«قوى الثورة» تحشد لمليونية «جمعة القصاص» في التحرير

كتب: ابتسام تعلب, محمود رمزي الخميس 30-06-2011 13:37

 

تواصلت دعوات قوى الثورة والأحزاب والائتلافات، الخميس، لمظاهرة مليونية حاشدة الجمعة، تحت شعار «جمعة القصاص لدماء الشهداء وتطهير وزارة الداخلية وتصحيح مسار الثورة واستكمال مطالبها».

وأعلنت الصفحة الرسمية لصفحة الغضب الثانية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» عن استمرار الاعتصام بميدان التحرير ودعوة قوي الثورة للنزول للشوارع لاستكمال مسيرة الثورة وتحقيق المطالب المشروعة لها والتأكيد على ضرورة تطهير الحكومة من رموز الحزب الوطني المنحل.

وأورد بيان أصدرته الصفحة أن ما حدث بميدان التحرير على مدار اليومين السابقين يبرز قوة جهاز الشرطة ويعيد إلى الاذهان المطلب الأهم بإعادة الأمن للشارع.

وأورد البيان أن شباب الثورة معتصمون بالميدان لأن هذا حق يكفله لهم الدستور خاصة بعد رفع حظر التجوال، وذلك احتجاجاً على ما شهده التحرير من اشتباكات بين أهالي الشهداء ومتضامنين معهم من جهة، وقوات الأمن المركزي التي استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع من جهة أخرى.

وقال بيان الصفحة إن «رد فعل الأجهزة الأمنية كان مبالغاً فيه بشدة وهو ما يؤكده أعداد المصابين الكبيرة والتى توحي برغبة فى الانتقام». وتقول مصادر طبية إن الإصابات تجاوزت الألف بقليل.

وميدانيًا بدأ المعتصمون في نصب الخيام استعدادا للمبيت، وأقامت حركة شباب 6 أبريل والعدالة والحرية 3 خيم في الميدان.

وشدد المعتصمون على ضرورة محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي والضباط المتهمين بقتل الشهداء محاكمات علنية، بالإضافة إلى محاكمة كل الضباط المتهمين بالتورط في قضايا تعذيب قبل وبعد الثورة.

كما دعت حركة شباب من أجل العدالة والحرية إلى مظاهرات بالقاهرة والمحافظات للمطالبة بعلنية محاكمة العادلي وضباط الداخلية المتهمين في قتل المتظاهرين ووقفهم عن العمل لحين البت في القضايا، وإقالة منصور عيسوي ومدير أمن القاهرة ومساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزي.

ودعا ائتلاف شباب الثورة إلى النزول للتحرير، للمطالبة بالاقالة الفورية لكل القيادات المتورطة فى الفساد والقمع فى وزارة الداخلية وإيقاف خدمة الضباط المتورطين فى أحداث قمع وقتل المتظارهين وتعقب القتلة الحقيقيين وخاصة القناصة وتقديمهم للمحاكمة العادلة والسريعة.

كما طالب الائتلاف فى بيان أصدره الخميس، بضرورة علنية جلسات محاكمة العادلي وقياداته وسرعة صرف مستحقات أسر الشهداء والمصابين وعدم الالتفاف على حقوقهم، واعتبر الائتلاف ما يحدث من تخبط بين الناس من تفسير لما يحيط بهم من ظواهر وأحداث ليس سوى انعكاس لعدم وجود إرادة سياسية حقيقية جادة في القضاء على فلول النظام السابق وتطهير مؤسسات الدولة, خاصة المؤسسسة الأمنية.

ودلل بيان الائتلاف على ذلك بالتباطؤ الشديد وغير المبرر في محاكمة قتلة الشهداء وحل المجالس المحلية ورفض استقالة يحيي الجمل وسلب الدكتور عصام شرف أهم صلاحياته والتضييق على كل تحركاته نحو استكمال الثورة لمطالبها واطلاق يده في حل المشكلات التي تواجهها البلاد وفي اختيار الطاقم الذي يعمل معه واستبعاد غير الأكفاء منهم.

