كشف الرئيس باراك أوباما، الخميس عن استراتيجية دفاعية جديدة ستقلص القوات المسلحة الأمريكية مع ضغط الميزانيات، لكنه تعهد بالحفاظ على التفوق العسكري الأمريكي في العالم.
وقال «أوباما» للصحفيين في البنتاجون «سيكون جيشنا أصغر حجما لكن العالم يجب أن يعرف أن الولايات المتحدة ستواصل الحفاظ على تفوقنا العسكري بقوات مسلحة سريعة الحركة ومرنة ومستعدة للنطاق الكامل من الطوارئ والتهديدات».
وشدد الرئيس الأمريكي على استمرار وجود عسكري أمريكي واضح في آسيا والمحيط الهادي مع تزايد التنافس بين الولايات المتحدة والصين، كما حذر من أن الجيش الأمريكي سيبقى متيقظا في الشرق الأوسط.
وقال «أوباما» الذي يركز على دعم النمو الاقتصادي ومواجهة معدلات البطالة المرتفعة في إطار سعيه لإعادة انتخابه في نوفمبر المقبل، إن إنهاء الحرب فرصة لإعادة ترتيب أولويات الإنفاق الوطني بعد 10 سنوات من الحرب.
وبعد إشارته إلى أن ميزانية الدفاع شهدت نمواً «غير عادي» في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001، قال «أوباما» إن وتيرة الإنفاق ستتباطأ لكنه سيواصل النمو.
وقال: «أؤمن على نحو راسخ وأعتقد أن الشعب الأمريكي يتفهم أنه بإمكاننا الحفاظ على جيشنا قويًا وعلى بلادنا آمنة، مع وجود ميزانية دفاع تظل أكبر من (ميزانية دفاع) الدول العشر التي تلينا مجتمعة تقريباً».
وأذن أوباما بالفعل بتخفيضات في ميزانية الدفاع قيمتها 489 مليار دولار على مدى 10 سنوات، وتواجه ميزانية الدفاع تخفيضات أخرى قدرها 600 مليار دولار بعدما فشل الكونجرس في التوصل لاتفاق بشأن خفض واسع في العجز، بعد اتفاق تم التوصل إليه في أغسطس 2011 لوضع سقف للدين.
وسينشر مقترح الرئيس بشأن الميزانية لعام 2013 في أوائل فبراير 2012.