيارات المصفحة والصغيرة أمام مطرانية مدينة نجع حمادى التى شهدت منذ عامين اعتداء على الأقباط عقب خروجهم من قداس عيد الميلاد.

ودفعت مديريا الأمن بـ86 مجموعة أمن مركزى موزعة على 86 كنيسة مع إقامة غرفة عمليات لتلقى معلومات عن عملية التأمين بالإضافة إلى تخصيص 176 فرقة تفتيش متحركة وتخصيص 344 ضابطاً أمام الكنائس، بالإضافة إلى 43 لواء فى للإشراف على تأمينها.

كما عززت قوات الجيش والشرطة بالدقهلية من إجراءاتها حول كنائس المحافظة، استعدادا لاحتفالات أعياد الميلاد، حيث انتشرت القوات أمام جميع الكنائس ومنعت وقوف أى سيارة بالقرب منها، كما وضعت بوابات إلكترونية أمام الكنائس الكبرى للكشف عن أى معادن أو أسلحة. وأعلن عدد من شباب الثورة وشباب 6 أبريل واللجان الشعبية للدفاع عن الثورة، عن تنظيم دورع بشرية أمام الكنائس لحماية الأقباط خلال قداس واحتفالات عيد الميلاد.