ووجه البيان لوماً إلى حكومة الدكتور شرف لأنها وبالرغم من الأحداث التي تنفجر يوميا في  مصر فإنها لم تلجأ إلى مصدر شرعيتها الحقيقي الأصيل وهو ميدان التحرير حينما قبض المجلس الأعلى بيده رئيس الحكومة وانتقص من صلاحياته التي يحتاجها للنهوض بالبلاد.

ودعت حركة شباب 6 إبريل فى بيان لها إلى تنظيم تظاهرة لما سمته «جمعة تطهير وزارة الداخلية» وجهت من خلاله الدعوة إلى الشعب المصرى بكل أطيافه وتياراته للمشاركة فى هذا اليوم، واستنكر البيان أحداث العنف التى شهدها ميدان التحرير ليل الثلاثاء – الأربعاء و«التعامل الأمنى غير المفهوم أو المقنع» بزعم التعامل مع من وصفتهم الشرطة بالبلطجية عند مبنى وزارة الداخلية.

وجدد البيان الدعوة ليوم 8 يوليو للمطالبة بمطالب الثورة التى لم تنفذ بعد والتى تمثلت فى حرمان نواب الحزب الوطني من المشاركة في الانتخابات وسرعة محاكمة مبارك وحاشيته محاكمات معلنة ومحاكمة قتلة الشهداء من وزارة الداخلية دون تأجيل أو مماطلة ووقف المحاكمات العسكرية للمدنيين بشكل نهائي ومراجعة كل القوانين التى تم إصدارها سابقا دون حوار مجتمعي إعلامي ومنع التعرض نهائيا بأي صورة من الصور إلى حرية الإعلام أو حرية التظاهر والبدء بشكل شامل فى تطهير كامل للوزارات والمؤسسات الرسمية من بقايا النظام القديم .

وأعلن شباب أحزاب الوفد والتجمع والمصري الديمقراطي عن مشاركتهم فى مظاهرات جمعة القصاص فى الوقت الذي رفض فيه شباب حزب الناصري والحزب العربي – تحت التأسيس – المشاركة.

وقال محمد صلاح أحد شباب حزب الوفد، إن الحزب سيشارك في مظاهرات الجمعة، لافتا إلى أن المشاركة اعتراضا على أسلوب الحكومة الانتقالية فى إدارة الأزمات التى تمر بها البلاد، واحتجاجا على أسلوب قيادات وزارة الداخلية فى التعامل مع أحداث الثلاثاء.

وأكد أحمد بلال عضو اللجنة المركزية بحزب التجمع وأحد شباب الحزب مشاركة الحزب فى مظاهرة «جمعة القصاص»، مشيرا إلى أن شباب الحزب يطالبون بمحاسبة قيادات وزارة الداخلية المسؤولة عن تفاقم أحداث الثلاثاء الماضى، وإطلاق القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي، وسقوط حكومة الدكتور عصام شرف, رئيس مجلس الوزراء.

وقال فرحات جنيدى عضو لجنة الشباب المركزية بالحزب الناصرى، إن شباب الحزب لن يشارك فى مظاهرات «جمعة القصاص» لأنها تهدف للمصادمات غير المبررة مع وزارة الداخلية وستؤدى الى زيادة الانفلات الأمنى فى الشارع، والاحتقان بين الشعب والشرطة.

وأعلن حزب المصرى الديمقراطى عن مشاركة شباب الحزب فى مظاهرة «جمعة القصاص»، وقال وليد سيد, عضو لجنة العمل الجماهيرى، إن مشاركة الحزب للمطالبة بالإسراع بمحاكمة المتورطين فى قتلة شهداء ثورة 25 يناير من قيادات وزارة الداخلية، بالإضافة إلى الإسراع بمحاكمة رموز النظام السابق المتهمين بالتورط فى إهدار المال العام وقضايا الفساد السياسى.

ورفض الحزب العربى – تحت التأسيس – والذى يرأسه الدكتور حسب الله الكفراوى, وزير الاسكان الاسبق، المشاركة فى مليونية القصاص. وقال على فريج راشد, وكيل المؤسسين: «مظاهرة اليوم استهلاك مرفوض لثورة 25 يناير وتقليل من قيمة ميدان التحرير، ولم يعد قوة ردع للقوى المضادة للثورة» على حد قوله.