قالت وكالة الاستخبارات الوطنية الكورية الجنوبية إن لديها معلومات مؤكده تنفي صحة ما أعلن عن قيام كوريا الشمالية بإعدام مفاوضيها النوويين أو إرسالهم إلى معسكرات عمالة السخرة كنوع من العقاب.
جاء هذا الكشف خلال اجتماع مغلق عقده مدير الوكالة مع نواب البرلمان الكورى الجنوبي استعرض خلاله ما تحصلت عليه الوكالة من صور ومعلومات تكشف ظهور كبير المفاوضين الكوريين الشماليين في الملف النووى كيم هايوك كول عدة مرات في اجتماعات عالية المستوى عقدها حزب العمال الكورى الشمالى الحاكم، وهو ما يؤكد أن الرجل لا يزال على قيد الحياة ويكذب التقارير السابقة التي تحدثت عن قيام سلطات بيونج يانج بإعدامه وآخرين.
ونقلت دورية (انتلجنس اون لاين)- المتخصصة في الشأن الاستخباري- عن مسئولي وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية عدم استبعادهم حدوث تغييرات واسعة النطاق في طاقم المفاوضين النوويين في كوريا الشمالية وآخرين في حزب العمال (الحاكم) في بيونج يانج بسبب ما يعتبره المراقبون غضب الزعيم الكورى الشمالي من إخفاق مفاوضيه النوويين في تحقيق ما كان يتطلع إليه من نتائج خلال مفاوضاتهم مع نظرائهم الأمريكيين، وهو ما عبر عنه الزعيم الكوري الشمالي علانية في عدة مناسبات قومية.
كانت أنباء قد ترددت- في يونيو الماضى- تفيد بإعدام بيونج يانج لنحو خمسة من كبار مفاوضيها النوويين مع الولايات المتحدة، وكذلك سجن عديد من حملة هذا الملف، وجاءت تلك الأنباء بعد تناقل معلومات عبر الدوائر الدبلوماسية والاستخباراتية الغربية في فبراير الماضي حول اعدام المفاوضين النوويين الكوريين الشماليين وهو ما لم تعتمده وسائل الاعلام في حينه «كأخبار قاطعة اليقين في صحتها».
وفي مارس الماضي، كان لصحيفة (شوسين ايبو)- التي تصدر في سول وتتمتع بانتشار واسع النطاق- السبق في الكشفت عن إعدام خمسة من المفاوضين النوويين في كوريا الشمالية على رأسهم كبيرهم كيم هايوك كول، وهو الرجل الذي قام بإدارة المفاوضات عن الجانب الكوري الشمالي مع الولايات المتحدة قبل انعقاد القمة الكورية الشمالية الأمريكية في فيتنام، والتي لم تتمخض عن نتائج مثمرة برغم كونها القمة الأولى التي تجمع الزعيم الكوري الشمالى كيم يونج اون والرئيس الامريكى دونالد ترامب.
وقالت الصحيفة الكورية الجنوبية إن إعدام كبير المفاوضين الكورى الشمالى قد تم رميا بالرصاص في قاعدة جوية بمنطقة ميريم شرقى بيونج يانج، وأن أربعة آخرين من العاملين في وزارة الخارجية الكورية الشمالية قد تم إعدامهم في وقت متزامن مع إعدام كبير المفاوضين بتهمة «الخضوع للإمبرالية الأمريكية وخيانة الزعيم الأعلى للبلاد»، بحسب ما أوردته الصحيفة، في حين ذكرت تقارير أخرى أن بيونج يانج قامت بإيداع كبير المفاوضين كيم يونج كول ومساعده كيم سونج هاى في أحد معسكرات السخرة بعد فصلهما من وظيفتيهما في وزارة الخارجية الكورية الشمالية.