التفاصيل الكاملة لمحاولة سحب جنسية ملكة جمال العراق لتطبيعها مع إسرائيل (فيديو)

كتب: بوابة الاخبار السبت 13-07-2019 18:32

حالة من الجدل تسود الأوساط العراقية، بعد اتهامات ملكة جمال العراق سارة عيدان، للحكومة بمحاولة بتهديدها بسحب جنسيتها بسبب تصريحات لها في الأمم المتحدة، وخلال جلسة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف يوم 7 يوليو 2019، انتقدت عيدان الحكومة العراقية لعدم دعمها بعد تلقيها تهديدات بالقتل بسبب صورة جمعتها مع ملكة جمال إسرائيل لعام 2017 أدار غاندلسمان.

و«هل يعقل هذا الكلام؟ هناك إرهابيون عراقيون مثل أبوبكر البغدادي لم يسحبوا جنسيتهم وأنا تُسحب مني جنسيتي بسبب تعبيري عن رأيي؟»، تتساءل ملكة جمال العراق سارة عيدان، تعليقًا على المطالبة بسحب جنسيتها العراقية بسبب تصريحات لها في الأمم المتحدة.

تجدد عيدان، التي تحمل الجنسيتين العراقية والأمريكية في حديثها مع «قناة الحرة»، دعوتها بلدها الأم لتحقيق السلام مع إسرائيل، وتجدد وصفها لحركة حماس بـ«الإرهابية».

تقول: «إذا كانت هناك دول عربية مثل الإمارات والسعودية تصنف حركة حماس إرهابية، فما هي المشكلة في وصفي لها بالإرهابية؟»، مطالبة الحكومة ببيان موقفها من التهديدات التي تصلها والمطالبة بسحب جنسيتها.

وتلقت لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان العراقي دعوات تطالب بإسقاط الجنسية العراقية عن عيدان، بسبب دفاعها عن إسرائيل ومهاجمتها حركة حماس.

العضو باللجنة على الغانمي، قال في تصريح لموقع «بغداد اليوم»، إن ما فعلته عيدان «جريمة، يحاسب عليها القانون»، وأضاف أن «عقوبة ما تقوله وتعمله سارة عيدان، إذا كان يصل إلى إسقاط الجنسية العراقية عنها، فنحن ندعم ذلك».

وكتبت عيدان: «قاتلت بجانب الولايات المتحدة لإنهاء الاستبداد وتحقيق الديمقراطية في العراق، إن حرية التعبير هي أساس الديمقراطية ويجب أن تتم حمايتها».

وقالت «عيدان» لـ«الحرة»: «مستحيل أن أتخلى عن جنسيتي العراقية وهي هويتي الأولى، وليس معنى أنني جئت لأمريكا أنني أتخلى عن هويتي».

وكانت سارة عيدان تعمل مترجمة مع الجيش الأمريكي، ووصلت للولايات المتحدة في 2009، لكنها كانت تزور بلدها الأم وآخرها في 2017 أثناء تنافسها في مسابقة ملكة الجمال.

«لم أستطع زيارة العراق منذئذ بسبب تهديدات كثيرة وصلتني بسبب صورتي مع ملكة جمال إسرائيل»، مشيرة إلى أن «أحد الوزراء طلب من المنظمة المسؤولة عن المسابقة أن يطلبوا مني إزالة الصورة».

وقصت سارة حكاية الصورة لـ«موقع الحرة» قائلة: «المسابقة كانت في لاس فيجاس، لم يكن لي هدف من الصورة حينها، كنا في نفس الفوتو شوت، بعدما ندخل كان هناك تعارف بين ملكات الجمال، كان يبدو عليها الخوف من السلام عليّ، وكانت تبتسم لي من بعيد في البداية، ثم جاءت لي وأخبرتني بأنها كانت خائفة من مصافحتي، قلت لها بالعكس نحن هنا سفراء للسلام ونمثل البشر بكل اختلافاتهم، لا يهمنا الخلفية وعلينا أن نوصل رسالة سلام كملكات جمال».

وتضيف: «حتى ملكة جمال الكون وملكات جمال مصر ولبنان كُنّ يتحدثن معها ولم تكن لديهن مشكلة، لكن أخبرنها بأنه من المستحيل التصوير معها لأنهن يخشين ردة الفعل في بلادهن».

وتؤكد أن الصداقة بينها وبين ملكة جمال إسرائيل لا تزال قائمة «نتكلم سويا طوال الوقت، آخرها اليوم، وكانت تطمئن على أحوالي بعد سماعها أخبار المطالبة بسحب جنسيتي».

وحول ما إذا دعتها إسرائيل لزيارتها هل ستقبل أم لا، قالت: «أنا بالفعل زرت إسرائيل العام الماضي بالتحديد في منتصف يونيو 2018 وتحدثت في مؤتمر للجنة الأمريكية اليهودية في القدس، وليس لدي مانع من زيارة إسرائيل مرة أخرى، حتى لو سحبوا مني الجنسية، أنا إنسانة حرة وهذه حياتي ولا أقبل أن يملي عليّ أي شخص أوامر».

خلال شهري أغسطس وسبتمبر الماضيين، لقيت أربع نساء شهيرات حتفهن في العراق، اثنتان منهن على الأقل اغتيلتا برصاص مسلحين أمام كاميرات مراقبة، وكانت آخرهن عارضة الأزياء، تارة فارس، التي أثار اغتيالها جدلا فاق الجدل الذي كانت تثيره صورها الجريئة.

وقالت سارة إن مقتل ناشطات عراقيات في مجال التجميل في 2018 أثار رعبها، وتقول «كانوا يقتلون واحدة كل خميس، وإحدى صديقاتي شيماء قاسم تم تهديدها بالقتل واستطاعت الهروب وتعيش حاليا في الأردن، وعندما كنت أسمع بمقتل واحدة منهن، كنت أخشى على نفسي رغم أنني في أمريكا، خاصة عندما أقرأ رسائل التهديد التي تصلني والتعليقات على حسابي على الإنستجرام».

وتضيف: «هناك بالتأكيد مؤامرة ضد هذه البنات المستهدفات، فهن معروفات بالتجميل».

وترى سارة أن العراق نفسه ليس لديه مشكلة مع إسرائيل «لكن الذيول والعمائم الإيرانية التي تتحكم في العراق هي التي لديها مشكلة مع إسرائيل»، مشيرة إلى أن الفساد المتفشي في البلاد أدى لتغلغل إيران في الدولة.

وتقول: «أتمنى زيارة العراق لكن عندي شك في أنهم سيتركونني أخرج من المطار».

سألناها إن كانت تخشى الترحيل من المطار، أجابت: «ياريت يرحلوني، لكن هؤلاء ليس لديهم مانع في قتلي، الفاسدون خلقوا الطائفية وإيران أصبحت تحتل العراق».

وأكدت سارة أنها ستستمر في التعبير عن رأيها بحرية «وحقي في جنسيتي، لأنهم إذا سحبوها فإن هذا سيشجعهم على فعل المزيد وستكون رسالة تهديد لغيري»، مطالبة بدولة ديمقراطية وقانون عادل يحكم الجميع في سلام.