أعرب رؤساء ومسؤولو أندية الصعيد عن سعادتهم بنجاحهم فى سحب الثقة من مجلس اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر، واعتبروا هذه الخطوة بداية لتطهير الوسط الرياضى من الفساد المستشرى بداخله، وشددوا على أنهم سيستمرون فى محاربة أى اتحاد يتجاهل أندية محافظات الوجه القبلى، وأكدوا ضرورة ترسيخ مبدأ المساواة والعدالة.
وأكد حسين الناظر، رئيس نادى أسوان، أنه سحب الثقة من المجلس الحالى، ليس بسبب عداء شخصى مع رئيس الاتحاد أو أعضاء المجلس، ولكن بسبب التجاهل المستمر للصعيد ورياضته، وتغيير المنظومة الرياضية بالكامل، وقال: علاقتى بسمير زاهر وأعضاء الاتحاد طيبة، ولكن تجاهل هذا المجلس الصعيد ومن قبله الاتحادات الأخرى دفعنى إلى المشاركة فى الجمعية غير العادية لوضع حد للتجاهل الطويل، وطالب «الناظر» بضرورة تنمية الرياضة فى الصعيد بالفعل وليس بالقول، وقال: طوال عشرات السنين الماضية واتحاد الكرة يتعامل مع أندية الصعيد بفوقية، وكأن هذه الأندية فى دولة أخرى، وهو ما من شأنه فقدان الانتماء للوطن، وأضاف الناظر: لدينا الكثير من المطالب، وعلى أى مسؤول يتولى سدة الحكم فى الاتحاد أن ينفذها، وأولها تغيير اللوائح والقوانين التى يتعامل بها الاتحاد مع الأندية، وتساءل كيف يتولى رضا البلتاجى منصباً فى الجهاز الفنى لفريق تليفونات بنى سويف، وهو زميل سابق لجميع الحكام الحاليين، الذين يسعون لمجاملته فى المباريات، كذلك لابد من وضع حد لانتقالات اللاعبين، خصوصاً بعد هروب 3 لاعبين من أسوان دون الاستفادة منهم بمساعدة اللوائح الحالية، والاهتمام بحكام الصعيد والمدربين، وإقامة دورات تدريبية وتثقيفية لهم بصفة مستمرة، والاهتمام بالملاعب والبنية الرياضية بمدن الصعيد، وقال: للأسف هناك ملاعب لا تصلح نهائياً لممارسة اللعبة مثل ملعب المراغة وأبشواى، وشدد «الناظر» على ضرورة حصول أندية الصعيد على نفس حقها المادى من اتحاد الكرة مثل أندية الوجه البحرى، فليس من المعقول أن يسافر ناد مثل أسوان آلاف الكيلومترات إلى الفيوم والواسطى وبنى سويف، فى حين يكفى لاعبى أندية مثل طنطا أو المنصورة أو المحلة القريبة من بعضها ركوب موتوسيكل أو عجلة للوصول للملعب، كما طالب بوضع حد لغزو أندية الشركات جميع المسابقات، وتساءل: كيف يعقل لناد مثل أسوان مجاراة أندية بترول أسيوط وتليفونات بنى سويف بخلاف أندية السكر فى أسعار اللاعبين، وقال إن جميع المسابقات فى الأعوام المقبلة ستشهد اختفاء الأندية الشعبية مثلما اختفت أندية الأوليمبى والمنصورة والمحلة والسويس وطنطا لصالح أندية الشركات والهيئات، وقريباً الاتحاد وسموحة، ومن بعدهما المصرى والإسماعيلى فيما لو استمر الحال كما هو دون تغيير.
كما طالب «الناظر» بوجود ممثل دائم باتحاد الكرة من الصعيد، يتم اختياره من قبل أندية الصعيد نفسها فى انتخابات حرة ونزيهة، وأكد «الناظر» أن ثورة الأندية لن تهدأ إلا بحصول جميع أنديتها على حقوقها كاملة.
فى السياق نفسه، قال رحمى حجازى، رئيس نادى الأقصر، أكثر ما أسعدنى فى الجمعية غير العادية هو توحد معظم الأندية تحت هدف واحد وهو محاربة الفساد والمفسدين، وهو ما تكلل بسحب الثقة من مجلس سمير زاهر، وقال: الرياضة فى مصر «سمك لبن تمر هندى»، وهو ما أكده مجدى عبدالغنى نفسه فى برنامجه الفضائى، وأنا أسأله ما دورك الذى قمت به كعضو لاتحاد الكرة حتى يصبح الأمر «سمك لبن تمر هندى»، وماذا فعلت لتساهم فى تنمية الأندية والرياضة؟ وتابع: هذا العضو يقتصر دوره على توزيع الشيكات على الأندية قبل انعقاد أى جمعية عمومية، ويدافع قولاً فقط عن أندية الصعيد رغم أنه لم يولد ولم ينتم يوماً لأى ناد فى الصعيد، وهو نفس ما يفعله حازم الهوارى، عضو الاتحاد، عندما يردد أنه يدافع عن أندية الصعيد لكونه من الفيوم.
وكشف «حجازى» عن أنه تقدم بدعوى قضائية ضد اتحاد الكرة يتهمه فيها بإهدار المال العام بصرف «شيكات» لبعض الأندية لمنعها من حضور الجمعية العمومية، ومنها أندية منفلوط وسوهاج والفيوم، وهو ما يعد إهداراً للمال العام، وأتساءل: لماذا لم تخرج هذه الأموال إلا أثناء انعقاد الجمعية غير العادية؟ وأكد رحمى حجازى أن المنظومة الرياضية تحتاج لثورة حقيقية كالتى أطاحت بالمنظومة السياسية.
وأبدى «حجازى» استياءه من تصريحات عزمى مجاهد، المسؤول الإعلامى بالاتحاد، وعن عدم قانونية الجمعية غير العادية، وقال: ليس من حق المسؤول الإعلامى الحديث فى هذا الأمر، وليته يصمت ولا يهاجم الشرفاء.
وأكد رئيس نادى الأقصر أنه ومعه رؤساء الأندية الشرفاء مستمرون فى حربهم ضد الفساد لتطهير المنظومة الكروية، التى أكلت حق أندية الصعيد من كل الفاسدين.
واعتبر صابر عبدالراضى، رئيس نادى المدينة المنورة، قرار سحب الثقة انتصاراً للشرعية، مطالباً بعدم إهدار حقوق الأندية مرة أخرى، وأوضح أن القوانين واللوائح تخدم أندية بعينها، وطالب بضرورة إقامة دورى المجموعتين لأندية الصعيد توفيراً لنفقات التنقل، وضرورة النظر لرياضة الصعيد بعين الرأفة، وعدم التعامل مع أنديته على أنها «كومبارس» لأندية الوجه البحرى.