رجع فكرى وفكرية من التمرين، وبعد ما غيروا هدومهم، كانوا مستنيين باباهم يرجع من الشغل علشان يتعشوا سوا، وأول ما وصل وقعدوا يتعشوا، ابتدت فكرية تحكى لباباها عن التمرين، وقد إيه الكابتن كان مبسوط منها النهاردة، وإنها سعيدة جدا إنها راحت فى معادها ومتأخرتش زى كل مرة، وعرفت وقدرت قيمة الوقت والالتزام بالمواعيد، وقد إيه الورقة اليومية (الفضية) مفيدة جدًا وساعدتها كتيير فى تنظيم وقتها.
انبسط منها باباها وطلب منها تشكر مامتها على فكرة الورقة اليومية، وبعدين سأل «فكرى»: «وإنت يا فكرى، يلا قول لنا استفدت إيه من الورقة اليومية».
احتار «فكرى» يقول إيه، وقال لباباه إنه معرفش يقرأ خط «فكرية»، والورقة ضاعت منه ومعملش أى حاجة منها، وراحت عليه الفرصة الذهبية.
وهنا قالت أفكار: بعد العشا لازم نقعد نشوف حل للتلفزيون والأيباد وكل اللعب الإلكترونية.
قالت فكرية: أنا عندى اقتراح، إحنا نشيل الريموت وكل الألعاب التانية، وبكدا يكون عندنا وقت كبييير.
ضحك باباهم وقال: لأ يا فكرية، انتوا فى أجازة، ومن حقكم تلعبوا وتتفرجوا على التلفزيون يوميا، بس كله بحساب، وطبعا زى ما هتاخدوا حقوقكم لازم تكونوا قد المسؤولية وتعملوا كل المهام المطلوبة، هو ده التوازن الصح يا فكرى إنتَ وفكرية.
وخلص الحوار، وتم الاتفاق على قانون الألعاب الإلكترونية، واتفق فكرى مع باباه إنه خلاص هيكون قد المسؤولية وهيلتزم بقانون التلفزيون والألعاب الإلكترونية
وقالت مامتهم إنها النهاردة قرأت فى الكتاب عن حاجة مسلية، إن زى ما عملنا الورقة اليومية ولوناها بالألوان الفضية، وكتبنا فيها كل المسؤوليات والمواعيد اليومية، هنعمل ورقة تانية برونزية ونكتب فيها حقوقكم الترفيهية، ونحط فيها قانون التلفزيون والألعاب الإلكترونية، وكل ما نعمل حاجة من الورقة الفضية نعمل قصادها حاجة من الورقة البرونزية.
فرحت فكرية جدا، وقالت: دى فكرة هايلة. وراحت تعمل الورقة بتاعتها علشان بكرة مش هتكون فاضية وهتروح هى وفكرى الرحلة الكشفية.
أما فكرى، فقاعد زهقان ومش عارف يفتح التلفزيون أو أى لعبة تانية لأنه وعد باباه إنه هيكون ملتزم بالقانون، وقعد يفكر، وقال: أنا هروح أضحك على فكرية وأخليها تفتح التلفزيون هى، وأبقى أنا كدا قد المسؤولية.
بس فكرية كانت واعية وقالتله: افتكر قانون التلفزيون، وإحنا النهارده خلاص خلصنا الوقت المسموح وخلاص قرب وقت النوم، قوم يلا روح حضر حاجات الرحلة الكشفية.
ودخلت عليهم مامتهم، يلا يا ولاد نامو علشان باص الرحلة هيفوت الساعة 8.. ردت فكرية: حاضر، وفكرى قال: كمان شوية. واستنى لما كله نام، وأخد معاه الايباد وقال: لما ألعب شوية، والوقت سرقه وسمع أذان الفجر، وقال: يا خبر ما لحقتش أحضر حاجة الرحلة. انا هنام وأبقى أصحى أحضرها بدرى شوية.
وهنشوف بقى هيعمل إيه فى الحلقة الجاية.