خبراء الكرة: مباراة القمة«متوسطة» فنياً و«فاشلة» سلوكياً

كتب: إيهاب الجنيدي الخميس 30-06-2011 16:55


أجمع خبراء الكرة المصرية على أن مباراة القمة التى جمعت بين الأهلى والزمالك مساء الأربعاء ضمن الجولة السابعة والعشرين لبطولة الدورى الممتاز، التى انتهت بالتعادل الإيجابى 2/2 جاءت على المستوى الفنى مقبولة إلى حد كبير، بينما جاءت سلبية على المستوى، السلوكى وقدمت صورة سيئة للكرة المصرية أمام المتابعين للمباراة عبر مختلف وسائل الإعلام العربية والعالمية.


فيما أثنى النقاد على جمهور الفريقين، وأكدوا أنه كان الأفضل بين الجانبين، وظل طوال المباراة يشجع بصورة حضارية دون أى خروج عن النص، سوى من بعض القلة والبلطجية الذين يسعون لتشويه كل شىء فى مصر عقب ثورة 25 يناير.


وأكد فتحى مبروك، المدير الفنى لفريق شباب الأهلى، أن تشكيل الفريقين كان مفاجأة، خاصة من جوزيه، المدير الفنى للأهلى، الذى دفع بأحمد فتحى فى الجهة اليسرى فأفقده خطورته، وكان متعب وحيداً فى الهجوم فظهر تائهاً وخلفه جدو مما أثر على الأهلى، خاصة فى الشوط الأول، كما لعب الزمالك بطريقة 4/2/3/1 فى شكل لم نره من قبل من الفريق لغلق أجناب الأهلى، وشكّل شيكابالا وحازم إمام والمحمدى خلف جعفر خطورة كبيرة على مرمى أحمد عادل خاصة فى الشوط الأول، الذى أجاد فيه الزمالك.


وتبقى التغييرات نقطة فاصلة فى المباراة فقد أسقطت الزمالك وأفقدته خطورته، فيما كانت تغييرات جوزيه أفضل رغم عدم ظهور بصمة لأحمد حسن وسعيود بدليل أن البديل دومينيك هو الذى أحرز هدف التعادل، وبشكل عام القمة فنياً متوسطة، ولم ترتق الدقائق الأخيرة من المباراة للمستوى المطلوب من الناحية السلوكية، ولا يجوز ما فعله حسام مع جوزيه غير المسؤول عما حدث، وهناك حكم ولاعبون داخل الملعب يتحملون المسؤولية.


فيما أكد إكرامى، حارس مرمى منتخب مصر السابق، أن المباراة كانت جيدة فنياً من الفريقين خاصة فى الشوط الأول، ووضح الإصرار والعزيمة لتحقيق الفوز، وفى الشوط الثانى هبط المستوى بعد التراجع البدنى للزمالك، والارتداد للدفاع وهو ما مكن الأهلى من تحقيق التعادل.


أضاف إكرامى: «سلوكياً حدث ولا حرج، فقد حدثت أمور مؤسفة وأشاهدها لأول مرة فى حياتى سواء داخل مصر أو خارجها، فلم يحدث من قبل أن اعتدى مدير فنى على مدير فنى آخر، ناهيك عما حدث بعد المباراة من محاولة التعدى على غرفة ملابس لاعبى الأهلى، والأمر خطير، ويجب على المجلس العسكرى أن يتخذ قرارات حاسمة فى هذه المهزلة التى شهدها الاستاد، لأن ما حدث نوع من إثارة الفوضى والبلبلة وإثارة الجماهير فى وقت نحن فى أشد الحاجة فيه للهدوء والأمن والأمان والاستقرار.


وقال جمال عبدالحميد، كابتن الزمالك ومنتخب مصر سابقاً: «هناك ثلاث نقاط فنية مهمة فى المباراة، فقد اعتمد حسام حسن على اللاعبين الموجودين داخل الملعب فقط، ولم يكن لديه دكة بدلاء ، بينما اعتمد جوزيه على البدلاء، وهذا وضح فى الدقائق الأخيرة، حيث حققت دكة جوزيه التعادل وأضاعت دكة حسام الفوز، ثانياً حسام لعب بطريقة جيدة جداً بالدفع بأربعة لاعبين فى الهجوم منذ البداية هم شيكابالا وجعفر وحازم والمحمدى، ونجح فى إحراز هدفين، بينما جوزيه من أول المباراة وهو يلعب للتعادل من خلال الدفع بالثلاثى حسام عاشور وحسام غالى وإينو فى وسط الملعب، وكل منهم نجح فيما أراد، والأمر الأخير هو أن حسام أخطأ بالتراجع للدفاع من منتصف الشوط الثانى وهو ما كلفه التعادل».


أضاف «جمال»: «على الصعيد السلوكى، كنا خائفين من الجماهير ولكن اللاعبين هم الذين خذلونا ولم يكونوا على قدر المسؤولية ولم يكونوا قدوة لجماهيرهم، وحسام اعتبر عدم إخراج الكرة سوء سلوك وقد دافعت عن وجهة نظره خلال تحليلى للمباراة، ولكن الزمالك فعل الشىء نفسه فى مباراته أمام الطلائع، واللاعب مصاب على أرض الملعب».