اشتعل الصراع على شراء الحقوق التليفزيونية لبطولة الدورى الإنجليزى الممتاز بين القنوات المتنافسة، بعدما وصل سعر بيع البطولة إلى 3.5 مليار جنيه إسترلينى لمدة ثلاث سنوات، وفقاً للعقد الذى تم توقيعه فى الربع الثانى من العام الماضى، ويتم توزيعه على القنوات فى الوقت الحالى.
وأشار تقرير لصحيفة «جارديان» البريطانية إلى أن الشركات تتنافس على شراء الحزم المختلفة للبطولة سواء المباريات كاملة أو أهم اللقطات أو حقوق الإذاعة عبر الإنترنت، خصوصاً مع دخول شركات جديدة للمنافسة مثل شركة «آبل» التى تردد أنها ستنشئ قناة جديدة وتسعى لدعمها بشراء الدورى الإنجليزى، فضلاً عن إمكانية استخدام مباريات الدورى لبثها عبر هواتفها الذكية الجديدة.
وتتنافس أكثر من مؤسسة إعلامية مثل «سكاى سبورتس» و«الجزيرة» و«إسبن»، فضلاً عن شركة «جوجل» المالكة لموقع البث العالمى «يوتيوب»، والتى قد تشترى حقوق إذاعة أهم اللقطات فى خدمة جديدة لمشتركى «جوجل بلس»، خصوصاً أنها تدرس إطلاق خدمة التليفزيون عبر الإنترنت خلال العام الجديد.
كما تسعى شركة «سكاى» لشراء حقوق بث 115 مباراة من الدورى الممتاز على الهواء مباشرة مقابل 1.6 مليار جنيه إسترلينى، كما كانت تدفع من قبل، فى حين تسعى شركات أخرى مثل «إسبن» و«بى سكاى بى» لشراء 23 مباراة فقط للإذاعة المباشرة لتخفيض القيمة المالية، لشراء أهم اللقطات ببقية المباريات.
وأكدت «جارديان» أن الجزيرة التى حصلت مؤخراً على حقوق بث دورى أبطال أوروبا لن تكون صيداً سهلاً، وستنافس بقوة لشراء الدورى الإنجليزى، والتفوق على سكاى، وهو ما أثار مخاوف من سيطرة الشركة القطرية على بث مباريات البطولات الأوروبية بعد ذلك بالكامل.
وتتسلح القنوات الراغبة فى شراء الدورى الإنجليزى باتفاق سابق مع المفوضية الأوروبية يمنع إحدى الشركات بعينها من احتكار شراء جميع حزم الدورى سواء المباريات كاملة أو أهم اللقطات أو البث عبر الإنترنت وخدمة البث عبر شبكات التليفون الذكية.
كانت رابطة الدورى الإنجليزى قد باعت حقوق تسويق المباريات مقابل 3.5 مليار جنيه إسترلينى، يتم توزيعها بالتساوى على 20 نادياً هو عدد أندية الدورى، إلا أن بعض الاعتراضات ظهرت من ليفربول تطالب بأن يتم التوزيع وفقاً لنسب المشاهدة والمباريات المذاعة، وليس وفقاً للتاريخ والاسم الكبير الذى يملكه النادى.