التميز هو الشعور الذى يسعى دائما لتحقيقه، يريد أن يكون متميزاً فى مجال الفن التشكيلى من خلال رسوماته وأدواته، لذلك عندما أراد أن يعبر عن فرحته بالثورة، قرر أيضاً أن يكون مختلفاً، فجمع كل مشاعر الفنانين التى ظهرت على اللوحات خلال الثورة وعرضها فى معرض خاص.
بعد أن قرر إسلام المصرى، إقامة معرض يضم جميع اللوحات التى رسمت عن الثورة، بدأ يفكر فى مكان العرض ومن بين الأماكن التى فكر فيها كانت محطة مترو «أنور السادات»، ورغم سخرية أصدقائه من هذه الفكرة، فإنه لم يستسلم وقرر أن يخوض التجربة: «خلال وبعد الثورة كل الفنانين رسموا لوحات عن الثورة عبروا فيها عن مشاعرهم، وحتى أكون مختلفاً قررت أن أجمع كل هذه اللوحات فى معرض واحد، ولاقت هذه الفكرة استحسان الجمهور، لكن شغلنى كثيراً مكان العرض، كنت أريد تنظيمه فى ميدان التحرير لكن وجدت صعوبة، بسبب الانفلات الأمنى، فاخترت محطة مترو «أنور السادات»، وقدمت طلباً للمهندس محمد الشيمى، رئيس الهيئة فوافق ووفر لنا الدعم المالى وكل تجهيزات المعرض، وأفراد أمن لحمايته، ووفر لنا أيضاً سيارات لتسلم الأعمال من الفنانين وساعتها حسيت إن فعلاً مصر اتغيرت بعد الثورة».