تحد جديد بين المدرب الوطني والأجنبي في نصف نهائي أمم أفريقيا

كتب: الألمانية د.ب.أ السبت 13-07-2019 11:10

عندما تنطلق غدًا فعاليات الدور قبل النهائي لبطولة كأس الأمم الأفريقية (كان 2019) المقامة حاليًا في مصر، سيكون المدرب الوطني على موعد جديد مع تحد كبير في مواجهة المدرب الأجنبي.

وتشهد كل من مباراتي الدور قبل النهائي غدًا منافسة شرسة بين المدرب الوطني ونظيره الأجنبي حيث يقود الفرنسي ألان جيريس المنتخب التونسي في مواجهة المدرب الوطني للمنتخب السنغالي أليو سيسيه ويقود المدرب الوطني جمال بلماضي المنتخب الجزائري في مواجهة نظيره النيجيري بقيادة المدرب الألماني جيرنوت رور.

ورغم اقتراب البطولة الحالية من خط النهاية، فشل أي من المدرب الوطني والأجنبي في فرض تفوق واضح على الآخر في البطولة، حيث حصل كل منهما على مقعدين في المربع الذهبي للبطولة، مع اختلاف نسبة نجاح كل من المدرب الوطني والأجنبي حتى الآن، حيث تبقى مدربان وطنيان من عشرة مدربين وطنين خاضوا هذه النسخة من البطولة، فيما تبقى مدربان أجنبيان من إجمالي 14 مدربا أجنبيًا خاضوا فعاليات هذه النسخة.

وتبدو فرص المدرب الوطني والأجنبي متكافئة إلى حد بعيد في بلوغ النهائي، نظرا لتقارب مستوى المنتخبات الأربعة التي بلغت المربع الذهبي.

وكانت فعاليات دور الثمانية شهدت المنافسة بين ثلاثة مدربين وطنيين وخمسة أجانب لكن المدرب الوطني نجح في الحصول على فرصة أفضل في المربع الذهبي.

واقتصر تواجد المدرسة الفرنسية، التي قدمت لهذه النسخة سبعة مدربين، على مقعد واحد فقط في المربع الذهبي للبطولة وهو الخاص بمدرب المنتخب التونسي (نسور قرطاج) .

وأكدت مباريات الأدوار الثلاثة الأولى للبطولة أن بلماضي هو الأكثر بريقا حيث قاد المنتخب الجزائري لثلاثة انتصارات مدوية ومستحقة في الدور الأول على حساب كينيا والسنغال وتنزانيا علما بأنه اعتمد في لقاء تنزانيا على عدد كبير من العناصر البديلة.

كما قاد فريقه للفوز بجدارة 3 / صفر على منتخب غينيا في دور الستة عشر للبطولة ليكون الوحيد من بين المدربين الذين وصلوا إلى دور الثمانية الذي حقق الفوز في جميع مبارياته الأربع الأولى بالبطولة فيما كان التعادل الوحيد للفريق بالبطولة أمام نظيره الإيفواري في دور الثمانية قبل أن يطيح بالأفيال بركلات الترجيح بعد عرض راق على مدار 120 دقيقة.

وعلى مدار 31 نسخة سابقة للبطولة، فرضت المدرسة الفرنسية في التدريب نفسها في صدارة قائمة المدارس الأجنبية (من خارج القارة الأفريقية) التي حصدت اللقب حيث كان اللقب من نصيب مدربين فرنسيين في خمس نسخ مقابل ثلاثة ألقاب للمدرسة اليوغسلافية ولقبين للمدرسة المجرية ولقب واحد لكل من مدارس التدريب التشيكوسلوفاكية والهولندية والألمانية والرومانية والبرازيلية والإنجليزية والبلجيكية.

وفي المقابل، جاءت الألقاب الـ14 الأخرى التي فاز بها مدربون من القارة الأفريقية عبر عشرة مدربين من ثماني جنسيات.

وتتصدر مدرسة التدريب المصرية هذه القائمة برصيد خمسة ألقاب مقابل أربعة ألقاب لمدربين من غانا ولقب واحد فقط لكل من مدربي الكونغو والجزائر وكوت ديفوار وجنوب أفريقيا ونيجيريا.

وصاحب الفشل أغلى مدربي البطولة الحالية وأطاحت مباريات الدور الثاني بأصحاب المراكز الثلاثة الأولى في قائمة مدربي البطولة من حيث الراتب الشهري لكل مدرب حيث ودع المكسيكي خافيير أجيري (108 آلاف يورو) والهولندي كلارنس سيدورف (96 ألف يورو) والفرنسي هيرفي رينار (80 ألف يورو) مدربو مصر والكاميرون والمغرب البطولة من دور الستة عشر.

في المقابل، حالف النجاح الفرنسي نيكولا ديبوي (سبعة آلاف يورو) المدير الفني لمنتخب مدغشقر الذي خاض البطولة للمرة الأولى.

واحتل ديبوي المركز 22 في قائمة مدربي هذه النسخة من حيث الراتب الشهري كما قاد إبراهيما كامارا (18 ألف يورو) المنتخب الإيفواري لدور الثمانية علما بأنه يحتل المركز السابع عشر بنفس القائمة.

وودع ديبوي وكامارا البطولة من دور الثمانية كما رافقهما البريطاني ستيوارت باكستر المدير الفني لمنتخب جنوب أفريقيا ورابع أغلى مدرب في البطولة براتب بلغ 62 ألف يورو شهريا والفرنسي ميشيل دوساييه (24 ألف يورو) المدير الفني لمنتخب بنين وصاحب المركز الحادي عشر في قائمة أغلى مدربي البطولة.

وأصبح بلماضي هو أغلى مدربي منتخبات المربع الذهبي علما بأنه صاحب المركز الخامس في القائمة التي كشفت عنها وسائل إعلام فرنسية حيث يتقاضى 55 ألف يورو مقابل 50 ألفا للألماني رور صاحب المركز السادس في القائمة و25 ألف يورو للفرنسي جيريس صاحب المركز التاسع بالقائمة و23 ألف يورو للسنغالي أليو سيسيه صاحب المركز الثاني عشر.