أكد نائب الرئيس اليمنى، عبدربه منصور هادى، أن «إصابة الرئيس اليمنى على عبدالله صالح «خطيرة»، وأنه ليس هناك موعد محدد لعودته إلى اليمن، مضيفا أن قراراً بهذا الشأن يحدده الأطباء الذين يشرفون على علاجه فى السعودية، فربما «يعود بعد أيام أو أسابيع أو شهور، حسب قرار المعالجين له، وإن كانت حالته الصحية تتحسن يومياً«
وأضاف «هادى»، فى حواره مع شبكة «سى.إن.إن» الأمريكية، الخميس، أنه رأى صالح عقب الهجوم مباشرة، وكانت فى صدره قطعة خشب، كما أصيب وجهه وذراعاه والجزء العلوى من جسمه بحروق مختلفة، واصفاً الهجوم الصاروخى الذى استهدف مسجد القصر الرئاسى بأنه «محاولة اغتيال«
ورد نائب الرئيس اليمنى على ادعاءات المعارضة بأنه لا يمتلك أى صلاحيات تمكنه من إنهاء الأزمة السياسية التى تشهدها اليمن، فى خضم احتجاجات شعبية حاشدة تنادى برحيل نظام صالح، بالتأكيد على أنه لديه صلاحيات مطلقة للتوقيع على مبادرة جديدة لتسوية الأزمة اليمنية، تحظى برعاية الأمم المتحدة.
وعن الوضع فى اليمن، أقر نائب الرئيس اليمنى، عبدربه منصور هادى، بأن الحكومة اليمنية فقدت سيطرتها على نحو خمس محافظات فى جنوب البلاد، معتبرا أن الوضع الأمنى يعانى من حالة ترد شديدة، مما ينذر بمزيد من التدهور على الساحة الداخلية. وفيما تعتبر قوى المعارضة الرئيس اليمنى جزءاً من المشكلة التى تشهدها البلاد، وصفه عبدربه بأنه «جزء من الحل»، قائلاً إن «صالح جزء من التوازن السياسى هنا فى اليمن، وإنه خبير فى التعامل مع كل الظروف المختلفة، ومع كل الاختلافات السياسية والقبلية». كان «صالح» دعا، فى رسالة نقلها وزير الخارجية أبوبكر القربى عبر التليفزيون الرسمى، إلى الحوار مع المعارضة للاتفاق على آلية لتنفيذ المبادرة الخليجية لنقل السلطة، وقال «القربى» إن الحالة الصحية للرئيس اليمنى جيدة وفى تحسن مستمر.
فى الوقت نفسه، قال نائب وزير الإعلام اليمنى، عبده الجندى فى تصريح خاص لـ«العربية نت»، الخميس، إن المؤشرات الأولية للتحقيقات الجارية بشأن حادث الهجوم على الرئيس اليمنى، تشير إلى أنه «عمل إرهابى شاركت فيه أكثر من جهة وأكثر من شخص بغرض استهداف حياة رئيس الجمهورية وكبار رجال الدولة والاستيلاء على الحكم«
وتابع «الجندى»، قائلاً: «الحمد لله أن نائب الرئيس عبدربه منصور هادى لم يكن موجوداً ولم يحضر صلاة الجمعة بدار الرئاسة حينذاك، وإلا كنا وجدنا أنفسنا أمام أزمة وفراغ دستورى ومؤسسى كبير، فاليوم من يدير الأمور هو نائب الرئيس الذى يمارس صلاحياته ومهامه كرئيس للجمهورية بالإنابة وكقائد أعلى للقوات المسلحة وكرئيس لحزب المؤتمر الشعبى العام الحاكم، والتفت حوله كل الجهات والمؤسسات ولم نشعر بالفراغ الذى كان يستهدف القضاء على دولة بكاملها ونظام بكامله«
وأكد «الجندى» أن موعد عودة الرئيس صالح إلى اليمن ستتحدد فى ضوء الظهور المرتقب له عبر شاشة التليفزيون، منوها بأن «صالح» سيعود إلى البلاد باعتباره رئيساً منتخباً حتى 2013.