أثار سؤال ورد فى امتحان اللغة العربية لطلاب الصف الإعدادي، بإدارة وسط التعليمية بالإسكندرية، طالب فيه بكتابة موضوع حول احتياج مصر إلى العمل بدلا من المظاهرات التي تعطل الإنتاج، جدلا واسعا بين نشطاء الإنترنت.
وطالب السؤال الاختياري، الذي ورد في امتحان اللغة العربية، الطلابَ بكتابة موضوع حول المرحلة التي تعيشها البلاد في أعقاب ثورة 25 يناير، ونص السؤال على: «تحتاج مصر فى هذه الأيام إلى العمل بدلا من المظاهرات التى تعطل الإنتاج»، في حين جاء السؤال الآخر عن «شاب رأى الفساد، فثار عليه، حتى تحقق أمله بزوال الفساد وانتصار الحق».
وتداول النشطاء على الإنترنت، الجمعة، صورة ضوئية للامتحان، الذي نشرته إحدى الطالبات، وعبروا عن رفضهم مما سماه بعضهم بـ«تضليل المصريين، بطريقة تشبه ما يقدمه الإعلام الحكومي الذي يضلل المصريين بالمعلومات المضللة».
بينما طالب بعضهم، بسخرية، «بضرورة إجبار الطلبة على توجيه رسالة شكر إلى المجلس العسكري باعتباره حامي الثورة»، تساءل آخرون ساخرين عن نوعية الإنتاج الذي تعطله المظاهرات؟ وهل هو إنتاج حيواني أم نباتي؟، وقال البعض الآخر متحدثا عن عبارة «مصير عجلة الإنتاج» التي وردت في السؤال: «هل سيتم الحديث عنها أم ستنسى مثل حقوق الشهداء الذي قتلوا على أيدي الجيش والشرطة فى هذه المظاهرات؟».
وفي المقابل، قال الدكتور رضا مسعد، مساعد وزير التربية والتعليم، إن المدرس - واضع الامتحان - لم يقصد تناول الأمر من هذه الناحية كما تناولها النشطاء، وأكد أن مصر تحتاج بعد الثورة لعجلة الإنتاج، وأنه يحترم كل فرد الرأى الآخر.
وأضاف «مسعد»، في تصريحات صحفية، أنه كان قد أصدر بيانا لكل المديريات التعليمية فى مصر بابتعاد المعلمين عن الموضوعات ذات الصلة الدينية أو السياسية، وأضاف قائلا: «الأمر لا يعني أن المدرس ضد الثورة، وحتى لو سألنا الثوار، سيؤكدون أن مصر تحتاج إلى عجلة الإنتاج».