قال الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، إن حلم مصر بتملك قطارات تعمل بالجر الكهربائى السريع بدأ يتحقق على أرض الواقع، بعد أن بدأت الشركات المصرية العمل في مواقع القطار الكهربائى «السلام -العاصمة الإدارية -العاشر» بعد انتظار طويل، موضحا أن العالم ودولا عديدة بالمنطقة بدأت في تشغيل خدمات النقل التي تعمل بالجر الكهربائى بدلا من الديزل.
وأضاف، في تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن مشروع القطار الكهربائى «السلام- العاصمة الإدارية الجديدة- العاشر» ستتحقق فيه لأول مرة في مصر جميع خدمات النقل الحديثة والمتكاملة حيث تتكامل وتترابط فيه خدمات مترو الأنفاق والمونوريل مع القطار الكهربائى، حيث يستطيع المواطن أن ينتقل من وسط القاهرة إلى العاصمة الجديدة في نحو ساعة، بدلا من ٣ ساعات في الوقت الحالى، وهذا من شأنه أن يوفر الوقت والمال للمواطن مما سيكون له مردود كبير على الاقتصاد القومى وجذب الاستثمارات، خاصة أنه سيتم ربط المنظومة المتكاملة بمطارى القاهرة والعاصمة الجديدة.
وأشار وزير النقل إلى أن مسار القطار يخدم جميع التجمعات السكنية والمناطق الصناعية بطول ٦٧ كيلو مترا، ويعمل به ٧ شركات مصرية ويتكون من ١١محطة، حيث يبدأ من عدلى منصور أول طريق السويس على مسار خط السكة الحديد «القاهرة- السويس» وهى محطة تبادلية مع الخط الثالث ثم يتجه إلى الشروق ٢ ومنها ينقسم إلى مسارين، الأول: يستمر في مساره إلى العاصمة الجديدة حتى فندق الماسة حيث يلتقى بمسار مونوريل العاصمة، أما المسار الثانى: فهو إلى العاشر من رمضان حيث سيعبر القطار كوبرى علوى أعلى الإقليمى.
وأوضح: «العمل في مشروع القطار ينقسم إلى قسمين، الأول الأعمال المدنية والتى تقوم بتنفيذها الشركات المصرية، والتى يجب أن أتقدم لها بالشكر على موقفها الوطنى والذى تعودت دائما منها عليه، حيث بدأت العمل في مواقع العمل بكلمة شرف قبل أن تحصل على دفعة مستحقاتها، وبدأت العمل بخطاب حسن نوايا، وهذه هي عظمة الشركات الوطنية المصرية».
وأضاف: «المرحلة الثانية من المشروع تشرف عليها شركة أفيك الصينية والتى تتمثل في توريد الوحدات المتحركة والإشارات وكل ما يتعلق بتشغيل القطار، والشركة الصينية ستشرف على صيانة وتشغيل القطار المكهرب وتوفير قطع الغيار طوال فترة التشغيل وهذا من ضمن بنود التعاقد، وأيضا تدريب المهندسين والفنيين المصريين على التشغيل».
وأوضح أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يتابع خطوات تنفيذ المشروع لحظة بلحظة، وأنه خلال زيارته للصين في نهاية شهر إبريل الماضى قام بزيارة المصنع الصينى الذي سيقوم بتصنيع العربات لمصر، وذلك حتى يتأكد بنفسه من جودة المنتج الذي سيتم توريده لمصر والذى سيستخدمه المصريون، مشيرا إلى أن مصر والمصريين والقيادة السياسية لن تقبل إلا بأحدث تكنولوجيا حيث تأكدت أنه واحد من المصانع العملاقة على مستوى العالم، وهذا المصنع ينتج 3 قطارات يوميا، وهناك اتفاقية تصنيع مشترك للعربات تمهيدا لتوطين صناعة الوحدات المتحركة في مصر مستقبلا.
وحول عدم وضع حجر أساس للمشروع وعمل احتفالية على الرغم من بدء العمل الفعلى، قال: «تعودنا من الرئيس عبدالفتاح السيسى أن الاحتفالات تكون مع اكتمال المشروعات، وإنشاء الله سيتم دعوة الرئيس في افتتاح المرحلة الرابعة للخط الثالث ووضع حجر الأساس لمشروع القطار المكهرب، لأن الرئيس يريد أن تكون المشروعات مكتملة ومتكاملة وهو ما يؤكد عليه»، موضحا أنه من المخطط أن يتم الافتتاح ووضع حجر الأساس في نهاية شهر أبريل من العام المقبل، حيث تكون الشركات المصرية انتهت من إنشاء الأعمدة وظهور مسار المشروع بشكل كامل أمام المواطنين.
وأكد: «مدة تنفيذ المشروع عامان طبقا للتعاقد ولكن نسعى بجهود الشركات المصرية وتعاون الأصدقاء من الصين لتنفيذ المشروع في عام ونصف حتى نحتفل سويا بمشروع الصداقة المصرى الصينى».