أكد تقرير للمؤسسة البحثية «تشاتام هاوس» في بريطانيا اليوم الجمعة، أن الاقتصاد العالمي يمكنه أن يصمد أمام اضطراب على نطاق واسع جراء كارثة طبيعية كبرى أو هجوم لمسلحين لمدة أقصاها أسبوع.
وكشف التقرير عن أن تواتر الكوارث الطبيعية مثل الظواهر الجوية الحادة يبدو في تزايد، وقد زادت العولمة من تأثير تلك الكوارث.
وأظهرت كوارث مثل سحابة الرماد البركاني في 2010 التي أوقفت رحلات الطيران في أوروبا، والزلازل وموجات المد العاتية (تسونامي) في اليابان، وفيضانات تايلاند العام الماضي، أن القطاعات الرئيسية والشركات يمكن أن تتضرر بشدة إذا تعطل الإنتاج أو النقل لأكثر من أسبوع.
وقالت «تشاتام هاوس» «يبدو أن أسبوعا واحدا هو أقصى درجة تحمل للاقتصاد العالمي».
ونوه إلى أن ما يصل إلى 30 % من الناتج المحلي الإجمالي في الدول المتقدمة تتهدده الأزمات بشكل مباشر، لا سيما في قطاعات الصناعات التحويلية والسياحة.
وأشار التقرير إلى أنه في حالة الاضطراب المستمر تخفض بعض الشركات من حجم الاستثمارات والوظائف، أو تدرس الإغلاق مما يؤدي إلى انخفاض دائم في نمو الدول.
وبشكل عام قال التقرير إن الحكومات والشركات غير مستعدة بشكل جيد لمجابهة أحداث غير متوقعة ذات آثار كبيرة، ويمكن أن يكون من الصعب التنسيق عبر الحدود.
وأوصت المؤسسة البحثية بالاستعانة بعدة طرق لتحسين استجابة الحكومات والشركات للأحداث الاستثنائية، التي تشمل مجالات مثل النقل والمواصلات والشفافية والتأمين والاستثمار والتدريب وتحليل التكاليف والأضرار.